تشتهر قرية كفر أباظة، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بكثرة كتاتيبها القرآنية ومساجدها العملاقة ومعاهدها الأزهرية بجميع مراحلها. وهي حسب إحصاءات 2006، بلغ إجمالي السكان فيها 10837 نسمة، وتعد حاليا من القرى الأم التى بما تضمه من عزب كثيرة تابعة لها، حيث زاد تعداد سكانها عن السنوات السابقة كما ذكر الشيخ شعبان محمد شعبان قارئ القرآن والمنشد الدينى الكبير الذى قال: كفر أباظة خرجت الكثير من العلماء التابعين للأزهر والأوقاف، وكذا مشاهير القراء بالإذاعة والتليفزيون وعلماء القراءات وكبار المحدثين، مما جعل البلدة تحتل مكانة كبيرة بين قرى محافظة الشرقية.
فقد أسهمت فى تفريخ العديد من الأجيال التى برعت وتألقت فى مجال تحفيظ القرآن عن طريق المسابقات القرآنية بالداخل والخارج، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر القارئ الشاب الشيخ عزت السيد راشد الذى مثل مصر فى مسابقة الفاتح بليبيا وفاز بالمركز الأول عالميا، مما ذاع صيته كقارئ مجيد للقرآن، ليلتحق بالإذاعة المصرية بعدها كقارئ، وسبقه شقيقه الشيخ إبراهيم السيد راشد مبتهلا بالإذاعة والتليفزيون، ومنشدا بدار الأوبرا المصرية(سولست) منذ صغره، كما يسبقهما والدهما القارئ الكبير الشيخ السيد محمد راشد إلى الشهرة والذيوع حيث طاف محافظات الجمهورية ودول العالم تاليا القرآن بالمراكز الإسلامية أثناء إحيائه لليالى شهر رمضان المعظم وإمامته للمسلمين.
كما خرجت كفر أباظة أيضا القارئ والمبتهل الشيخ شعبان محمد الحاصل على العديد من الجوائز والتكريمات أهمها جائزة الحلم المصرى للابتهال الدينى والتى تنظمها وزارة الشباب والرياضة على مستوى الجمهورية- ثلاث مرات متتالية- والحاصل على المركز الثانى فى مسابقة (مداح الرسول) التى أقامتها إحدى القنوات الفضائية، كما حقق المراكز الأولى بمحافظة الشرقية فى القرآن والإنشاد والابتهالات الدينية، يقول الشيخ شعبان: بلدتنا خرجت العديد من أعلام القرآن والقراءات، وقدمت لمصر والعالم شيوخا أفذاذا أذكر منهم حاليا الشيخ عطية عدس والشيخ محمد إبراهيم شحاتة.
أضاف: منذ نعومة أظافرنا ونحن نسمع ونشاهد كبار العلماء والحفظة والوعاظ، حيث اعتادت كفر أباظة على إقامة المسابقات القرآنية والتى تقام فى المناسبات الدينية مثل شهر رمضان والمولد النبوى وذكرى الإسراء والمعراج حيث كنا نجد كل أهالى البلدة يحرصون على إقامة مثل هذه الليالى القرآنية وليالى الإنشاد الدينى والمديح وسط سعادة غامرة من جميع الأهالى -صغارا وكبارا- مما يجعلهم فى قمة السعادة وهم يشهدون تنافسا قويا بين أبنائهم سواء كان فى حفظ القرآن أو الإنشاد الدينى، وكنا نعتبر يوم إقامة هذه الليالى من الأعياد، حيث كانت الجوائز العينية والأموال تنهال على الحفظة الفائزين.