رفع الكفاءة وإعادة الإعمار على نسق المسجد النبوى.. والبداية بالسيدة عائشة
هدفنا توعية الناس بـ”عروس أهل البيت وباب الفتوح”.. بميزانية 25 مليون جنيه
الإعلان عن 3 مساجد أخرى بعد 6 أشهر.. وصولا لـ”الأربعين”
الإمام الشافعي هو التالي.. بعد ظهوره فى رؤيا د. جمعة
تعاون وثيق مع الأوقاف والآثار ومحافظة القاهرة
حوار – إسراء طلعت
تصوير- سيد علي
أكد د. سمير جاويد- الأمين العام لمؤسسة مودة، المسئول عن مشروع تطوير مساجد آل البيت- أن تطوير مسجد السيدة عائشة يعد باكورة أعمال المؤسسة لتطوير مساجد آل البيت بمصر بالشكل الذى يليق بمكانة آل البيت فى نفوس المصريين والمسلمين، مشيرا إلى أن هناك 40 مسجدا لآل البيت في مصر ستحظى باهتمام المؤسسة، موضحا أن عمليات التطوير تشمل المسجد داخليًا وخارجيًا، وتتضمن رفع كفاءة ونظافة، وإعادة إعمار، إضافة إلى تطوير الساحة الخاصة بالمسجد، وستتم على نسق وطراز المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة لما يحمله هذا المسجد من قيمة ومعاني كبيرة داخل نفوس المسلمين.
أضاف في حواره لـ” عقيدتي”: أنه تمت الاستعانة بأكبر الاستشاريين المعماريين والمتخصصين فى إعمار المساجد على الطراز الإسلامى ذى الطابع الدينى والأثرى والاجتماعى، كما تم توقيع برتوكول تعاون مع بيت الخبرة للإشراف على عمليات التشغيل والإشراف والنظافة والصيانة، لافتا إلى أن بيت الخبرة سيقوم بهذه الأعمال مجانا.
وأعلن أنه ستنتهي المؤسسة من أعمال التطوير نهاية 2022، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان مرة أخرى عن 3 مساجد ستكون في خطة التطوير القادمة، على رأسها مسجد الإمام الشافعي، خاصة وأنه جاء في رؤيا للدكتور علي جمعة- مفتي الديار المصرية السابق- وأوصاه بالاهتمام بالمسجد.
ويكشف “جاويد” كافة تفاصيل مشروع تطوير مساجد آل البيت في السطور القادمة.

في البداية عرفنا مشروع أو مبادرة مؤسسة مودة لتطوير مساجد آل البيت؟
**الحقيقة إنها ليست مبادرة، لأنها تطلق وتنتهي بوقت معين، بخلاف المؤسسة، تنشئ لتدوم، فمؤسسة مودة، تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي أُنشئت خصيصا لصيانة وإعمار ورعاية وخدمة مساجد آل البيت وهي ليست مبادرة تبدأ وتنتهي ولها توقيت، أما المؤسسات تبدأ ولا تنتهي، لذلك سميناها مؤسسات “مودة” تطبيقا لما جاء فى القرآن الكريم (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ) الشورى 23، لذلك ربنا يأمرنا علي لسان سيدنا رسول الله في الرواية (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنّتي) وفي رواية “وعترتى”، عترة آل بيت النبي، “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدًّا” يبقي الود مع رب العزة الود مع سيدنا النبي، وكذلك سيدنا محمد أوصانا بآل بيته فيجب أن نراعي مساجد آل البيت والمساجد عامة في مصر أصبح عندها مشكلة، الحالة مذرية لكل المساجد! حالة السجاد، الجدران، غياب الروح التي تجذبنا للكعبة المشرفة أو مسجد سيدنا رسول الله، حتى تبقي عندنا حالة الابهار والروحانيات، وبعضنا بعد ما يضع قدمه اليمني داخل المسجد يبكي من كثرة الروحانيات الموجودة لان المكان يعطى هيبة وروحانيته تجعل مسجد السيده العائشة رضي الله عنها وارضاها مثل المسجد النبوي، لون الرخام والسجاد ورائحة المسك والعطر الموجودين.
عروس آل البيت
*لكن لماذا بدأتم بمسجد السيدة عائشة؟
** لانها عروس أهل البيت وهي باب الفتوح، ما ذهب إنسان عنده حاجة وصلي عندها ركعتين إلا وخرج مجبور الخاطر، أوصانا بها الإمام الشعرواي فكان يقول: عندها جبر الخواطر.
وعندما أراد صلاح الدين الأيوبي بناء سور حول الفسطاط القديمة عند القلعة أقام سورا كبيرا جدا تحاط به مصر كلها وترك مسجد السيده عائشة خارج السور بالكامل، ولما سألوه؟ قال: السور بيحمي مصر، والسيده عائشة بتحمي مصر. السيدة عائشة هي التي تحمينا ولذلك فتح عنده بيتا لتعليم القرآن أول كتَّاب وجد في مصر، وسمي باب عروس آل البيت، أو باب الفتوح، لان الفتوحات كلها من عنده وهو باب الحماية لأهل مصر.
