إيهاب نافع
انعقد أمس الأحد 28 أبريل 2019 بكوبنهاكن عاصمة الدانمارك لقاء تشاوري منظم من طرف المجلس الأسكندنافي للعلاقات SCR، وذلك من أجل الوقوف في وجه التطرف والعنصرية.
وتأتي هذه الخطوة بعد حادث الإعتداء على القرآن الكريم في الدانمارك من طرف المتطرف “راسموس”، الذي قام بعمله المستفز هذا في إحباط معنوي لكل المجهودات الرامية للتآخي والتعايش بين المسلمين ومعتنقي مختلف الديانات، وإن هذا العمل تم التصدي له من كل الفعاليات وبنسبة كبيرة من المواطنين الدانماركيين.
وتقديرا للمسؤولية الإسلامية والعربية انطلاقا من مبادىء نبذ التطرف والعنصرية، عقد المجلس الأسكندنافي لقاء موسع يومه الأحد 28 أبريل 2019 بالعاصمة كوبنهاكن، وذلك بحضور مختلف المؤسسات والجمعيات والشخصيات الإسلامية في الدانمارك وفعاليات دانماركية وأوروبية، و حضور إعلاميين يحملون رسالة نبيلة قوامها التعايش الأخوي بين كل الديانات والأجناس.
ويسعى الكل من أجل وضع اليد في اليد للتصدي لظاهرة التطرف والبحث عن سبل التوعية الشاملة بمناهج ناجعة لرسم مشاعر التعايش والتآخي واحترام الشعائر الدينية على اختلافها، مع توعية الجميع ان الدين الإسلامي هو دين المحبة والسلم والتآخي… وفي ظل هذه المعطيات فإن المجلس الأسكندنافي للعلاقات بالدانمارك بذل كل الجهود لإنجاح هذا اللقاء الموسع لغاية نبذ العنصرية والتطرف.
وقد تخلل اللقاء العديد من الكلمات التي ألقاها المجتمعون تحتوى على العديد من الأفكار والمبادرات التي تهدف للتعامل الإيجابي والحضاري مع هذه الحادثة. وقد صدر عن هذا اللقاء بياناً ختامياً ضم عدد من التوصيات منها:
و توصل اللقاء التشاوري الى :
- استنكار حادثة حرق القرآن الكريم و الاعتداء عليه بأشد عبارات الاستنكار.
- الدعوة الى الاندماج و الاستمرار في التفاعل .
- السعي من اجل استصدار قوانين تجرم الإساءة الى أية فئة من المجتمع.
- حرية التعبير و الديمقراطية حق للجميع دون استثناء.
- إنشاء المركز الاسكندنافي للأبحاث و حقوق الانسان .
- الدعوة الى اجتماع موسع لبحث آليات التنفيذ.
- استصدار مطبوعات تعرف بالقرآن الكريم لغير المسلمين و باللغات الاسكندنافية .
- توجيه رسائل الى فئات المجتمع المتعددة و بطريقة حضارية.
- محاولة تشكيل لجنة للحوار مع المسيئين للإسلام.
- مقابلة رئيس الوزراء و تقديم رسالة بمخرجات الندوة لرئيس الوزراء الدانماركي و تقديم الشكر له على التفاعل الإيجابي و سبقه في استنكار الحدث و اعتباره شرخا للمجتمع .
- تقديم رسائل مماثلة الى باقي أعضاء الحكومة .
- التركيز على العلاقات العامة مع المؤسسات و الهيئات العاملة في مجال الحوار و التسامح و حقوق الانسان.
- يقوم المجلس الاسكندنافي للعلاقات بزيارة مجلس حقوق الانسان بجنيف من اجل التباحث في كيفية حماية الحقوق الدينية و الثقافية للأقليات . .
وحضر اللقاء كل من : أنور التويمي الأمين العام للمجلس الاسكندنافي للعلاقات، الشيخ الحسين الداوودي رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، السيد كريم عسكري رئيس مسجد ايسلندا الكبير، الشيخ عبد الرحيم كورتيش ممثل مكتب رابطة العالم الاسلامي بكوبنهاكن، السيد آمل أوليفيتش المسؤول الديني للمجلس الاسكندنافي للعلاقات، الشيخ سعيد عزام ، عضو مجلس الإفناء السويدي.
الشيخ خليل جعفر رئيس المركز الثقافي الاسلامي، السيد أحمد دينس عن الجالية التركية، الشيخ فاروق سلطاني امام مسجد السنة بكوبنهاكن.
الشيخ حسن ساري امام المركز الثقافي بمدينة هيلسينيور، الاستاذ معي لخضر رئيس المركز الثقافي المغربي مسجد الفتح، السيد ة ماريا ايلينا باحثة في جامعة غوسكيلد بكوبنهاكن، الشيخ مروان الشيخ يوسف امام و خطيب بمدينة كوبنهاكن، الشيخ ابراهيم تافني امام و خطيب بمدينة كوبنهاكن، الاستاذ محمد مومو رئيس الجمعية الثقافية المغربية الدانماركية.
ويذكر ان المجلس الاسكندنافي للعلاقات هو منظمة غير حكومية تتخد من السويد مقرا لها
ولها فروع في كل الدول الإسكندنافية .