أصدرت دارُ الإفتاء المصرية، في إطار تحمُّلها أمانة تجديد الخطاب الإفتائي وضبط بوصلته؛ من خلال العديد من المشروعات والمبادرات المهمة التي نفذتها وكان لها عظيم الأثر على المستويين المحلي والدولي؛ تقريرَها السنويَّ، الذي يعد بمثابة كشف حساب عما قدمته خلال العام 2021م. حيث بذلت الدار خلال العام مجهودات كثيرة على كافة المستويات والأصعدة الداعمة لبيان صحيح الدين، في مواجهة موجات التطرف والإرهاب ودعم التحول الرقمي ومواكبة التغيرات التي طرأت على عالمنا المعاصر.
وفي ضوء الإيمان بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإداري بصفة خاصة، حرصت الدار خلال عام 2021 على الدخول إلى عصر الرقمنة، وتطوير كافة أدواتها لخدمة الفتوى والإفتاء. كما كانت الدار حاضرة بقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم مُبادِرة ومُتعاونِة ومُحاضِرة، فاستطاعت تقديم خطاب علمي رصين وأمين نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعيش فيه ومقاصد الفقه الصحيح وغاياته.
كذلك حرصت دار الإفتاء خلال عام 2021 على أن تكون مصدرًا للإشعاع الإفتائي على مستوى العالم، فكانت لها نشاطات ملحوظة على المستوى الخارجي أيضًا، فضلًا عن جهودها في ملف تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائي وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة، حيث أَوْلَتِ اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء وزادت من عدد ساعات التدريب، حيث يبدأ العمل في تدريب المفتين من الساعة 8 صباحًا حتى 7 مساء. فيما حرصت الدار أيضًا على تطوير العمل الإفتائي من خلال التوسع في إنشاء الكثير من الإدارات المختصة بشئون الفتوى، والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إثراء العمل الإفتائي ومواكبة التطورات الحادثة على مستوى العالم، بالإضافة إلى التوسع في فروع الدار بمختلف محافظات الجمهورية لخدمة الجمهور.
الفتاوى:
شهد العام 2021 إصدار دار الإفتاء كمًّا هائلًا من الفتاوى، شملت كل ما يعنُّ للمسلم من أمور في مناحي حياته المختلفة، حيث أصدرت الدار ما يزيد على مليون وثلاثمائة وثمانية وستين ألف فتوى (1.368.000) ما بين شفوية وهاتفية ومكتوبة وإلكترونية، وعبر تطبيق الدار والبث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعي في موضوعات متنوعة.
فروع جديدة تابعة للدار بالمحافظات:
في ضوء جهود دار الإفتاء المصرية لتطوير أدائها ونشر خدماتها في مختلف محافظات مصر، توجَّهت الدار لإنشاء فروع جديدة لها في محافظات مصر؛ تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية الخمسية التي بدأتها الدار، وتهدف في المقام الأول إلى تعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوى الصحيحة من أمناء الفتوى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية. وقد تم التنسيق لفتح فروعٍ في خمس محافظات على مستوى الجمهورية. وفي هذا الشأن وقَّع فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بروتوكول تعاون لتأسيس فرع لدار الإفتاء المصرية بمحافظة الغربية.
كذلك افتتحت الدار فرعًا جديدًا لها في محافظة بني سويف، وذلك بمقر كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء في جامعة بني سويف، حيث يبدأ العمل فيه يوميًّا من العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا فيما عدا الجمعة والسبت.
كما وقَّع فضيلة المفتي مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بروتوكول تعاون لإنشاء فرع جديد لدار الإفتاء المصرية بمطروح، هذا إلى جانب التنسيق لافتتاح فرعين آخرين بمحافظتي شمال سيناء وسوهاج.
التطوير الإداري:
وتماشيًا مع أهدافها الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة العمل داخل الدار بالتوسع الأفقي الشامل في إداراتها واستكمال الإنجازات التي حققتها خلال الأعوام السابقة في رفع كفاءة منظومة الخدمات الإفتائية التي تقدمها، تم استحداث إدارات جديدة بناءً على المستجدات ووَفقًا لخطة تطوير أعمال الدار، وهي: الإدارة العامة للإرشاد الزوجي، والإدارة العامة لاستطلاع الأهلَّة والمواقيت، وإدارة المحاكم.
