طالب العلماء المشاركين في مؤتمر كلية أصول الدين والدعوة بطنطا باستراتيجية متكاملة لأهل السنة والجماعة في تفنيد أفكار المذاهب والتيارات الهدامة التي تنتسب زورا إلى الإسلام رغم أفكارها المنحرفة الخارجة عن صحيح الدين.. وأكدوا أن الأزهر الشريف سيظل منبر الوسطية وكعبة العلم للأمة وأهل السنة والجماعة.. وفندوا العقائد الفاسدة التي تسيئ للإسلام والمسلمين.
أكد الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامــــعة الأزهـــر للوجه البحري أن الإسلام يتعرض لحروب شعواء من خصومه الظاهرين والباطنين الذين يظهرون غير ما يبطنون.. وواجنبا تسليح طلاب الأزهر باسس العقيدة الإسلامية الصحيحة لينشروها بين الناس من باب التعليم والدعوة وفي نفس الوقت الرد على خصومه
وأشار الدكتور أحمد إسماعيل ابوشنب رئيس المؤتمر وعميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا إلى أن الاختلافات حول تحديد مصطلح أهل السنة والجماعة قديم متجدد ولكن يجب الحق هو ما اجتمعت عليه الأمة من الأشاعرة والماتردية وأهل الحديث والصوفية وغيرهم من الوسطيين المعتدلين الذين رفضوا الإفراط والتفريط في أمور العقيدة الإسلامية وتمسكوا بالصحيح وحتى في الاختلاف يكون بالحسنى في الفروع وليس الثوابت.
تحدث الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ ففند عقيدة ومزاعم فرقة القاديانية والاحمدية والمراوغة والضلال حيث تتراوح آرائهم ما بين جعل زعبمهم ميرزا غلام أحمد ما بين الزعم بأنه خاتم الأنبياء أو الزعم بأنه المهدي المنتظر ونفى نزول نبي الله عيسي عليه السلام في آخر الزمان.
وأشار الدكتور فتحي الزغبي مشرف عام المؤتمر إلى المدرسة الشعرية هي الأكثر انتشارا في قارات العالم كما ما دعا إليه ابو الحسن الأشعري لا يختلف كثيرا عن ما دعا إليه ابو منصور الماتريدي وسيظل الأزهر حامى حمى أهل السنة والجماعة عبر التاريخ الطويل.
وأكد الدكتور رضا الدقيقي مقرر المؤتمر أن التيارات والمذاهب الفكرية الهدامة ليست وليدة اليوم بل إنها قديمة ومتجددة تستخدم أدوات العصر في حربها الظاهرة والخفيفة على عقيدة أهل السنة والجماعة ولهذا لابد من التصدي بالفكر والحوار والتنفيد لعقائد المغالين والمفرطين على حد سواء وهذا يتطلب تضافر وتكامل جهود علماء أهل السنة والجماعة في مختلف دول العالم في التصدي لأعداء الأمة بالحجة والبرهان وفي نفس الوقت مواجهة تيارات الإلحاد.