هى فين راحة البال؟ مينين نجيب راحة البال؟ حد يعرف يشترى راحة البال؟ هذه تساؤلات كثيرة نسمعها من بعض الناس عن راحة البال، والأن جاء دورى كى أسأل عن هذا المفهوم، هل حقا لا تعرفوه ؟ وسأجيب عليكم الأن وأقول لكم: أنتم من تصنعون هذه الحالة المزاجية المضطربة التى تؤدى بالإنسان إلى عدم راحة البال، لماذا تفعلوا ذلك وكل شي فيكم بأمر الله،كل شيء مكتوب ومقدر ولا راد لقضاء الله، ولكن دعونى أخبركم أولا ما هى راحة البال؟ هى بكل بساطة خلو حياتكم من الهم والغم، هى إحساسكم بالاطمئنان، هى سكينة بتنزل على القلوب فتجعلها مستكينة خاضعة مطمئنة والسر يكمن في ذكر الله تعالى لأن الله قد أخبرنا بقوله( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ولا أخفى عليكم سر أخر وهو الرضا عن أفعال الله سبحانه وتعالى والإيمان بأن كل شيء بقدر وأن الله تعالى يفعل لنا دائما الخير، فإذا سلمنا بهذا الأمر ورضينا به فسوف نعبر أى محنة بسلام حتى أنها ستتحول بالرضا والتسليم إلى منحة من رب العالمين، وعليكم أيضا بالقرأن وقرأته باستمرار وبتدبر وفهم لمعانيه لأنه حقا شافى للقلوب وفيه سكينة عجيبة بل قولوا أن معه رحمات تتنزل كما قال سبحانه( وننزل من القرأن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ،وسأعلمكم بعض الأشياء التى تؤدى بكم حتما إلى راحة البال، فقدرتك أنت أيها الإنسان على التعامل مع المشاكل بشكل بسيط وتقنع نفسك بأنك تستطيع أن تتجاهلها إذا أردت فذلك سوف يجنبك كثيرا من الهموم، ونصيحة لك إبتعد عن الناس التى تسبب لك النكد باستمرار أو حتى تجنبهم معظم أوقاتك حتى تستريح من الضغط المستمر الذى يؤدى إلى الأرق وعدم راحة البال أو العيش فى هناء، أقولك تريح بالك إزاى؟ ماتفكرش فى بكرة وسيبه لصاحب الأمر، سأسألك هل طلب الله منك عبادة غدا، أم اليوم الذى تعيشه؟ إذن لاتطالبه برزق غدآ، لاتؤرق نفسك فيما لم يأتي بعد، لا تزعج نفسك بأفكار سلبية من الخوف من فكرة أنى سأفقد عزيز لدى وكيف سأعيش بدونه، فهذا كله من وساوس الشيطان ولكن استعن بالله ولاتعجز عن الدعاء، فالدعاء مخ العبادة وهو مفعوله أكيد لكنه يحتاج صبر واستمراريه ولاتملوا منه أبدآ، فالذى يقرع الباب دائما سيأتي يوم ويفتح له، وأنصحك أن تصاحب الناس التى تعطيك طاقة إيجابية وبريق الأمل والتفاؤل الجميل وأن الفرج سيأتى فهذا يبعث على الهدوء ويؤدى بك إلى راحة البال، كذلك نوع روتين حياتك حتى لاتمل ولكى تشعر ببعض السعادة مع كل عمل جديد تقوم به، وانزع من قلبك الحقد والكراهية للآخرين أو حتى تفكر أن تنتقم منهم وعاملهم بأخلاقك أنت التى تسمو فوق معاملات الناس السيئة معك، فأخلاقك هى التى ستجعلهم يحبوك فيحترموك فيقل عندك التوتر الذى سيؤدى إلى السكينة، ولاتنسى أن تتحلى بالصبر الذى سيعينك على تقبل كل ما قدر الله، فالصبر جزاءه الجنة، الحياة لاتحتمل كل هذا العناء أو كثرة الهموم مثلما يحدث في زماننا هذا بل ترفقوا بأنفسكم حتى ترتاح قلوبكم وثقوا فيما عند الله أنه خير وأبقى من هذه الحياة الدنيا ولاتبحثوا عن الشقاء بأيديكم فكلنا يستطيع ويقدر إذا أراد أن يسعد كل منا نفسه، وشكرا لكل من وثق فى أن الله تعالى سيمنحه حتما راحة البال بالرضا والصبر والذكر والأمل فى بكره، وصدقونى ريحوا بالكم وتفاءلوا فى غد مشرق بالخير والاطمئنان وراحة البال.