مذكرات التعاون:
تم توقيع مذكرات تعاون مع المركز القومي للبحوث الفلكية، وجامعة بني سويف، ومفتي كازاخستان، والمجمع الفقهي بالسودان، والوقف السني في العراق. ويجري العمل على توقيع مذكرات تفاهم مع كلٍّ من جامعة القاهرة وجامعة عين شمس.
الدار والسوشيال ميديا:
سعت الدار أيضًا إلى زيادة حضورها عبر منصات “السوشيال ميديا”، بهدف الوصول لشريحة الشباب من كل الجنسيات؛ وذلك لكون السوشيال ميديا باتت من أهم مفردات التواصل المباشر مع الناس شرقًا وغربًا، فخصصت الدار عددًا من اللقاءات المرئية على السوشيال ميديا لزيادة الوعي الإفتائي، وتوضيح أهمية الفتوى باعتبارها ركيزة داعمة للاستقرار والأمن والحياة، إذا مورست بقواعدها الشرعية وضوابطها العلمية.
وكانت الدارُ أُولى المؤسسات التي فطنت لهذا الأمر فأنشأت العديد من الحسابات عبر كافة منصات وسائل الإعلام. وشهدت دارُ الإفتاء المصرية عبر منصات “السوشيال ميديا” تطورًا ملحوظًا، حيث تحظى باهتمام وإشراف المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية.
وتهدف الدار من خلال حضورها عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مواجهة المتطرفين والمتشددين من أعضاء التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذي يعمل بكثافة ولديه القدرة على اختراق مواقع السوشيال ميديا؛ نظرًا لسرعته في محاولات التجنيد والاستقطاب لعدد من الفئات العمرية الموجودة بكثره عبر هذه الوسائل.
وتحظى صفحات دار الإفتاء المصرية “العربية” على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة أكثر من 13.5 مليون متابع على صفحات الدار الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن صفحتها الرسمية على “فيس بوك” تعد النافذةَ الكبرى والأهم لدار الإفتاء المصرية، وقد أُطلقت في عام 2010، وحاصلة على علامة التوثيق الزرقاء من فيس بوك ويتابعها 11 مليون و121 ألف متابع. هذا إلى جانب حسابات الدار بالإنجليزية والفرنسية، وكِلا الحسابين معنيٌّ بنشر محتويات الدار باللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ وذلك بهدف الوصول لكافة المسلمين الناطقين باللغات الأجنبية. إضافة إلى حسابات الدار على موقع “إنستجرام”. ويعتني هذا الحساب بنشر صور دينية ترفيهية، ووعظ، بالإضافة إلى بعض الصور الأخرى التي تحتوي على فتاوى دينية، إضافةً إلى قناة دار الإفتاء المصرية على “يوتيوب” وتحظى بمتابعة آلاف المشتركين.
وتضم القناةُ عددًا كبيرًا جدًّا من فيديوهات الفتاوى لفضيلة المفتي وكافة علماء الدار، وعدد كبير من أمناء الفتوى. فضلًا عن حضور الدار أيضًا عبر موقع التدوينات العالمي تويتر، وكذلك التليجرام وجوجل بلاس، وساوند كلاود. كما أطلقت دارُ الإفتاء خلال العام 2021 حسابًا جديدًا على تطبيق “تيك توك” من أجل مزيد من الوعي، والتواصل الفعَّال، ونشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو.
كما أن وحدة الإنتاج الفني والبث المباشر لدار الإفتاء تقوم بعمل بث مباشر على صفحتها الرسمية يوميًّا، حيث يجيب فيه علماء دار الإفتاء عن تساؤلات المتابعين.
