رغم أن الإسلام حرم السحر وحكم بالكفر على من يمارسه ووردت أحاديث بأن حدَّ الساحر القتل، وجعل من يقوم بالذهاب إلى السحرة أو حتى تصديق السحرة بعدم قبول عبادته لأنه على ذنب عظيم، إلا أن الفضائيات التى تبث عبر قمر “النايل سات” تشهد طوفانا من الإعلانات عن السحر المغربى مع تسخير الآيات القرآنية للترويج له!
يكفى أن تفتح قناة فضائية من القنوات المأجورة التى باع أصحابُها دينَهم ووطنَهم من أجل حفنة من المال ولو على حساب الدين والوطن فى غياب القانون والرقابة الرادعة، كل شئ مباح على الفضائيات التى تغزو وتدمر عقول المشاهدين بالقدرات الخارجة للسحرة تحت مسمى “الطب والعلاج الروحانى أو الروحي” كما يقال “من أمن العقاب أساء الأدب”.
طوفان من الإعلانات السحرية الخادعة للبسطاء والسذج تحت شعار “طلاسيم الخير” فهذا طلسم لرد المطلقة، وذاك طلسم لجلب الحبيب، وطلسم للكنوز، وطلسم للرفعة والقبول ووصل الأمر إلى طلسم النصرة على الأعداء، وطلسم جلب الرزق وغير ذلك من الطلاسم الخارقة التى تفعل كل شئ!
رغم زيارتى الشخصية للمجتمع المغربى وجدته مجتمعا متدينا، أما الإغراق فى السحر استثناء، إلا أن هذه الفضائيات تظهره كأنه مجتمع يحتضن المشعوذين والسحرَة وخاصة من يجيدون السحر الأسود والسفلي!
للأسف الشديد وقع كثير من المشاهدين السذج لإدعاءات الشيخ فلان والشيخة فلانة بعد أن اتصلوا بهم عبر أرقام التليفونات الموجودة فى مختلف الدول العربية، رغم أن الله أخبرنا عن السحر أنه طريق للفساد وسبب للضرر بين العباد، وفوق ذلك كله سبب للكفر بالله سبحانه والخروج عن دينه وشرعه.
أتساءل: أين رقابة الدولة على ما يبث عبر الفضائيات وخاصة أننا فى دولة إسلامية دستورها ينص على أن دينها الرسمى هو الإسلام؟!