• تسجيل دخول
  • إتصل بنا
  • من نحن
جريدة عقيدتي

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

مصطفى ياسين

  • الرئيسية
  • الأخبار
    إطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم في فبراير 2026

    إطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم في فبراير 2026

    رسالة ماجستير تناقش “القضاء والقدر.. ترتيب إلهى أم بشري؟”

    رسالة ماجستير تناقش “القضاء والقدر.. ترتيب إلهى أم بشري؟”

    رئيس مجلس الشيوخ: ذكرى أكتوبر درس للأجيال في الوطنية والفداء

    رئيس مجلس الشيوخ: ذكرى أكتوبر درس للأجيال في الوطنية والفداء

    رئيس النواب: مصرُ تمضي بقيادةِ الرئيسِ السيسي في معركةِ البناءِ والتنميةِ

    رئيس النواب: مصرُ تمضي بقيادةِ الرئيسِ السيسي في معركةِ البناءِ والتنميةِ

    صدقة على روح “أفنان علي مخيمر”: تكريم حفظة القرآن.. ومشروعات دعوية وخيرية بالمحافظات

    صدقة على روح “أفنان علي مخيمر”: تكريم حفظة القرآن.. ومشروعات دعوية وخيرية بالمحافظات

    افتتاح معهد أزهري من الإبتدائي للثانوي بقرية الصباح

    افتتاح معهد أزهري من الإبتدائي للثانوي بقرية الصباح

  • تحقيقات
    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    انتصارات أكتوبر المجيدة في “العيون البريئة”

    انتصارات أكتوبر المجيدة في “العيون البريئة”

    تماسك الجبهة الداخلية فريضة شرعية.. ودرع الوطن ضد التحديات

    تماسك الجبهة الداخلية فريضة شرعية.. ودرع الوطن ضد التحديات

    محاكمة “ثقافية” للجرائم الإسرائيلية.. في “صالون الجعفراوى”

    محاكمة “ثقافية” للجرائم الإسرائيلية.. في “صالون الجعفراوى”

    تصوير “البوكليت” و”المَلازِم”.. بين الحلِّ والحُرْمَة

    تصوير “البوكليت” و”المَلازِم”.. بين الحلِّ والحُرْمَة

  • حوارات
    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

  • دين و حياة
  • المرأة
    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

  • دعوة و دعاة
    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    سرُّ الوصول

    خُلُق يُحبُّه الله

    الحجر الدائر

    عفو الرحمن

    مع مراعاة فروق التوقيت!

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
    إطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم في فبراير 2026

    إطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم في فبراير 2026

    رسالة ماجستير تناقش “القضاء والقدر.. ترتيب إلهى أم بشري؟”

    رسالة ماجستير تناقش “القضاء والقدر.. ترتيب إلهى أم بشري؟”

    رئيس مجلس الشيوخ: ذكرى أكتوبر درس للأجيال في الوطنية والفداء

    رئيس مجلس الشيوخ: ذكرى أكتوبر درس للأجيال في الوطنية والفداء

    رئيس النواب: مصرُ تمضي بقيادةِ الرئيسِ السيسي في معركةِ البناءِ والتنميةِ

    رئيس النواب: مصرُ تمضي بقيادةِ الرئيسِ السيسي في معركةِ البناءِ والتنميةِ

    صدقة على روح “أفنان علي مخيمر”: تكريم حفظة القرآن.. ومشروعات دعوية وخيرية بالمحافظات

    صدقة على روح “أفنان علي مخيمر”: تكريم حفظة القرآن.. ومشروعات دعوية وخيرية بالمحافظات

    افتتاح معهد أزهري من الإبتدائي للثانوي بقرية الصباح

    افتتاح معهد أزهري من الإبتدائي للثانوي بقرية الصباح

  • تحقيقات
    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    القوة الناعمة”.. فى نصر أكتوبر!