*ما هي تفاصيل المشروع؟
**مشروعنا هدفه إعادة إعمار نظافة وتشغيل وصيانة مساجد آل البيت، وهنا أود الإشارة إلى نقطة مهمة، عند إعداد مشروع العبرة فيه الاستمرار وليس البناء فقط، باستمرار صيانة البنيان، لذلك تم الاتفاق مع مؤسسة كبيرة “بيت الخبرة” ان تقوم بصيانة وتشغيل ونظافة وتعطير مسجد السيدة عائشة لمدة خمس سنوات ويتجدد العقد.
*عرضتم تصور المبنى خلال حفل تدشين المشروع، حدثنا عنه؟
** بالفعل كان لدينا حفل تدشين عرضنا فيه الوضع الحالي لمسجد السيدة عائشة، وما سيكون عليه إن شاء الله في المستقبل، خلال عام، وضحنا الشكل الذي سيكون عليه، وتم عمل عرض في أحد أكبر المكاتب “صبور” المهندس حسين صبور- رحمه الله- وكان أول مؤسس في هذه المؤسسة وأكمل وراءه السلسال والمشوار المهندس أحمد صبور وقدموا تبرعا ودعما لهذه المؤسسة من حيث الرسومات والاوامر الانشائية ومتابعة الاسناد للشركات حتي تمامه وتم عمل عرض مبهر وضح لنا الشكل ما قبل وما بعد وسيكون من المساجد التي تنقلنا للروحانيات التي نشعر بها في مسجد آل بيت النبي.
توجيهات الرئيس
*الرئيس السيسي وجَّه بالاهتمام وتطوير مساجد آل البيت، فكيف تابعت ذلك؟
**توجيهات الرئيس جاءت في وقت لن نقول مصادفة ولكنها كرم وتيسير من الله، فالرئيس وقف يوم الاحتفال بالمولد النبوي وطرح تساؤلا: “ليه مبنهتمش بآل البيت واحنا المؤسسة بتاعتنا بقالها سنة موجودة علي الارض؟! وقال احنا هنشتغل في السيدة نفيسة والسيدة زينب وسيدنا الحسين”. ولم يذكر السيدة عائشة، لأنها موجودة معنا من الاول، ربنا سبحانه وتعالي أراد التوافق الزمني والفكري والتوافق مع استراتيجية الدولة، وما نسعى لتنسيقه خلال هذه الفترة مع الهيئة الهندسية هو توحيد الشكل الهندسي، فهم سيتولون مساجد سيدنا الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب.
*اشرح لنا الاستراتيجية التي ستتم في السيدة عائشة؟
** نحن بحاجة في السيدة عائشة إلى توحيد النسق العمراني، بحيث من يمشي فى الطريق عينه تقع علي المسجد يعرف انه من مساجد آل البيت، سنعمل الطراز المعماري من الخارج، شكل المظلات الموجودة في الساحة، لون السجاد، الرخام ورائحة العطر، وهذا هو التوافق الذي سيحدث بين مساجد آل البيت.
بدأنا بالفعل نعمل فكرة الاستراتيجية وبدانا نتوافق معهم علي الخامات المستخدمة، والاهم إننا نوحد الطراز المعماري، لذلك سنذهب لمصنع واحد لعمل السجاد والموكيت المخصص للمساجد الأربعة، ليكون نموذجا ونعتمد هذا النموذج في كافة المساجد التي سنقوم بتطويرها، كذلك بالنسبة للرخام وللطراز المعماري الخارجي وكذلك المظلات.
المساجد الأربعين
*وماذا عن باقي المساجد المستهدفة؟
**سننطلق بعد ذلك، وهو الأهم في باقي المساجد، لأننا في مصر ليس لدينا أربع مساجد فقط، ولكن لدينا خارطة توضح كل مساجد آل البيت علي مستوي الجمهورية، وعددها أربعين تقريبا.
وأذكر كان في ضيف معنا في حفل تدشين المشروع من ليبيا، وآخر من سوريا، دي مساجد آل البيت ليست فقط في مصر لكنها في الدنيا كلها، وقال: إنهم لديهم في ليبيا ستة منها واقترح أن يتم تطويرها، فوعدناه أن المؤسسة تعد فرعا لها في ليبيا ونرعي مساجد آل البيت، وكل رجال الاعمال جاهزين للتبرع لمساجد آل البيت، وكمان في سوريا لدينا من مساجد آل البيت ما هو الكثير، وإن شاء الله نبدأ من مصر كما تبدأ كل الفتوحات ويبدأ الخير وننطلق الي كل بقاع الدنيا بأمر الله.
خلال عام
