كتبت- مروة غانم:
عبَّر محمد داوود رجب- المعيد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر، بالديدامون بمحافظة الشرقية- عن فرحته الشديدة بالحكم الذى صدر من مجلس الدولة لصالحه بمنع تحويله لوظيفة إدارية، بعد مماطلة الجامعة له، مشيرا الى أن هذا الحكم جاء بعد طول انتظار لرد اعتباره وإعطائه حقه الذى طالما طالب به.
جدير بالذكر أن الباحث قضى أكثر من 12 عاما ما بين جنبات المحاكم للحصول على حقه، كما طرق أبواب كل المسئولين بالأزهر الشريف، دفاعا عن هذا الحق، ولم يكتف بذلك فقد سعى للتواصل مع أغلب الإعلاميين والصحفيين المسئولين عن الأزهر الشريف، وقد توجت كل هذه المحاولات بهذا الحكم القضائى.
يجدر أن “عقيدتى” كانت من أكثر الصحف التى تبنَّت مشكلة الباحث وأعطتها اهتماما كبيرا سواء بالنشر المتكرر عن قضيته لإثبات حقه لدى الجامعة أو بالتواصل مع الكثير من الشخصيات المسئولة عن ادارة الجامعة لحل مشكلته.
لذا جاء هذا الحكم تتويجا لجهودنا وردا لاعتبار الباحث ومنحه حقه، كما صدر مؤخرا قرار من مجلس جامعة الازهر برئاسة د. محمد المحرصاوى، وبمعرفة المستشار القانونى للجامعة يقضى بترقيته من درجة مدرس مساعد الى درجة مدرس.
يعتبر محمد داوود رجب، من أكثر الشخصيات التى تعرضت لظلم منذ بداية مشواره العلمى، بداية من رفض الجامعة له التسجيل للدرجات العلمية من ماجستير ودكتوراة خارجها، رغم حصوله على حكم قضائى بذلك، مرورا بتعرضه للخصم الرهيب من راتبه وإلزامه دون غيره بالحضور لمقر الكلية طوال أيام الأسبوع بما فى ذلك أيام الاجازات الرسمية.
وأشار محمد داوود إلى أنه بالرغم من السنوات الطوال التى قضاها فى التقاضى ورفع الدعاوى القضائية إلا أنه لم يتخلف عن البحث العلمى حيث قام بإعداد بعض الأبحاث العلمية وإلقائها فى عدة مؤتمرات بجامعة الازهر وقد لاقت هذه الابحاث استحسان الجميع، موضحا أنه سيتفرغ بعد صدور هذا الحكم وقرار مجلس الجامعة الاخير لعمل رسالة الدكتوراة الخاصة به لإنجازها فى الوقت المحدد لها إن لم يكن قبل الوقت الذى حددته اللوائح بالجامعة.