نحقيق: مروة غانم
لكل عصر أسلحته .. والالمام بواقع العصر والتسلح بأسلحته فريضة دينية تنفيذا للأمر الإلهى بان نعد ما استطعنا من قوة فى مواجهة أعدائنا ..ونحن نستطيع دعم إخواننا المرابطين فى بيت المقدس من وسائل السوشيال ميديا لفضح الصهاينة ونشر انتهاكاتهم لحقوق اخواننا وقتلهم بدم بارد واغتيال براءة الاطفال وهدم المنازل على من فيها والقضاء على الأخضر واليابس بكل وحشية ..ولابد أن يتم نشر ذلك على كل الصفحات وبكل لغات العالم.. عن كيفية ذلك وتأثيره فى دعم اخواننا الفلسطنيين وفضح الصهاينة وأنصارهم يدور هذا التحقيق .
فى البداية أكد الدكتور محمود الصاوى الوكيل السابق لكليتى الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة ، التأثير الكبير للإعلام والسوشيال ميديا فى تشكيل وتكوين الرأى العام بل وتغيير القناعات والتصورات، فالاعلام يقوم بأحد دورين إما التنوير أو التضليل والتزييف , وقد نجح الإعلام الصهيونى بكل أسف فى خدمة قضيته وكسب تعاطف ودعم المجتمعات الغربية له فى مقابل التخلى عن المظلومين المضطهدين من الفلسطينيين رغم شدة وضوح الظلم الواقع عليهم، أما إعلامنا العربى سواء الرسمى أو الخاص فهو بحاجة ماسة إلى التكامل والتنسيق فى تبنى استراتيجية واحدة تكون واضحة ومحددة تجاه القضية الفلسطينية
وطالب الدكتور الصاوى أن لا يكون إعلامنا رد الفعل ،بل عليه أن يضع خطة منهجية ويصمم استراتيجية فى التعامل الصحيح مع القضية الفلسطينية زلهذا يجب استخدام السوشيال ميديا لنصرة أهلنا فى فلسطين والتعريف بقضيتهم وفضح جرائم الاحتلال الصهيونى نحوهم لأن هذا واجب شرعى على كل مسلم يمتلك هذه الأدوات ،
وأوضح الدكتور الصاوى أهمية أن يكون هذا الدعم بمختلف اللغات ممن يجيدون اللغات لنخاطب العالم كله ونقدم إعلام التنوير فى مقابل إعلام التضليل الذى يقوم به الإعلام الصهيونى من أجل كسب الدعم النفسى والمادى لهم حيث يصورون أنفسهم فى الإعلام الغربى على أنهم يسبحون فى بحر من الدماء على أيدى العرب ويتعرضون لمعاملة وحشية فهم لا يفوتون فرصة لإبتزاز العالم وكسب تعاطفه ودعمه من خلال إعلامهم الكاذب والمزيف لذا لم يعد أمامنا خيار لمواجهة هذا الخطاب الإعلامى الصهيونى الكاذب بفضحه ونشر أكاذيبه وتدعيم منشوراتنا بصور ضحايانا وقتلانا على أيدى المحتل المغتصب
حمية الشباب
وافقه الرأى الدكتور محمد سالم أستاذ مساعد التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر بالمنصورة مشيدا بحمية شبابنا العربى والمسلم وقيامهم بدعم القضية الفلسطينية عبر السوشيال ميديا والتسابق فى نشر وفضح جرائم اليهود تجاه أهلنا فى غزة وتوظيف كثير منهم صفحته لدعم اخواننا فى غزة ، وهذا نابع من الرباط القوى بيننا وبين المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين وارتباطه بالاسراء والمعراج.
