الحاقدون يختلقون الأكاذيب للتغطية علي نجاحاتنا المتعددة
متابعة : جمال سالم :
شن الدكتور محمد المحرصاوي ، رئيس جامعة الأزهر ، هجوما حادا على الإعلام الممنهج غير الموضوعي الذي يستهدف ترويج الشائعات المغرضة ضد مؤسسة الأزهر بوجه عام ، وجامعة الأزهر بوجه خاص بهدف إثارة البلبلة والوقيعة بين الأزهر والقيادة السياسية وخاصة أن هذا البلبلة سبقت موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وأشار خلال المؤتمر الخامس لكلية التربية بجامعة الأزهر المنعقد حاليا تحت عنوان “التعليم قبل الجامعي الأزهري والعام وتحديات القرن الواحد والعشرين.. الواقع والمأمول” أنه تمت فبركة تصريحات بل وعمل حوارات على لسانه وهو لم يصرح بأي كلمة ولم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقرؤة .
في بداية كلمته في المؤتمر وجه الدكتور المحرصاوي كلامه للحضور من مصر والدول العربية قائلا :” اسمعوا منى ولا تسمعوا عني ” أتحدى اي وسيلة إعلامية تثبت أنني قمت بعمل حوار معها أو أدليت بتصريح لها في ظل الأزمة الأخيرة الخاصة بكلية التربية ، حيث نسبت الي تصريحات وأنني أصدرت قرارات بفصل عضو هيئة التدريس والطلاب وعميد الكلية ووكيلها ورئيس القسم ومديرها ، والطلاب الذين ظهروا في الفيديو المصور دون أي تحقيق ، وهذا أمر مخالف تماما للحقيقة لأنني لم افصل أحدا علي الإطلاق إنما أحلت الموضوع برمته إلي التحقيقات للاستماع إلي كل الأطراف وقد رفض عضو هيئة التدريس الحضور للدفاع عن نفسه وكأنه يثبت علي نفسه التهمة ، وأوهمه محاميه أن تم فصله ولا قيمة لحضوره التحقيقات وهذا غير صحيح بالمرة والإجراء الوحيد الذي اتخذته بإحالة الموضوع إلي التحقيقات والنيابة العامة وإنهاء انتداب رئيس القسم وليس فصله ، وتم الاستماع إلي أقوال العميد والوكيل ، فنحن نعيش في دولة يحكمها القانون وليس شريعة الغاب والفوضى.
وأشار الدكتور المحرصاوي ، أن الإعلام الممنهج لعبا دورا كبيرا في محاولة تشويه سمعة جامعة الأزهر ونسبوا إلي تصريحات – رغم أنني كنت خارج البلاد – وحاولوا نشر الفتنة بكل الوسائل لأنه حاقد على أن نجاح تحققه جامعة الأزهر في الداخل والخارج حيث تحقق انجازات وطفرات وآخرها فوز اثنين من أعضاء هيئة التدريس بها بجوائز الدولة ، وتحقيقها مراكز متقدمة في العديد من الفعاليات المجلية والدولية فضلا عن توسعها المستمر حيث تعتبر اكبر جامعة في العالم لأنها تضم 85 كلية وأربع ملحقات أي 89 كلية وحصلت 14 كلية علي الجودة والاعتماد وهناك 7 كليات أخري تقدمت لنيل الجودة والاعتماد ، وغير ذلك الكثير مما جعل أعداء الأزهر يحاولون التربص وتشويه الصورة.
عرض الدكتور المحرصاوي ، لنماذج أخرى من حملة التشويه الممنهج للجامعة الأزهرية العريقة ومنها علي سبيل المثال :الادعاء بأنه تم خطف ثم اغتصاب وقتل طالبة أزهرية بأسيوط وهذا الموضوع عار تماما من الصحة ولا أصل له ، وكلما قمنا بإثبات كذب ما تم الترويج له تم اختلاق كذبة أخرى ومنها أن سور الجامعة قصير طوله متر ونصف في حين ان الحقيقة أنه ما بين أربعة أمتار وثلاثة أمتار ونصف ، وتم تم فضح الكذبة بعدم وجود طالبة مختطفة أو مغتصبة أو مقتولة ، تم الزج باسم طالبة من أسوان متوفاة قبل أكثر من عام ، وكان الشحن بالكذب يستهدف إحداث مظاهرات تخرج من الجامعة وهناك من يحاول إشعالها في الخارج
عرض الدكتور المحرصاوي ، لواقعة أخرى روج فيها الإعلام للأكاذيب ، وهي ضبط أكثر من 200 كيلو من لحوم الدواجن قبل دخولها المدينة الجامعية لكلية الاقتصاد المنزلي بقرية نواج بمحافظة الغربية ، فإذا بالخبر ضبط دواجن فاسدة بالمدن الجامعية لجامعة الأزهر، هكذا يتم تلوين الشائعات ، مع العلم أننا نقوم بإعداد الوجبات بأنفسنا والمورد الخارجي لا يقوم بإعداد وجبات وإنما مكونات وجبة فقط ونحن نقوم بإعدادها ، وعندما عاتبت كاتب الخبر ، أكد أن هدفه الإثارة وجذب الانتباه ، وقام صحفي آخر بتلوين حوار قديم كان قد أجراه معي وينشره علي حلقات وزيادة كلام علي لساني خاص بالأزمات الأخيرة
جلسات هامة
شهدت جلسات المؤتمر كلمات للدكتور حشمت عبدالحكم ،عميد الكلية رئيس المؤتمر ، والدكتور طارق سلمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس شرف المؤتمر، والشيخ علي خليل ، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، والدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر للتعليم ، والدكتور جاد الرب أمين ، عميد كلية الدراسات الإسلامية ، والدكتور محمود فرج ، رئيس قسم المناهج ، وغيرهم كلمات غطت العديد من القضايا اهمها :
– ما شهده التعليم الأزهري من إصلاح وتطور كبير تحت قيادة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، الذي اصر على العودة للتراث مع تبسيطه
– تخلي التعليم الأزهري بشكل كبير عن الحفظ والتلقين فقط إلي الحفظ والفهم والتحليل والمقارنة وقراءة ما بين السطور
– مواكبة التعليم الأزهري لمستحدثات العملية التعليمية مثل إدخال التابلت وتنمية روح البحث لدى الطلاب
– التعاون الوثيق بين الأزهر والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في الارتقاء بمقومات التعليم الأزهري شكلا ومضمونا
– مواكبة الأزهر لمطالب تجديد الخطاب الديني مع الحفاظ علي الثوابت
– حرص الأزهر علي التمسك بالتراث المستنير والتصدي لأعداء التراث الذين يرونه – كذبا وافتراء – سببا في تخلف الأمة
يناقش المؤتمر الذي تختتم فعاليته مساء الغد العديد من المحاور أهمها :
– التعليم قبل الجامعي وتحديات تجديد الخطاب الديني.
– إدارة التعليم والتحديات الإدارية والاقتصادية.
– التحديات النفسية ومهارات القرن الواحد والعشرين
– الجودة في التعليم قبل الجامعي.
– التعليم قبل الجامعي والتحديات الاجتماعية والثقافية.
– التعليم قبل الجامعي والثورة المعلوماتية والتكنولوجية .
– التعليم قبل الجامعي وتحديات القدرات الخاصة.