لقاءات ومقابلات فضيلة المفتي:
استقبل فضيلة المفتي في مكتبه بدار الإفتاء المصرية خلال العام 2021 عددًا من كبار المسئولين والمفتين والسفراء من مختلف دول العالم في أكثر من ستين لقاءً خلال هذه الفترة، كان أبرزهم: رئيس أساقفة كانتربري، أمين مجمع الفقه الإسلامي، مفتي كوسوفو، سفير دولة الإمارات، سفير أذربيجان، سفير كازاخستان. كما استقبل فضيلته وزير الشئون الإسلامية والأوقاف الجيبوتي، والمستشار الديني للخارجية الفرنسية، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، وعددًا من سفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
مؤتمرات وفعاليات ولقاءات مفتوحة مع طلاب الجامعات:
شهد العام 2021 نشاطًا كبيرًا لفضيلة المفتي بحضوره عددًا من المؤتمرات الدولية والفعاليات، نيَّفت على ٥٠ مؤتمرًا، منها: مؤتمر “الوسطية تأصيلًا وتطبيقًا ودَورها في تحقيق الأمن الفردي والاجتماعي”، و”المؤتمر العربي السابع في الفلك والجيوفيزياء”، و”أثر محو الأمية في نهضة وتنمية الأمم والشعوب”، ومؤتمر “تفعيل دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية”، فضلًا عن مشاركته في عدد من الندوات التي أقامتها الجامعات خلال العام 2021، كان آخرها مشاركته في ندوة «صحح أفكارك.. احمِ بلدك» التي نظَّمتها جامعة النهضة ببني سويف، وندوة “الشباب وبناء الأوطان”، التي استضافتها جامعة السويس، حول الأسرة المصرية وحمايتها. كذلك حاضر فضيلة المفتي في الندوة الدينية التي نظمتها جامعة بني سويف بعنوان “الشباب وبناء الوعي”، إضافة إلى مشاركته في فعاليات ندوة «التأسلم السياسي» التي تنظمها وزارة الشباب. كما شارك فضيلته في الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، تحت عنوان “الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء في العالم لمواجهة التطرف واستراتيجية المواجهة”. كما شارك فضيلته في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، وهي المسابقة التي تجريها وزارة الأوقاف، وتقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وغيرها من المشاركات والفعاليات المهمة.
مشاركات عبر تطبيق Zoom:
شارك فضيلة المفتي في عدة مؤتمرات وفعاليات دولية افتراضية من خلال تطبيق Zoom الإلكتروني، كان أبرزها:
اجتماع مجلس اللوردات البريطاني، وهو أول لقاء من نوعه بين مفتي مصر وأعضاء مجلسَي اللوردات والعموم البريطاني؛ المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي للجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك بكازاخستان؛ مؤتمر “بيت المقدس الإسلامي الدولي العاشر” في فلسطين؛ منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين الذي نظمه مركز (كايسيد) العالمي للحوار، إلى جانب مشاركة فضيلته في المنتدى الإسلامي العالمي بروسيا. كما شارك في مؤتمر المنتدى الإسلامي العالمي السابع تحت عنوان “من الوعظ البيئي إلى التفكير البيئي: البحث عن الطريقة المثلى للتحدث” الذي نظمته الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
النشاط الإعلامي:
وعلى المستوى الإعلامي تم رصد أكثر من ثمانية وستين ألف مادة إعلامية غطَّت جميعها نشاط فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بعدد من اللغات الحية.
كما ظهر فضيلة المفتي وعلماء دار الإفتاء المصرية بشكل ثابت ودوري في برامج تلفزيونية ولقاءات متعددة بمختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعي.
مجلة Insight الإلكترونية:
أصدرت الدار خلال عام 2021م ستة أعداد جديدة من مجلة Insight الإلكترونية التي تصدر باللغة الإنجليزية، كان من أهمها عدد عن تاريخ أم الخبائث، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين ونقد فكرهم، وآخر عن جائحة (كوفيد 19) والمستجدات الفقهية المتعلقة بها واستغلال الجماعات الإرهابية للجائحة، وعدد آخر عن تصحيح المفاهيم المغلوطة عن موقف الشريعة من المرأة وحقوقها في الإسلام ونظرة الجماعات المتطرفة لها.
تطوير البوابة الإلكترونية للدار
تفعيلًا لعملية التحول الرقمي وتطويره داخل دار الإفتاء المصرية، قامت الدار خلال العام 2021 بالعمل على تطوير البوابة الإلكترونية الخاصة بها لتوائم متطلبات العصر، ولتيسير حصول طالبي الفتوى الإلكترونية والباحثين عن الفتاوى على بغيتهم، حيث تضم البوابة في ثوبها الجديد الفتاوى المتنوعة حول كافة الموضوعات، سواء فتاوى مكتوبة أو مرئية من خلال فيديوهات يتم تسجيلها لعلماء الدار.
