د. شوقى علام: 30 يونيو حافظت على استقرار الوطن ونسيجه الوطني
م. الشوربجي: مؤامرة عالمية لنشر الفوضى وعدم الاستقرار.. والإسلام الوسطى يحث على التنمية والرخاء
د. فاطمة سيد أحمد: ضرورة التعاون الدولى لمحاصرة الإرهاب.. ومواجهة الفكر بالحجة والبرهان
محمد الأبنودى: ما خطة نشر الدليل.. وتدريب المفتين؟
د. إبراهيم نجم: خطة مستقبلية لتجسيد أفكار الكتب على أرض الواقع
متابعة: جمال سالم
أكد فضيلة د. شوقى علام- مفتى الجمهورية- أن الإرهاب والتطرف آفة عالمية، أشار إلى أنه لابد من المواجهة الفكرية بالحجة والبرهان، وحذر من أن التطرف والإرهاب خطر على الأديان والاوطان وخاصة الدولة الوطنية وتنشر الخراب والدمار باسم الدين.
جاء ذلك في الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، لمناقشة الدليل المرجعي لمواجهة التطرف، الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية.
في البداية تحدث المهندس عبدالصادق الشوربجي- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- فأكد أن العالم كله وخاصة منطقتنا العربية ومصر تتعرض لمؤامرة كبرى لنشر الفوضى والقضاء على الاستقرار فيها بنشر الفتاوى والشائعات المغرضة باسم الدين والترويج الإلكتروني للتشدد والتطرف باسم الدين، ولهذا لابد من إعلاء قيم الإسلام الوسطى المعتدل الذي يشجع على التنمية والبناء وليس الهدم والتخريب.
التعاون الدولى
واستعرضت ببراعة د. فاطمة سيد أحمد- نائب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- تلخيص أهم محتويات الدليل المرجعي الذي يقع في ١٠٦٥ صفحة، تضمن التطرف منذ بدء الخليقة حتى الآن وفي كل الأديان والعقائد السماوية الوضعية الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا ووطنيا في محاصرة التطرف وتفنيد الفكر بالفكر والحجة والبرهان، وهذا ما تقوم به دار الإفتاء منذ إنشائها، وزاد هذا الدور في السنوات الأخيرة حيث تم رصد الفتاوى المتطرفة التي استجلبها المتطرفون والإرهابيون من الماضي وحاولوا تطبيقها على عصرنا.
مصر المحروسة
وأكد د. شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن مصر محمية بحمى الله الذي سخّر لها ما يحافظ على استقرارها ومنها ثورة ٣٠ يونيه التي حافظت على استقرار الوطن ونسيجه الوطني وتأكيده على المساواة بين كل أبناء الوطن منذ الفتح الإسلامي الذي ساند فيه المسيحيون الفاتحين المسلمين في مقاومة المحتل الروماني، وقد حافظ المسلمون المعتدلون على هذا التعايش السلمي مع إخوانهم المسيحيين في تأكيد عملي المواطنة، وقد تضمنت كل التشريعات المصرية على هذا النسيج الوطني.
وثمّن د. علام مختلف المبادرات الرئاسية في التأكيد على المواطنة، وتجديد الخطاب الديني وآخرها الاستراتيجية الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان وكل المبادرات التي تسعى إلى تحقيق حياة كريمة شاملة، ولهذا لابد من السعي الشعبي للتفاعل مع هذه المبادرات الرئاسية غير المسبوقة.
وأشار د. علام إلى إصدار مرجع إلكتروني للرد على الفكر المغلوط سواء على المستوى العالمي أو المصري كما سيتم نشر سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين، ولنا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم خير نموذج ، حيث استضاف وفد نصارى نجران في مسجده وسمح لهم بالصلاة فيه، وكما انتقل النبى ودرعه مرهونة عند يهودي ليؤكد لنا إنسانية الإسلام وسماحته مع غير المسلمين، مما يعد ردا عمليا على من يحرمون التعامل معهم حيث هناك أكثر من ٩٠ بالمائة من الفتاوى المتطرفة تحرم التعامل مع غير المسلمين وخاصة المسيحيين، وقليل منها تجعله مكروهاً وعند التطبيق يكون أقرب التحريم استنادا إلى فتاوى سابقة دون مراعاة اختلاف العصر وظروف الواقع لدرجة ان بعض أصحاب تلك الفتاوى المحرمة لم يتعاملوا اصلا مع غير المسلمين.
وحذر من أن التطرف والإرهاب خطر على الأديان والاوطان وخاصة الدولة الوطنية وتنشر الخراب والدمار باسم الدين، مشيرا إلى انه تم رصد ٥٥٠٠ فتوى متشددة تخص علاقة المسلمين بغيرهم وخاصة المسيحيين.
وحذر د. علام من تأثر الشباب بتلك الفتاوى المتشددة وينساقون وراءها دون إعمال للعقل أو التفكير، وهذه كارثة بكل ما تعني الكلمة من معاني، حيث تم من خلالها استحلال الدماء والأعراض والأموال ليس لغير المسلمين فقط بل للمسلمين الذين يخالفونهم.
حوار وتفاعل






























