فتحي الدويدي
انتقد الدكتور أحمد عادل عبدالمولي وكيل كلية اللغات والترجمة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ووكيل نقابة المنشدين والمتهلين،المنكرين والرافضين لمديح الرسول صلى الله عليه وسلم؛ قائلا: الرافض لهذا عليه أن يراجع صحيح عقيدته ؛ لأن المديح دليل على الحب، وما لم يدرك بالعمل أدرك بحبه ﷺ .
وأضاف : في حوار سريع مع عقيدتي أن للمنشد في مديحه لرسول الله ﷺ حالة خاصة، هي حالة من الوجد الصوفي النابعة من حب رسول الله ﷺ، مشددا على أنه لا بد أن تكون الألحان للكلمات مما يليق بمقامه الشريف ﷺ.
وأشاد وكيل نقابة المنشدين بدور المؤسسات الثقافية بوضعها فن الإنشاد في دائرة اهتمامها الفني والإعلامي، مؤكدا على أهمية المسابقات الخاصة بالانشاد فى اكتشاف المواهب الجديدة .
وفيما يلى نص الحوار :
⁃ هناك حالة خاصة بين المنشد ومديح الرسول صلى الله علية وسلم .. حدثنا عن هذه الحالة من واقع معايشتك لها ؟
-للمنشد في مديحه لرسول الله ﷺ حالة خاصة، هي حالة من الوجد الصوفي النابعة من حب رسول الله ﷺ التي أخبر هو عنها فقال: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين”.
فإنني حين أمدح حبيبي وسيدي رسول الله ﷺ أستشعر بأنني أذكر خير خلق الله ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) سائلا من الله أن يرزقني شفاعته عنده.
-وكيف ترد علي من ينكر ويرفض مدحِ الرسولِ ؟
– أقول لمن ينكر ويرفض مدح رسول الله ﷺ: عليك أن تراجع دينك وصحيح عقيدتك مرة أخرى؛ لأن المديح دليل على الحب، وما لم يدرك بالعمل أدرك بحبه ﷺ ، فهو الذي قال لأحد الأعراب حين سأله عن الساعة: وماذا أعددت لها؟ فقال: والله يا رسول الله ما أنا بكثير صلاة ولا صيام ولكني امرؤ أحب الله ورسوله، فقال له ﷺ: أنت مع من أحببت. والذين يخشون من المغالاة والشرك مثلا، فللأسف هم يخشون من أمر لم يخش علينا منهُ رسول الله ﷺ ، فقد قال: “وإني لا أخشى عليكم أن تشركوا من بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تهافتوها” أو كما قال ﷺ.
-وكيف تكون العلاقة بين الالحان والكلمات والمنشد لتخرج ابداعا يلقيه بمقام المصطفي صلى الله عليه وسلم ؟
– لا بد أن تكون الألحان للكلمات مما يليق بمقامه الشريف ﷺ ، فلا يليق أن نمدح المصطفى ﷺ بطريقة موسيقى الراب مثلا أو بالإيقاعات الراقصة، حتى إذا استخدم إيقاع كالمقسوم مثلا كما في أغنية (قمر سيدنا النبي) مثلا، فهو يوظف في إطار يوحي بالبهجة والفرح برسول الله، وليس بالخلاعة والمجون.
-مع التطور التكنولوجي .. كيف تري اثر هذه التكنولوجيا في تطور فن المديح ؟
– طبعا للتكنولوجيا أثر كبير في تطور فن الإنشاد في الهندسة الصوتية، والمؤثرات الذي يناسب التوزيع الموسيقي الجديد وطبيعة الألحان الجديدة، وللشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين باع كبير في استثمار التكنولوجيا الحديثة في فن الإنشاد.
-وماذا عن الفرق الشامية التي ابدعت في المديح والانشاد في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
– الفرق الشامية طفرة فنية كبيرة في عالم الإنشاد الديني، ونحن في نقابة الإنشاد الديني تعاملنا مع فرقة الإخوة أبو شعر وفرقة المرعشلي، وأنا شخصيا قدمت معهم مديحا لرسول الله ﷺ في ذكرى مولده الشريف منذ عدة أعوام، وأذيعت على قناة النّاس، ونشر هذا المديح على اليوتيوب.
-وكيف تقيم القنوات الفضائية المتخصصة في هذا الفن ؟
– صراحة نحتاج إلى الاهتمام بهذه القنوات الفضائية التي تقدم فن الابتهالات الدينية والمدائح النبوية؛ لأنها ربما لا تذكر إلى جانب ما عداها من قنوات فنية وموسيقية أخرى.
⁃ هناك مسابقات لفن المديح .. كيف تري أهمية مثل هذه المسابقات في نشر عن المديح واكتشاف المواهب الجديدة ؟
-أشجع مثل هذه المسابقات جدا لأنها تكشف المواهب وتضع أيدينا على كنوز مغمورة وتحتاج إلى اكتشاف من يتبناها ويقدمها.
⁃ تقام بين حين وآخر المؤسسات الثقافية امسيات المديح .. هل تعتقد ان المؤسسات الرسمية اعطت هذا الفن حقه وتقدم له الدعم المناسب ؟
– أحمد للمؤسسات الثقافية أن وضعت فن الإنشاد في دائرة اهتمامها الفني والإعلامي؛ ولذلك هناك فرقة خاصة بالإنشاد الديني تابعة لدار الأوبرا المصرية، كما تقدم كثير من الفرق عروضها على مسارح مؤسسات الدولة الثقافية، ونحن بالطبع نأمل في مزيد من الاهتمام والرعاية لفن يرقق القلوب ويجمعها على حب الله ورسوله، فيبتعد شبابنا عن الخلاعة والإسفاف من ناحية، وعن التطرف الديني والفكري من ناحية أخرى.