أكد الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف ان مواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه قضية أمن قومي مصري وعربي ، ويتطلب ذلك إلى جانب تفكيك الفكر المتطرف تفكيك جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة والمحظورة ، والحيلولة دون تسرب أي من عناصرها أو خلاياها النائمة إلى أي من مفاصل العمل العام أو مؤسسات الدولة.
ولا سيما الدينية والتربوية والخدمية منها ، لأن هذه العناصر خطر جسيم وداهم حيث حلت وحيث كانت ، كما يتطلب ذلك تضافر مؤسسات صناعة وبناء الوعي سواء أكانت دينية أم تربوية وتعليمية أم ثقافية أم إعلامية في مواجهة جماعات الفتنة والشر ، ومسابقة الزمن لتحصين المجتمع وبخاصة النشء والشباب من مخاطر التطرّف ، والعمل الجاد والدءوب والمتتابع على نشر الفكر الوسطي المستنير وتعزيز وترسيخ وتجذير أسس الولاء والانتماء الوطني ، وتفنيد الشائعات ، وكشف الخونة والعملاء والمأجورين ، وعدم التستر على أي من عناصر أهل الشر ، والتنبه لمخاطر الصفحات الوهمية والمشبوهة والمحرضة على الفوضى ، وضرورة التثبت والتحقق من أي خبر قبل مشاركته أو تشييره وعدم المشاركة في أي صفحات وهمية أو مجهولة ، والعمل على بيان منجزات الدولة ومؤسساتها في جميع المجالات ، وبذل أقصى الجهد لتعظيم هذه الإنجازات ، وإعلاء المصلحة الوطنية العامة فوق كل اعتبار آخر ، وجعل قضية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وعدم السماح بالنيل منه أو من رموزه أو مقدراته أولوية قصوى لا يمكن المساس بها أو التقصير في الوفاء بحقها ، فالوطن يبنى بعقول وسواعد وعطاء أبنائه الشرفاء .