يا عيدا عُدّت علينا.. لتُحيى فينا الأخوة والولاء
أنت جائزة وعطية لنا.. وهذا فضل من رب السماء
يا عيدا أنت علي موعد.. تبث فينا روح الإخاء
يتصافح الجميع وينسي.. ما كان من خصام أو شحناء
فيك يشعر الصغير بفرحة.. ويألف الكبير عند اللقاء
لليتيم فيه محبة كأن أباه.. لم يحكم عليه بالفناء
يحث ديننا فينا ألا.. نبخل بالعطاء لكل الضعفاء
فيا عيدا كن لنا على موعد.. لنقطف ثمار البقاء
فقد أُمرنا بالصيام فصمنا.. وبالقيام فقمنا وكان منا الوفاء
فيك التكبير والتهليل.. والشكر علي حسن الأداء
جسَّدت فينا رحمة ورأفة.. زرعها الإسلام وسقاه الانتماء
يلتقي فيك الأحباء.. وتتواصل مهما بعدت الأرجاء
قالوا ديننا الإرهاب.. نقول: لا هذا سمٌ بثه الأعداء
ديننا دين السماحة والأمان.. هكذا أخبرنا خاتم الأنبياء
فيا رب أعد علينا عيدك.. أعواما عديدة بحق الدعاء
ولا ترد دمعة باكيا.. يطمع في الاستجابة والرجاء
ولا ترد يدا رُفعت إليك.. تطلب الإحسان وحسن العطاء
أمانة عليك يا عيد.. إذا متنا فلا تنسنا يوم الجزاء
نودعك وداعا يئن منه القلب.. ويهتز منه البناء
كما أسعدتنا في وقت الصغر.. وكنا نشعر معك بالارتقاء