أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- على أهمية دَور الشباب في تحقيق تنمية المجتمعات والنهوض بها، حيث يمثل الشباب الشريحة الأكبر من حيث الفاعلية في المجتمع، ولا غنى عن مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة وجميع النواحي التنموية.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام: إن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يولي أهمية خاصة بالشباب لما لهم من قيمة وأهمية كبرى في بناء المجتمعات وتحقيق النهوض والتنمية، ويحرص دائمًا على تنظيم المنتديات واللقاءات الدولية التي تجمع كل شباب العالم على أرض الكنانة مصر؛ للاستماع إلى آرائهم وأفكارهم فيما يواجهه العالم من تحديات ومشاكل وسبل حلها.
وأوضح فضيلة المفتي أن الشريعة الإسلامية حرصت على رعاية الشباب وتمكينهم حتى أصبحوا أمثلة تحتذى. كما حث الإسلام على ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم فكريًّا، وتحصينهم ضد الأفكار والتيارات المتطرفة، لافتًا النظر إلى أن رسالةَ الدعوة الإسلامية في انطلاقتها الأولى ما حملها ونشرها ولا تفرغ لها إلا شباب مخلصون.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشباب في كل عصر ومصر وجيل، هم رصيد الأمة وأعمدتها وعنوان مستقبلها، ورأس مالها العظيم، ومَعقِد آمالها، وكَنزها الذي تنهل منه لتبني مستقبلها؛ مما يعكس أهمية إعداده وتوجيهه ورعايته وتربيته، وإعداده للمشاركة وبناء صرح الأمة الحضاري.
ودعا مفتي الجمهورية جميعَ الشباب أن يستقوا معلوماتهم من الجهات ذات الثقة والمؤسسات الوسطية والمعتدلة، وأن يتجنبوا تمامًا كافة الأفكار المسمومة التي تروجها جماعات التطرف والإرهاب.