سـ”تحيا مصر” دائما أبدا بسواعد وعقول أبنائها الشرفاء، هذا هو لسان حالى وأنا أتابع ما شهدته مصرنا الحبيبة، من انطلاق أكبر قافلة مساعدات خيرية، نظَّمها صندوق “تحيا مصر”، أمس الأول الأحد، بالتزامن مع الاحتفال العالمى بيوم العمل التطوعى، وقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على حضور هذه الاحتفالية التى حملت عنوان “أبواب الخير”، بما تضمّه من أكبر قافلة مساعدات إنسانية، تستهدف مليون أسرة مصرية، بما يعادل 5 ملايين مواطن على مستوى ربوع مصر المحروسة كافة، فهى تصب فى دعم وترسيخ أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتى تحوّلت إلى مشروع مصر القومى للقرن الحادى والعشرين بلا منافس، لما تعنيه من العمل على تحسين جودة الحياة، وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى.
الاحتفالية شهدت تنسيقا وتناغما فريدا فيما بين كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية الجديدة التى نبذت سياسة “الجُزُر المُنْعَزِلة” إلى غير رجعة، وأيقنت بمنهج ومبدأ “التنسيق والتشاور والتعاون لما فيه مصلحة الوطن والمواطن”، تجسيدا للأمر الإلهى “… وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ…” المائدة: 2.
وجاءت منظّمات المجتمع المدنى، على اختلاف أنشطتها وأهدافها، كشريك أساسى، جنبا إلى جنب مع الأجهزة الحكومية، لترسم “الحياة الكريمة” المنشودة، ليس للمواطن المصرى فحسب بل لأى شخص موجود على أرض الكنانة، خاصة لأشقائنا من الدول العربية والإفريقية التى تعانى بعض المشكلات أو الأزمات، فاحتضنتهم “أُمّ الدنيا”.
وبهذه القافلة يحقق “صندوق تحيا مصر” رقما قياسيا جديدا فى موسوعة الأرقام القياسية “جينيس” بحمل ثلاثة ألقاب عالمية بالموسوعة، حيث استطاع تحقيق تلك الأرقام القياسية بإطلاقه أكبر حملة للتبرع بالأجهزة الطبية فى العالم، أكبر حملة للتبرع بالأجهزة المنزلية، وأكبر تبرع بالمواد الغذائية وذلك لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية.
ليصل “صندوق تحيا مصر” بهذا إلى 6 أرقام بعد الأرقام الثلاثة التى حققها فى نوفمبر الماضي، بعد نجاحه فى تنظيم أكبر قافلة تبرع بالدواجن على مستوى العالم، قوامها ألفين طن من الدواجن، أكبر قافلة مواد غذائية قوامها 300 ألف كرتونة مواد غذائية، أكبر قافلة شاحنات مساعدات فى العالم وتسيير 480 شاحنة محمَّلة بالمساعدات، ليُحطِّم بذلك الرقم القياسى الهولندى فى هذا الشأن، من خلال شراكته مع 22 مؤسسة مجتمع مدنى كبرى وأكثر من 500 جمعية قاعدية منتشرة فى قرى ونجوع الجمهورية، خلال عام واحد فقط.
هذا الكلام جاء على لسان أحمد مقلد- الرئيس التنفيذى للمكتب التنفيذى لموسوعة جينيس للأرقام القياسية- خلال الاحتفالية.
وجاءت القافلة بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والصحة، و18 مؤسسة مجتمع مدنى (الأورمان، مصرالخير، الجمعية الشرعية، بنك الطعام المصري، راعى مصر، رسالة، مؤسسة أشرقت الخيرية، تحسين أوضاع المرأة، المصباح المضئ، صلاح الدين، البر والتقوي، الهيئة القبطية الإنجيلية، خير دمياط، خير بلدنا، نهضة بنى سويف، تواصل، صنَّاع الحياة، الاتحاد النوعى لرعاية الأيتام).
كل هذا يؤكد- بإذن الله- أن مصرنا الغالية ستظل دائما وأبدا، عالية الراية، مرفوعة الهامة، بأبنائها المخلصين الشرفاء، وليعم خيرها كل الإنسانية، ولنردد دوما “تحيا مصر”.