إصدارات الدار
استكمالًا لاستراتيجيتها التي تبنَّتها منذ سنوات لنشر صحيح الدين، ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة، والمفاهيم المتشددة من خلال إصدارات الدار التي تتبنى الفكر الوسطي والمنهجية العلمية المنضبطة، أعلنت دار الإفتاء عن الانتهاء من أكثر من ستين إصدارًا متنوعًا، كان من أبرزها كتاب: «فتاوى النوازل.. وباء كورونا» للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، و«القضايا المتعلقة بذوي الهمم من واقع فتاوى دار الإفتاء»، «قضايا فقه الدولة»، و«قضايا تشغل الأذهان»، و«تنظيم النسل وتحديده في الإسلام»، و«أحكام المسنين». كما كان من بين الإصدارات كذلك كتاب «فتاوى وأحكام المعاملات المالية»، و«الفتاوى الطبية»، و«الأحكام المتعلقة بالرياضة والألعاب»، و«العلاقة بين المسلمين والمسيحيين من واقع فتاوى دار الإفتاء»، وموسوعة الأعمال الكاملة للعلامة محمد فرج السنهوري، في 13 مجلدًا، و«موسوعة السياسة الشرعية»، وغيرها الكثير من الإصدارات المتنوعة التي تغطي كافة التساؤلات التي قد تَرِدُ على أذهان القراء والباحثين من المتخصصين وغير المتخصصين.
مركز الإرشاد الزواجي
مركز الإرشاد الزواجي في دار الإفتاء؛ عبارة عن خدمة جديدة تساعد على تحقيق الاستقرار الأسري، خاصة بعد ارتفاع نسب الطلاق وملاحظة تزايدها في السنة الأولى من الزواج. وتختص هذه الوحدة بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة مشكلة الطلاق، كما تعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدته على الاختيارات المناسبة، وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.
تدريب المأذونين
أطلقت دار الإفتاء المصرية خلال عام 2021، أول مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق بالتعاون مع وزارة العدل، حيث أدركت الدار أن مسألة الطلاق مشكلة كبيرة تحتاج إلى عناية خاصة من كافة الجهات، من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة بأسلوب احترافي عن طريق تدريب وتعليم المأذونين على الأحكام الفقهية الخاصة بالطلاق.
واستهدف البرنامج الذي تم بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل تدريب أكثر من ١٠٠٠ مأذون من مختلف محافظات الجمهورية، على كيفية التعامل مع الزوج والزوجة الراغبين في الطلاق الموثق، وذلك بعد ارتفاع نسب الطلاق.
وتتمثل أهداف البرنامج التدريبي للمأذونين في:
تقليل نِسب الطلاق عن طريق توعية المطلق والمطلقة بالآثار المدمرة لتفشي ظاهرة الطلاق.
الحد من النزاعات القضائية والصراعات الأسرية الناشئة عن الأخطاء العلمية أو الإجرائية التي يقع فيها بعض المأذونين، حيث يتوجَّب توعية المطلِّق والمطلقة بالإجراءات ونصحهم للعمل على إنهاء الخلافات قبل الوصول للمحاكم.
صقل معرفة المأذونين الشرعيين، وخاصة في مجال عمل المأذونية والشريعة.
تنمية مهارات المأذونين في التحقيق مع المطلِّق وفي تحديد عدد الطلقات قبل إثباته في الوثيقة الرسمية.
رفع وعي المأذونين بالآثار الوخيمة للطلاق من خلال خلق مناخ تفاعلي يسهم في نقل الخبرات والمعرفة لكل مأذون.
ضمان توثيق الطلاق في القصد الصحيح للزوجين.
أفلام الموشن جرافيك
أنتجت وحدة الموشن جرافيك بدار الإفتاء المصرية خلال العام 2021 ما يزيد عن 156 فيلمًا للرسوم المتحرك تناولت العديد من القضايا والمسائل المهمة التي تهم الشأن العام، مثل: قضية تنظيم الأسرة والانفجار السكاني، وحقوق المرأة، ونشر الفضائح الأخلاقية، والتصدي للتعصب والتشدد والأفكار المتطرفة.
وحدة “حوار” لمواجهة الإلحاد
وهي الوحدة المختصة بمواجهة الأفكار الإلحادية والرد على الشبهات المتعلقة بالعقيدة والإلحاد المعاصر، وقد أصدرت الوحدة خلال العام 2021 ما يزيد عن 19 ورقة بحثية، كما استقبلت حوالي 128 حالة حضرت للنقاش إلى دار الإفتاء المصرية وتم التحاور معهم والرد على تساؤلاتهم وشبهاتهم.
