إسلام أبو العطا
منذ صدورها في بداية التسعينات وتحرص عقيدتي على الجمع بين الاصالة والمعاصرة فهي تواكب العصر وروحه وفي نفس الوقت تحافظ على ثوابت الدين ولا تتخطاها ابدا.
ومنذ اللحظة الأولي للصدور اتخذت عقيدتي من الوسطية الإسلامية منهجاً أساسياً لها وانطلاقاً من هذا المنهج ومع أتباعنا لقوله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) سعت عقيدتى لتحقيق عدة أهداف وكان أهمها:
نشر الثقافة الإسلامية ومواجهة الأمية الدينية فى المجتمعات الإسلامية.
التعامل مع المشكلات العامة والقضايا التى تعوق تقدم الأمة من منطلق إسلامى
مواجهة التطرف بكل أشكاله سواء كان فى الدين أو ضد الدين
العمل على تعريف غير المسلمين بحقيقة الإسلام كدين يدعو إلى قيم العدل والتسامح والحرية والمساواة ويرفض الظلم والعدوان والعنصرية والغش وذلك ليس بين أتباعه فحسب ولكن بين جميع البشر.
مواجهة كل ما يروج ضد الإسلام من مزاعم وأباطيل وأيضاً ما يحاول البعض إلصاقه بالإسلام من بدع وخرافات.
وقد حققت الجريدة منذ صدورها وبفضل الله نجاحاً باهراً ومصداقية كبيرة لدى القراء فى مصر ومختلف أنحاء العالم العربى والدول الإسلامية.
وقد استدعي تحقيق هذه الأهداف أن تواكب عقيدتي لغة العصر خاصة في مجال التكنولوجيا حتي تستطيع توصيل رسالتها إلي المسلمين وغير المسلمين في كل مكان على وجه الأرض وبمجرد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي سارعت عقيدتي بتدشين صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” ونشرت عليها جميع مواد الجريدة حتي تصل رسالتها السامية الي كل بقاع الارض وقد حظيت الصفحة باقبال كبير من المتابعين داخل وخارج مصر.
وقد استعانت عقيدتي بكل الوسائل الحديثة ومنها علي سبيل المثال الرسوم التوضيحية ” الانفوجراف” والفيديوهات في توصيل رسالتها.
ثم جاء تدشين موقع ” عقيدتي” الالكتروني ليمثل اضافة قوية جدا ويعزز من مكانة الجريدة لدي قارئها وحتي تصل الرسالة الي كل بقعة في انحاء الارض.
يقول د محمد سالم مدرس بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر فرع المنصورة مما لا شك فيه أن الكلمة من أخطر الاسلحة في توجيه أي مجتمع, وأن ما تفعله الأفكار والأقلام أشد وطأة وخطورة مما تقوم به الرصاصات والمدافع, ومن هذا المنطلق تعددت وتباينت منابر الكلام, ولم تقتصر دور الصحافة على مجرد الدعاية والإعلان, أو بث الأخبار وسرد اليوميات والحوادث, بل تعدتها إلى التوجيه وبات أثر تلك الجرائد واضحا وجليا, منها ما يتسم بالإنصاف والوسطية, ومنها ما يتسم بالتطرف والانحراف لكسب مادي أو شهرة أو خلافه. والحق أن جريدة عقيدتي منذ انطلاقتها وهي منبر للتنوير والوسطية, وبث روح التسامح والتعايش في المجتمع, وقد بدا هذا بشكل جلي وواضح, في اختيار كتابها, وانتقاء موضوعاتها بعناية ودقة… ولعل القارئ الكريم يتفق مع في هذا, من خلال تصفح أوراقها في أعدادها المنشورة, أو تصفح موقعها, يجدها ترسم لنفسها سياسة متميزة, ورسالة سامية تميزت بها عن مثيلاتها. فمن حيث الشمول والتكامل نجد أن تلك الجريدة الغراء لم تتوقف عند حد المشكلات الدينية وطرح معالجات لها من خلال بعض الأقلام المستنيرة, ككبار رجال الأزهر وأساتذته, وكبار علماء وزارة الأوقاف. بل تعدتها لأدوار اجتماعية, من خلال رصد بعض الظواهر المجتمعية والآفات المجتمعية الخطيرة, ومحاولة التواصل مع المختصين من أساتذة علم الاجتماع وعلم النفس وكبار علماء الشريعة وأصول الدين. كذلك معالجتها لمشاكل الشارع بصفة عامة, ومحاولة الارتقاء بالذوق العام, فنيا وخلقيا, واجتماعيا.. هذا بجانب التطرق للموضوعات التاريخية والفنية والحضارية, ومحاولة تسليط الضوء على مصر الجميلة التي لا يعرفها الكثيرون, لذا وصفتها بالشمولية ولعل من أهم ما تتميز به تلك الجريدة محاولة مواكبتها للتطور التكنولوجي, من خلال تدشين موقع الالكتروني منذ فترة طويلة, بجانب عمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي.. بجانب الروح والخلق والثقافة التي يتمتع بها افراد الجريدة الغراء, فكلهم سواء أكانو من أسرة التحرير أم من مجلس الاداراة يتمتعون بسمعة طيبة, واداء مثالي , ومهنية وشفافية في تناول الموضوعات, وثقافة ولباقة عالية. ولعلي إن جاز لي النصح أن اهمس في اذن السادة المسئولين عن الإعلام في مصرنا الحبيبة تشجيع مثل هذه المنابر الوسطية المحترمة في مواجهة الفكر المتطرف والمنحرف, والوقوف بجانب هذه الأقلام المحترمة وتوفير الدعم اللازم لاستمرار العطاء . كما اتمنى على المستوى الشخصي أن يتم تدشين صفحة أو قناة على اليوتيوب خاصة بتلك الجريدة المحترمة.
يقول د د/ حجازي عبدالنبي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا – فرع الهند عقيدتي .. نور وهدى منبر من المنابر الإعلامية التي لها دور بارز في تكوين ثقافة وفكر الفرد، مجلة عريقة فريدة في كل شيء، تسعى لاستقطاب كُتابٍ مهره، ومُفكرين ثقات، وباحثين مُجدِّين أكفاء، لِنَشْرِ صحيحِ الدينِ الإِسلاميِّ الحنيف تطبيقاً لقول الله تعالى: ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..”، والدعوة إلى الوسطية تصديقاً لقول الله تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً..” ومع عقيدتي في عيدها أقول: إنَّ ما شهدته من تطور تكنولوجي له وقع كبير في نفوس القراء والمطالعين لها والمهتمين بمتابعتها، وخير شاهد على ذلك الموقع الرسمي لها حيث تمَّ اختيارُ ألوانٍ عصرِيَّة مريحة للنظر تُشعرك بالهدوء والسكينة وأنت في حضرة عقيدتي التي تبين وتوضح كتاب الله وسنة نبيه، وانتقاء خطوط تأخذ بيد القارئ للاطلاع والمتابعة للعديد الأخبار والمقالات المتنوعة دينية واجتماعية … وغيرها وختاماً: نسأل الله العلي القدير أن يديم على عقيدتي دوام الاستمرار والتوفيق لنشر صحيح الدين، وأن ينعم علينا بلادنا بالأمن والأمان والازدهار والاستقرار، وأن يوفق أولي الأمر لما فيه الخير لوطننا العزيز “مصر”.