شهد العمل الخيرى فى مصر فى الآونة الأخيرة نقلة نوعية هامة حيث تحول من عمل فردى الى عمل مؤسسى جماعى تقوم به مؤسسات الدولة مجتمعة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا الخقل تحت إشراف وزارة التضامن ..كذلك شاهدنا العمل الخيرى بعد أن كان فى صورة بناء مسجد أو التبرع لشراء ملابس العيد أو حقيبة المدرسة للأطفال الفقراء أو إطعام فقير يتحول الى إقامة منشآت خدمية متكاملة للمواطنين .
هذا التنسيق والتكامل الذى يتم الآن على أرض الواقع أصبح له مردوده الإيجابى الذى لم يكن موجودا من قبل ..وهذا ماشهدناه ولمسناه بأنفسنا اول امس من انطلاق أكبر قافلة مساعدات خيرية إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية.. تلك القافلة التى نظمها صندوق تحيا مصر بالتعاون مع وزارة التضامن تزامنا مع اليوم العالمى للعمل الخيرى ..وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله فى اهتمامات الدولة ورعايتها لمثل هذه المبادرات الإنسانية. فمنذ أن تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد البلاد اخذ على عاتقه محاربة الفقر والعوذ والحرص على بناء الإنسان والحفاظ على كرامته وتوفير احتياجاته الضرورية والأساسية.. ووصولا لهذه الغاية والهدف أطلقت مؤسسات الدولة مجتمعة عدة مبادرات خيرية تصب فى صالح المواطن وتسعى بشتى الطرق لإحداث نهضة تنموية فى كل المجالات، وقد تم تدشين العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية ومنها حياة كريمة ؛كلنا واحد ،مايغلاش عليك ،نور حياة ،اتحضر للأخضر، بنحب بعض بجد، دمج وتمكين ومشاركة ..وكلها مبادرات اطلقتها أجهزة الدولة تنفيذا لتوجيهات الرئيس وهى تهدف فى الأساس لخدمة المواطن وترسيخ الاستقرار ومساعدة الأسر الفقيرة على المعيشة الكريمة من خلال توفير السلع الأساسية والغذائية والتخفيف عن كاهل المواطن من محدودى الدخل وغير القادرين .
وبمتابعة سريعة للمبادرات الرئاسية المتعددة لعمل الخير نجدها بحق هى بوابة التغيير لحياة افضل للمواطن، وليس ادل على ذلك من بناء مليون وحدة سكنية فى برنامج سكن كريم بهدف تحسين الأوضاع السكنية والمعيشية للأسر الفقيرة مجانا وتوفير ابسط شروط الكرامة والإنسانية بالعيش فى بيئة صحية وإنسانية مناسبة .
وفى مجال الصحة كانت المبادرات الرئاسية خير مثال لتحقيق العدالة الاجتماعية فى الاهتمام بصحة محدودى الدخل وتوفير الخدمات الصحية لهم بالقضاء على فيروس سى وحملة ١٠٠ مليون صحة وفحص ٥٠ مليون مواطن على مستوى الجمهورية .
ان مثل هذه المبادرات الطيبة والتى تستهدف فى المقام الأول إنسانية الإنسان المصرى والمحافظة عليه فى حياة كريمة، نستطيع أن نقول حيالها أننا بخير وان مصر تسير على الطريق الصحيح مهما غرد المغرضون ومهما تآمر الخائنون ومهما استخدموا كل أدوات الغدر والخيانة لتشويه الصورة الصحيحة والطريق السليم الذى نحن عليه سائرون.