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    الخطب الدينية.. “سلاحنا الروحي” في النصر

    انتصارات أكتوبر المجيدة في “العيون البريئة”

    انتصارات أكتوبر المجيدة في “العيون البريئة”

    تماسك الجبهة الداخلية فريضة شرعية.. ودرع الوطن ضد التحديات

    تماسك الجبهة الداخلية فريضة شرعية.. ودرع الوطن ضد التحديات

    محاكمة “ثقافية” للجرائم الإسرائيلية.. في “صالون الجعفراوى”

    محاكمة “ثقافية” للجرائم الإسرائيلية.. في “صالون الجعفراوى”

    تصوير “البوكليت” و”المَلازِم”.. بين الحلِّ والحُرْمَة

    تصوير “البوكليت” و”المَلازِم”.. بين الحلِّ والحُرْمَة

  • حوارات
    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    الإعجاز البياني والعلمي والتشريعي.. من أقوى الأسلحة الدعوية

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    “عقيدتى” نموذج أمام “الوطنية للصحافة” للبناء عليه فى المستقبل

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    السفير المصرى ومستشار رئيس موزمبيق يكرمان إمام مسجد الشافعي

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    لا يمكن الاكتفاء بألفاظ الحديث وحدها في فهم المراد النبوي الشريف

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

    مقولة الرئيس: “هاتوا القطايف”.. وسام على صدرى

  • دين و حياة
  • المرأة
    آسفة.. ظننتك رجلًا!

    كوني مغرورة !!

    عفو الرحمن

    سعادة بين يديك

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    “كلُّنا واحد”.. المعرض الخيري الأول لـ”نسائية الرغامة البلد”

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    وثيقة مبادئ حماية الأطفال والنساء من التعرض للرصاص

    ولا تيأسوا من روح الله

    مكانة المرأة في الإسلام.. ودورها فى بناء الأسرة

    خُلُق يُحبُّه الله

    جَزَاءً وِفَاقاً

  • دعوة و دعاة
    التدخين والإدمان.. حرام بإجماع الفقهاء والأطباء

    “التحرُّش” في ندوة عقيدتي والأوقاف بـ”المهندسين”

    الذى يدعو إلى التغيير.. يبدأ بنفسه

    هل يعرف الصوفيون الغيب؟

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “الحقوق الواردة على الملكية في ضوء الفقه الإسلامي”

    “عقيدتي” تكشف تفاصيل الأيام الأولى في وزارة “الأزهرى”

    سرُّ الوصول

    خُلُق يُحبُّه الله

    الحجر الدائر

    عفو الرحمن

    مع مراعاة فروق التوقيت!

  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
جريدة عقيدتي
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية دعوة و دعاة

نزول القرآن الكريم بالعربية تشريف لنا وتكليف

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة :

إسلام أبو العطا بواسطة إسلام أبو العطا
17 ديسمبر، 2021
في دعوة و دعاة, سلايدر
0
نزول القرآن الكريم بالعربية تشريف لنا وتكليف
67
مشاهدة
شارك على فيسبوكواتسابX

