مع كل إنجاز جديد تعيشه “مصر الجديدة” أتذكر قول الله عزَّ وجلَّ: ” وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .” سورة الكهف: 39، فاللهم لك الحمد والشكر على كل ما أنعمت به على مصرنا الحبيبة من جنَّات ونعيم وكل ما يتحقق يوميا على أرض الكنانة من إنجازات ومشاريع عملاقة، تعود ثمارها على الجميع، خاصة الفئات التى كانت مُهمَّشَة عقودا طويلة، ولم يقف الجديد أو الإنجاز عند حدِّ المشروعات الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية أو الثقافية أو ما شابهها من النجاحات العينية أو الملموسة، والتى تشمل مختلف مناحى الحياة اليومية لكل فرد منَّا، وإنما تجاوز ذلك إلى الإنجازات المعنوية والفلسفية، حين تعيش مصر الجديدة إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” المعتمدة على رؤية وفلسفة مصرية خالصة، تضمن العدالة المُطْلَقة فيما بين الجميع تحت مِظلّة “المواطَنَة” التى لا تعرف تفرقة ولا تمييزا بين مصرى وآخر فى أى شئ ولا بسبب أى فارق أو اختلاف، سواء كان هذا الفارق أو الاختلاف طبيعيا أو بشريا.
وأعتقد أن “حياة كريمة” التى تبنَّاها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ تحمّله المسئولية، خير دليل وأكبر شاهد على صدق بل نجاح هذه الاستراتيجية، حتى صارت “حياة كريمة” هى “أيقونة” الجمهورية الجديدة التى تتأكد وتترسَّخ قواعدها وأركانها يوما بعد الآخر، فـ”الحياة الكريمة” هى أغلى- بل أيضا أول- ما يتمنَّاه كل مواطن، بل هى أول حق من حقوقه فى هذه الدنيا.
لقد شهد حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يوم السبت الماضى، بالعاصمة الإدارية الجديدة، العديد من رؤى مصر الجديدة وسياستها، بل منهجها واستراتيجيتها، حينما أكد الرئيس السيسى أن المصريين يستحقّون دائما الأفضل، ودعوته الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى للاهتمام بإثراء التجربة السياسية وبناء كوادر مُدرَّبَة تمارس وتطبّق هذه الاستراتيجية وتتحمَّل المسئولية فى المراحل المقبلة من عُمر الوطن، وتأكيدا لهذا الدور من المجتمع المدنى أعلن 2022 عاما للمجتمع المدنى، داعيا هذا المجتمع المدنى بجميع طوائفه وتخصّصاته لمواصلة العمل بجد واجتهاد- جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة- لتحقيق التنمية المستدامة فى جميع المجالات، ونشر الوعى بثقافة حقوق الإنسان، والمساهمة فى تحقيق آمال وطموحات الشعب العظيم.
وفى ذات الوقت كشف النقاب عن الجماعات والكيانات التى كانت “تنخر” فى الوعى والعقل المصرى، على مدى عقود طويلة، بأفكار غريبة ومُخرِّبة وشاذَّة عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
وأنا على يقين تام أنه بانطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية- وبغيرها الكثير مما تزرعه مصر الجديدة حاليا- سيُغلَق الباب تماما أمام أية أفكار أو تيارات أو جماعات تتستَّر بأى شعارات أو تدَّعى الإصلاح، وهى فى الحقيقة تعمل وتخطط وفق أجندات خاصة بعيدة عن الدين والوطنية.
ولـ”تحيا مصر” دائما وأبدا، مرفوعة الهامة، خفَّاقة الراية، حصنا آمنا وأمينا لكل أبنائها ومن يلجأ لها.