كتبت- مروة غانم:
أكدت د. إلهام شاهين- الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، لشئون الواعظات- فى تصريح خاص لـ”عقيدتى”، أنها شعرت بمسئولية كبيرة بعد صدور قرار شيخ الأزهر بتعيينها بمجمع البحوث الاسلامية والتى تعد أول امرأة بالمجمع منذ إنشائه، مشيرة إلى انها ليست من أنصار الكوتة بل ترفضها بشدة، مطالبة بأن يوضع الإنسان المناسب فى المكان المناسب بناء على كفاءته وليس اللون او الجنس أو الدين، فإذا كانت المرأة تستحق أن تتواجد فى مكانة معينة وتستطيع أن تؤدى فيها فعلينا ان نمكِّنها وندعمها، وإذا كانت لا تستطيع أن تؤدى وغير مؤهَّلة لذلك فلا ينبغى أن نضعها لمجرد أن يكون بالمكان امرأة، فهذا ليس فى صالحها، موضحة أن الأزهر الشريف منذ القدم وهو يضع المرأة فى أماكن القيادة لكن الجديد هو إيجادها فى مكان لم تكن موجودة به من قبل، مثل مجمع البحوث الاسلامية، مطالبة بضرورة مقاومة النظرة الذكورية ولابد من تمكين المرأة المؤهَّلة والعالِمة حتى تأخذ حقها طالما أن هذا لا يتعارض مع تعاليم الشريعة الاسلامية.
وشدَّدت على أنه لا يوجد فى المناصب والقيادة تفرقة بين المرأة والرجل إلا فى بعض الأعمال التى تستوجب العمل الجسدى ولا يليق بالمرأة القيام بهذا العمل.
ولفتت د. إلهام، الى أن شيخ الأزهر حينما يرى الانسان المناسب الذى يستطيع أن يؤدى بصورة جيدة فى مكان ما، لا ينظر إلى اسمه ولا للشكل ولا للجنس، بل يعول على المرأة ويثق فى قدراتها وإمكانياتها.
ونفت وجود أى فكر ضال بجامعة الأزهر، فالأفكار الضالة منتشرة فى جميع أنحاء العالم ولا يجب أن نخصَّها بجامعة الأزهر، فهذا ظلم للأزهروافتراء عليه.
وشددت على أن جامعة الأزهر تلفظ أى فكر شاذ، لكن بفضل سياسة الدولة الرشيدة تم تحجيم كل الجماعات المتطرفة على كل المستويات, فالفكر الصحيح حينما ينتشر يتراجع الفكر الضال، فإذا تم تجفيف منابع الإرهاب فى العالم وتم تدعيم الفكر الصحيح ستكون النتيجة ايجابية للغاية، لكن أن يتم تدعيم الفكر الضار ويُحارَب الفكر الصحيح سينتشر الإرهاب بلا شك وستكون العواقب وخيمة على الجميع.
وأيّدت دعوة البعض تعيين مفتية للنساء، مشيرة الى أن المرأة يمكنها أن تعمل فى الإفتاء ولا يوجد ما يعوق ذلك لأن ما تدرسه الفتاة بجامعة الأزهر هو نفس ما يدرسه الشاب، فليس هناك فرقا فى الدراسة، فالكل يدرس نفس المناهج وبنفس الآلية، لكنها أبدت رفضها لتولى المرأة منصب شيخ الأزهر، مؤكدة أن بعض المناصب خاصة بالرجال، منها منصب شيخ الازهر، لأن من أساسيات المنصب إمامة الناس فى الصلاة، وهذا ما لا يتحقق للمرأة، كما أنه غير وارد فى تعاليم الدين الاسلامى.