في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري ، ومحاربة الأفكار المتطرفة ، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة ، وبيان الجوانب السمحة في الإسلام ، ألقى معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة اليوم الجمعة الموافق 17/ 12 / 2021م خطبة الجمعة بمسجد سيدي أحمد بن عطاء الله السكندري بمحافظة القاهرة ، بعنوان: “لغة القرآن والحفاظ على الهوية”.
وفي خطبته أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الله (عز وجل) شرَّف اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم ، فقال سبحانه : “قُرءَانًا ‌عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَج لَّعَلَّهُم يَتَّقُونَ” ، وقال سبحانه وتعالى مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “وَإِنَّهُ ‌لَذِكر ‌لَّكَ ‌وَلِقَومِكَ وَسَوفَ تُسـأَلُونَ” ، فنزول القرآن الكريم بالعربية تشريف لنا وتكليف ، تشريف بتعظيم اللسان العربي ، وتكليف بالحفاظ عليه ، فقد كلف الله (تبارك وتعالى) نبينا (صلى الله عليه وسلم) وأمته إلى يوم الدين بسؤالهم عن حمل هذه الأمانة ، ونحن نشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد بلَّغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، وأن أصحابه الكرام (رضي الله عنهم) حملوا الأمانة من بعده ، فهذا سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول عن اللغة العربية : “تعلموا اللغة العربية فإنها من دينكم” ، ومرَّ على قوم يتعلمون الرمي بالنبال ولا يجيدونه ، فلامهم على ذلك فقالوا: “إنا قوم متعلمين” بالنصب بدل الرفع ، فقال لهم: “والله لخطؤكم في لسانكم أشد علي من خطئكم في رميكم” ، فخطؤهم في اللغة أصعب وأشد عند سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) من خطئهم في تعلم الرمي ، فتعلم العربية وإتقانها جزء لا يتجزأ من خدمة ديننا ، وكتب إليه سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) كتابًا فوجد فيه لحنًا لغويًّا ، فكتب إليه : اضرب كاتبك سوطًا واعزله عن عملك .
فاللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم ، ومفتاح فهمه ، وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية فرض واجب ، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولا يمكن لعالم أن يدَّعي فهم النص القرآني أو النبوي فهمًا دقيقا دون إدراك لأسرار العربية ، ومن الأمثلة على أهمية اللغة في فهم النص القرآني وأن إتقانها أحد أهم شروط المفتي والمفسر والمجتهد قوله تعالى : “‌وَلَا ‌تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” ، فقوله تعالى :”‌وَلَا ‌تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ” جعل الحسنات درجات وكذلك جعل السيئات درجات ، ولو كان في غير القرآن الكريم فقال: ولا تستوي الحسنة والسيئة ، لجعل المفاضلة بين الحسنة والسيئة وهذا أمر واضح ، وكأن القرآن الكريم يقول الحسنات درجات فعليكم بالحسنات أعلاها ، والسيئات درجات فاجتنبوا أدناها وأعلاها ، ثم ضرب أنموذجًا بالحسنة فقال تعالى : “فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” فإذا كنت تحلم وتصفح مع العدو المبين الواضح فما بالك بما يجب عليك مع الصديق الحميم.
وفي سورة الكهف نقف مع قوله تعالى : “قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا” ، فكلمة ” تَسْتَطِع” بتائين ، وفي الآية الأخرى يقول سبحانه: “ذَلِكَ تَأوِيلُ مَا لَم تَسطِع عَلَيهِ صَبرًا”، فلماذا جاءت كلمة “تستطع” الأولى بتاءين والثانية “تسطع” بتاء واحدة؟ أهل اللغة يقولون : زيادة المبنى زيادة في المعنى ، ففي الآية الأولى كان سيدنا موسى (عليه السلام) متطلعًا ومتلهفًا ومتشوقًا أن يعرف ما حدث من أسباب خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار ، فجاءت كلمة “تستطع” بتائين ، وبعد أن أخبره العبد الصالح لماذا خرق السفينة؟ ولماذا قتل الغلام؟ ولماذا بنى الجدار؟ هدأت نفس سيدنا موسى (عليه السلام) فخفت حدة التطلع إليه ، فخفت صياغة الكلمة فقال تعالى: “تَسطِع” بتاء واحدة.