وأوضح أن ما دار الأيام الماضية بحرم المسجد الأقصى وما يجرى بأرض فلسطين عار فى جبين البشرية كلها , فالأقصى ليس ملكا للمسلمين وحدهم بل هو تراث للعالم أجمع ، صحيح أن القدس عاصمة إسلامية رغم أنف المحتل وأثبتت الوثائق والمخطوطات هذا الأمر وحسمته منذ أمد بعيد لذا وجب على العالم كله التصدى للمنتهك القاتل وحماية الضعيف صاحب الأرض
وأشاد الدكتور سالم بدور الدولة المصرية فى التعامل مع القضية الفلسطينية مطالبا جميع الدول أن تحذو حذو مصر فى التعامل مع اخواننا فى فلسطين بفتح المعبر لهم واستقبال الجرحى أشكال الدعم
وطالب الجميع باستمرار دعم القضية الفسطينية وله عدة أشكال منها تفعيل سلاح المقاطعة بمقاطعة المنتجات والبضائع التابعة للكيان المحتل ومن يدعمه ويسانده من الدول المختلفة هذا فضلا عن أهمية انتاج وتصميم موقع بديل لموقع الفيس بوك يقوم بنفس الدور بعد ما شاهدنا جميعا تحيز هذا الموقع الخبيث للكيان الصهيونى على حساب القضية الفلسطينية ، وضرورة مخاطبة العالم كله بكل اللغات من خلال نشر فيديوهات ومقالات مترجمة تتحدث عن القضية الفلسطينية وتبين أبعادها وتزيل اللبس عند بعض أفراد المجتمع الغربى تجاه ما يحدث فى غزة
وأنهى الدكتور سالم كلامه مؤكدا أن جهاد الكلمة يعد من أعظم أنواع الجهاد , ولعل القضية الفلسطينية خذلت أكثر ما خذلت من المنتسبين للعروبة والإسلام بسبب الخلافات السياسية والنعرات العصبية لذا حان الوقت لتنحية هذه الخلافات جانبا والاصطفاف وراء قضيتنا ودعم الأقصى والدفاع عن حق الفلسطينين فى وطنهم دون محتل دموى يسفك الدماء ويهدم البيوت بكل وحشية
توحيد الوسوم
أكد الدكتور حسام شاكر مدرس الاعلام بجامعة الأزهر أن وسائل التواصل الإجتماعى تعمل على إبراز الأحداث وفضح الأكاذيب فى مثل هذه القضايا المهمة ، ولاشك أن توحيد الوسوم ( الهاشتاجات )عامل مهم فى تدويل هذه القضية خاصة إذا تم ذلك باللغات التى يتحدث بها الغرب لأن حديثنا بلغتنا العربية يجعل القضية محصورة بين أصحابها ومن هم مقتنعون بها وهذا لن يخدم القضية كما هو مطلوب
وطالب بضرورة مواجهة توطوء إدارة الفيس بوك من كل عربى مسلم مستخدم لهذا الموقع بعد ما أظهر خبثه وتحيزه لقوات الإحتلال بحظره بعض الألفاظ التى تظهر بها كلمة اسرائيل مقترحا استخدام ألفاظ أخرى يتعارف عليها بين الناس وتكون بمثابة شفرات لفضح انتهاكات الصهاينة مع اخواننا الأبرياء
الضمير العالمى
أوضح الدكتور دياب فتحى الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية وخبير التنمية البشرية أنه آن الأوان لتستفيق الأمة الإسلامية من غفلتها ونصطف جميعا وراء قضيتنا العقدية والتى تعد جزء لا يتجزأ من إيماننا الذى لا نقبل فيه مفاصلة ولا مفاضلة , فقضية فلسطين ليست قضية أهل فلسطين وحدهم بل قضية الأمة بأسرها ينبغى العمل على إحيائها ومخاطبة الضمير العالمى لدعمها والوقوف فى وجه المحتل والمغتصب، وهذا لن يتحقق بالتمنى ولا بالإعلام التقليدى والرسمى إنما يتحقق بالسلاح الجديد الذى يطوعه عدونا لتحقيق أهدافه وهو السوشيال ميديا، فيمكننا جميعا نصرة القضية من خلال صفحاتنا على السوشيال ميديا ويمكن لشبابنا الذى يجيد اللغات المختلفة أن يترجم المقالات وينشر الفيديوهات التى تعرف العالم بما يحدث فى فلسطين فهذا أكبردعم لإخواننا فى غزة وهو النشر بمختلف اللغات مع تدعيم كل كلمة بصورة حقيقية وفيديو مما يحدث لإخواننا على أيدى الصهاينة لكسب دعم وتعاطف العالم ومواجهة الإعلام الغربى المزيف والمضلل
وطالب الدكتور دياب الجميع بالتوقف عن التبعية الثقافية والفكرية للغرب والتوقف عن التشرذم والتفرق والعودة الى ديننا والتضرع إلى الله أن يرفع عنا وعن إخواننا المستضعفين ما أصابهم ويمدهم بمدد من عنده لأن المسلمين مكلفين أن يكونوا أقوياء , وأن يحشدوا ما يستطيعون من أسباب القوة ماديا ومعنويا وسياسيا وإعلاميا واقتصاديا وعسكريا ليكونوا مرهوبى الجانب ولتكون كلمة الله هى العليا مؤكدا على أهمية الدعاء والذى يعد من أقوى الأسلحة لقول النبى صلى الله عليه وسلم :» لا يغنى حذر من قدر , والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل , وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء الى يوم القيامة « أى يتصارعان الى يوم القيامة.