كتب- محمد الساعاتى:
دعا د. على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها بالقاهرة، رواد المسجد بأن يعجلوا بإخراج زكاة الفطر قبل فوات الأوان – خشية نسيانها– مؤكدا أن زكاة الفطر شرعت للتوسعة على الفقراء والمساكين لقوله صلى الله عليه وسلم (أغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم)، كما شرعت زكاة الفطر أيضا لسد النقص والخطأ الذى يقع فيه الصائم أثناء صيامه، فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، لذلك يقول ابن عباس : فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ، وهى فرض عين عند جمهور الفقهاء تجب على كل مكلف ذكرا كان أو أنثى حتى الطفل الرضيع الذى يولد قبل صلاة العيد ، يخرجها المكلف عن نفسه وعمن يعول ومن تلزمه نفقته ومن هم فى كفالته.
وأوضح د. الجمال، أن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو ليلة العيد ويجوز إخراجها قبل ذلك، ولا تسقط بالتأخير لأنها دين فى ذمة المكلف بها ودين الله أولى بالقضاء.
أما عن الأصناف التى تخرج منها الزكاة فيقول سيدنا أبو سعيد الخدرى : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام ومن شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من أقط وهو اللبن المجفف.
وفى ختام درس العصر، حث د. الجمال، الحضور على اغتنام الفرصة فيما بقى من ليالى رمضان بالعبادة والتقرب الى الله عز وجل، من تحرى ليلة القدر وإحياء سنة الاعتكاف وقراءة القرآن ، فقد كان النبى إذا دخل العشر الأواخر من رمضان يجتهد ما لا يجتهد فى غير رمضان .