خلال كلمته بالمؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة تحت عنوان: “دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية” ، بحضور كلٍّ من : أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وأ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وأ.د/ محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر ، وأ.د/ أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ، وأ.د/ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ، وأ.د/ محمود صديق حسن نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث ، وأ.د/ أحمد حسين محمد إبراهيم عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ، وعدد من كبار العلماء والمفكرين وعدد من باحثي الدراسات العليا بجامعة الأزهر الشريف، أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك أمرين أضرَّا بالخطاب الديني بل بصورة المجتمعات المسلمة ، هما الجهل والمغالطة ، أما الأول فداء يجب مداواته بالعلم ، وأما الآخر فداء أخطر يحتاج إلى نصاعة الحجة والبرهان لتعرية أصحابه وتفنيد أباطيلهم وبيان متاجرتهم بالدين أو تكسبهم به ، إفراطًا وتفريطًا ، إذ يجب أن نواجه التسيب والانحلال كما نواجه التشدد والغلو ، موقنين بأن كلا طرفي النقيض ذميم وأن كلا منهما يتغذى على الآخر وينمو بنموه ، فديننا قائم على الوسطية دون إفراط أو تفريط.
ومن هنا تأتي أهمية دراسة العلوم الشرعية والإنسانية دراسة دقيقة واعية متخصصة ، فهي الميزان الدقيق الذي تستقيم به حياة الناس عقيدة وأخلاقًا وقيمًا ، ألم يلخص نبينا (صلى الله عليه وسلم) الهدف الأسمى لرسالته العظيمة بقوله (صلى الله عليه وسلم) : “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ” .




























