خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بشأن المسابقة العالمية الثامنة والعشرين للقرآن الكريم اليوم الأربعاء ١/ ١٢/ ٢٠٢١م بفندق جراند نايل تاور بالقاهرة بحضور لفيف من رؤساء تحرير الصحف والسادة الصحفيين والإعلاميين ، رحب معاليه بالسادة الحضور مؤكدًا أن هذا يوم من أيام الله (عز وجل) ؛ فهو يوم لأهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله (عز وجل) وخاصته ، موجهًا الشكر للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) على تفضله برعاية هذه المسابقة إكرامًا لأهل القرآن الكريم ، موضحًا حرص سيادته على تشجيع حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه وإكرام أهله ، وهو ما تقوم به وزارة الأوقاف في مسابقاتها العالمية ، حيث تم إضافة فهم المقاصد إلى أفرع المسابقة.
مشيرًا معاليه إلى أن الوزارة تحرص على تقديم الحفظة من أبنائنا وبناتنا للقراءة في ليلة القدر والمناسبات العالمية ، وخلال السنوات السبع الماضية قدمت وزارة الأوقاف لوحة شرف المسابقات القرآنية بالأوقاف من أربعين حافظًا وحافظة لكتاب الله (عزَّ وجل) الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقات الأوقاف المحلية والعالمية في القرآن الكريم ، واهتمامًا من الأوقاف بهؤلاء أطلقنا برنامج (القارئ العالم) في هذه المسابقة العالمية من خلال إضافة فرع جديد للمسابقة العالمية الثامنة والعشرين للأئمة في “حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده وتفسيره” ، فمصر متفردة في دولة التلاوة ، كما نستهدف وضع برنامج يتضمن حفظ ومراجعة القرآن الكريم عن طريق المدارس القرآنية المقامة بالمساجد الجامعة ، وذلك حرصًا من الوزارة على مدارسة القرآن الكريم وهذا ما أكد عليه نبينا (صلى الله عليه وسلم) حيث يقول: “عرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن الكريم أوتيها رجل ثم نسيها”.
مؤكداً معاليه أن هذا الأمر يتطلب جهدًا عظيمًا لذلك البرنامج سيضمن وجود آلية ما لمواصلة المراجعة بطريقة علمية منظمة ، كما ستنعقد دورات تثقيفية في فهم معاني القرآن الكريم ليكون الحافظ فاهمًا لمقاصد القرآن الكريم فالقارئ الفاهم للمعنى يؤدي أداءً رائعًا ، مبينًا أن كثيرًا من الدول بالخارج أصبحت تطلب إمامًا قارئًا وهو ما يعني أن العالم لم يعد يبحث عن القارئ فقط وإنما يبحث عن الإمام القارئ أو القارئ العالِم ، ومن لديه رغبة في تعلم القراءات فإن لدينا في جميع المحافظات شيوخ مقارئ على درجة عالية من التخصص.
مضيفًا معاليه أننا أطلقنا مسابقة كبار الحفظة للأئمة وغيرهم ممن فازوا في المسابقات السابقة ، والقراء المعتمدين باتحاد الإذاعة والتليفزيون ، وأعضاء المقارئ المصرية ، وقد تم تمييزهم إكرامًا لأهل القرآن بأن العشرة الأوائل في المسابقة يسمح لهم بإيفاد رمضان دون أي قيود حتى لو استنفذ سنوات الإيفاد الماضية ، وذلك إكرامًا لأهل القرآن الكريم.
وعن جوانب المسابقة أكد معاليه أن المسابقة تتضمن خمسة فروع هي:
الفرع الأول : حفظ القرآن الكريم كاملًا مع تجويده وفهم مقاصده العامة من أصحاب الصوت الحسن بالترتيل من الجنسين ، وتقدم لهذا الفرع 18 متسابقًا.
الفرع الثالث : حفظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتقدم لهذا الفرع 8 متسابقين ، مؤكدًا معاليه أن وزارة الأوقاف تهتم دائمًا بحقوق ذوي القدرات والاحتياجات الخاصة ، وتولي الأهمية الكبرى لفهم طبيعتهم ، وقد أصدرنا كتابًا ضمن سلسلة (رؤية) للنشء بعنون : “القفز فوق الصعاب” عرضنا فيه نماذج متنوعة عبر التاريخ الإنساني ، نماذج تاريخية نفعوا البشرية وقدموا لها ما لم يقدمه غيرهم على مستوى العالم ، ويتم حاليًا ترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ، لأن الكتاب ليس مقتصر على العرب فقط وإنما شمل نماذج من مختلف دول العالم كله.
الفرع الرابع : حفظ القرآن الكريم مع تجويده للناشئة تحت سن ( 12 ) سنة ، وتقدم لهذا الفرع 4 متسابقين.
فرع الأئمة : في حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده وتفسيره ، وتقدم لهذا الفرع 9 متسابقين.
وفرع الناطقين بغير العربية ، وتقدم لهذا الفرع 35 متسابقًا.
ليصبح إجمالي عدد المرشحين للمسابقة 74 متسابقًا من 42 دولة ، بالإضافة إلى 12 محكمًا منهم 7 محكمين من جمهورية مصر العربية ، و5 محكمين من خارج جمهورية مصر العربية.
مختتمًا معاليه بأن الوزارة بصدد إصدار ترجمة للقرآن الكريم خلال أسبوعين للغة اليونانية وخلال شهر ترجمة أخرى للغة الهاوسا على أيدي متخصصين من أساتذة كلية اللغات والترجمة، كما أوضح أن الوزارة تسعى لترجمة القرآن الكريم للغة العبرية.