وفي سورة الأنعام يقول الحق سبحانه : “إِنَّمَا يَستَجِيبُ الَّذِينَ ‌ ‌يَسمَعُونَۘ وَالمَوتَى يَبعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيهِ يُرجَعُونَ” فعندما نفتح المصحف نجد علامة الوقف اللازم أعلى كلمة “يسمعون” ميمًا صغيرة ، وهي علامة الوقف اللازم ؛ أي أنك لابد أن تقف هنا ، لأن الحق سبحانه يقول لنبينا : “إِنَّمَا يَستَجِيبُ الَّذِينَ ‌ ‌يَسمَعُونَ” ؛ أي من أصحاب القلوب الحية ، حيث يقول سبحانه : “لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا” ، ثم استأنف فقال تعالى : “وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ” ، فجعل الذين يعرضون عن الذكر والقرآن وأوامر الله كالأموات ، حيث يقول سبحانه: “‌إِنَّكَ ‌لَا ‌تُسْمِعُ ‌الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ” ، وهؤلاء وأولئك سيرجعون إلى الله “ثُمَّ إِلَيهِ يُرجَعُونَ” فيجزيهم بما عملوا وفق ما تقتضيه حكمته ، ولو أخطأ أحد فوصل كلمة “الموتى” ولم يقف عند كلمة “يسمعون” لأدخل الموتى في عداد من يسمعون ، وهو عكس ونقيض النص القرآني.
وبهذا ندرك أهمية اللغة في فهم كتاب الله (عز وجل) وهو ما أكد عليه العلماء من أن فهم كتاب الله (عز وجل) وفهم سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ولهذا اشترط العلماء في المفتي والمفسر أن يكون مدركًا لأسرار اللغة وفقه اللغة وليس عالمًا في اللغة فقط.
وأوضح معاليه أنه عند التحدث عن أهمية اللغة العربية وتعلمها وإتقانها ، فإننا لا نقف أبدًا موقفًا سلبيًّا من تعلم اللغات الأخرى ، بل نقف موقفًا إيجابيًّا من تعلم اللغات الأخرى ونشجع على ذلك ، ونقول إن من تعلم لغة إلى لغته ضم ثقافة إلى ثقافته ، ومن تعلم لغتين ضم ثقافتين ، ومن تعلم ثلاث لغات ضم ثلاث ثقافات ، وذلك بشرط أن لا يكون ذلك على حساب اللغة العربية أو بديلًا عنها ، فاللغة وعاء العلم ومفتاحه ولسنا منغلقين على ذواتنا ، بل نسعى للتعرف على ثقافة الآخر عبر معرفة لغته .
كما وجه معاليه كلمة لمن يدعون أن اللغة العربية لغة صعبة ، مجيبًا بأن اللغة العربية لغة غنية ، ثرية ، واسعة ومتجددة ، ويكفي أن رب العزة تبارك وتعالى قد اختارها وعاء لكتابه العزيز ، ولو كانت جامدة كما يدعي البعض لما اختارها رب العزة لغة الإعجاز وأهم معجزة في تاريخ البشرية وهو الإعجاز البياني والبلاغي والعلمي ، وهو ما صوره الشاعر حافظ ابراهيم في قصيدة “اللغة العربية تتحدث عن نفسها” حيث يقول :
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
وهنا نقول لحافظ حياة لا ممات بإذن الله ، واللغة حية وأهلها أحياء ، لكن علينا أن نتحمل المسئولية ، حيث يقول الحق سبحانه : “وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ” ، إذ يجب على المتخصصين تيسير كتب اللغة وتنقيتها من الحشو بما يناسب روح العصر ، ونحتاج إلى اللغة التطبيقية ، أما فلسفة اللغة فمجالها الدراسات الأكاديمية والبحثية المتخصصة ، وندعو إلى إنشاء وحدة جودة اللغة في جميع الجامعات ووسائل الإعلام وسائر المؤسسات الثقافية وسنبدأ بذلك في الأوقاف ، لنحيي لغة القرآن حتى نفهم مراد القرآن ، فتعلم العربية وإتقانها جزء لا يتجزأ من خدمة ديننا ، فهذه الجماعات الضالة المبطلة التي قتلت ، إنما قتلت نتيجة تحريف للنصوص ولي أعناقها وخداع من لا يعلمون بتأويلات وتحريفات لا أصل ولا صحة لها، ولو أتقنا لغة القرآن لأحسنَّا الردَّ على هؤلاء ، ففهم كتاب الله (عز وجل) متوقف على فهمنا للغة وإدراك أسرارها.

لوجو جريدة عقيدتي

مدير تحرير الموقع : إســلام أبو العطا

تصنيفات

  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • تحقيقات
  • حوارات
  • دين و حياة
  • المرأة
  • دعوة و دعاة
  • نبض القراء
  • المزيد
    • المسلمون حول العالم
    • روضة الصائم
    • خاطرة دعوية
    • أهل القرآن
    • الرأي
    • لعلهم يفقهون
    • مساجد لها تاريخ
    • شاشة وميكروفون
    • ندوات عقيدتي و الأوقاف

جميع الحقوق محفوظة © 2023 لـ عقيدتي - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.