استراتيجية التواصل الديني مع الخارج
وضعت دار الإفتاء المصرية خلال العام 2021 استراتيجية للتواصل الديني الفعال مع الخارج بهدف دعم جهود الدولة المصرية وقوتها الناعمة في المجال الديني، كما تهدف هذه الاستراتيجية كذلك إلى وضع الأهداف والسياسات والبرامج التي تكفل تحقيق أكبر معدل من الاستفادة من هذه القوة الناعمة، والارتقاء بمستوى معالجة قضايا الجاليات المسلمة، وبناء نموذج مصري للخطاب الديني يحقق رؤية الدولة المصرية في ريادة هذا المجال.
الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم
في سياق حرص دار الإفتاء وذراعها الدولية ممثلة في الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عُقد المؤتمر السنوي للأمانة العامة بحضور ممثلين من المفتين والعلماء والوزراء المعنيين بالإفتاء، حيث استضافت القاهرة المؤتمر العالمي السادس للإفتاء في الثاني والثالث من أغسطس 2021 تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون” بمشاركة وفود من 85 دولة، يمثلون مفتين ووزراء وقيادات دينية، وممثلي الهيئات الإفتائية والمراكز الإسلامية على مستوى العالم، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أبرزَ الوفود الخارجية المشاركة في مؤتمر الإفتاء العالمي.
تدريب المفتين:
تم خلال العام 2021 تطوير منظومة التدريب داخل دار الإفتاء المصرية لتلبي الاحتياجات المتزايدة، حيث تعمل إدارة التدريب من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساءً يوميًّا، وخلال العام 2021 تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية يأتي في مقدمتها: دورة تدريبية لعشرين عالمًا ومفتيًا من روسيا الاتحادية، حيث شهد ختام فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء، تخرج دفعة من أئمة روسيا الذين تدربوا على مهارات الإفتاء. وسعى البرنامج التدريبي لأئمة روسيا، إلى تكوين شبكة من المعاونين المناصرين لنموذج الإفتاء المصري عبر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم نظرًا لما يقوم به القائمون على الخطاب الإفتائي من دَور هام جدًّا في عملية الوعي، فضلًا عن أن البرامج التدريبية سياحة تعليمية في مصرنا العزيزة حيث يتعرف المشارك على مصر ويرتبط بها تعليميًّا ووجدانيًّا، وتعد انطلاقة لعلاقة ممتدة بين الأمانة والمشاركين. كما هدفت إلى تنمية المهارات الإفتائية لدى المشاركين ليكونوا أكثر قدرة على خدمة بلادهم في هذا المجال، إلى جانب تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على ممارسة الفتوى مع الالتزام بالمنهج الوسطي، والاستفادة من خبرة دار الإفتاء المصرية في صناعة الإفتاء وإدارة شئونه.
كما تم تنفيذ طائفة من المبادرات، وهي: إعلان وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي، وتسليم جائزة الإمام القرافي لعام 2021 لمفتي القدس خلال أعمال المؤتمر العالمي السادس للإفتاء.
إصدارات الأمانة
أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم طائفة من الأعمال العلمية المطبوعة والإلكترونية خلال العام 2021، يأتي على رأسها:
– المَعْلَمة المصرية للعلوم الإفتائية، في اثنين وعشرين مجلدًا والشروع في استكمالها.
– الدليل المرجعي لمواجهة التطرف.
– كتاب التأسلم السياسي.
– القسمان الثالث والرابع من جمهرة أعلام المفتين في ثمانية مجلدات.
– موسوعة الانحرافات الفقهية للمتطرفين في ستة مجلدات.
– إصدارات باللغة الإنجليزية، منها: the legacy continues، وكتاب Anthology of fatwas.
– تطوير الإصدار الثاني من المكتبة الرقمية للفتاوى.
إطلاق مركز سلام لدراسات التطرف
أزاحت دار الإفتاء الستار خلال أعمال مؤتمرها العالمي السادس عن المخطط التنفيذي لمشروع مركز سلام لدراسات التطرف. ومركز سلام لدراسات التطرف هو مركز ومنصة بحثية وأكاديمية تعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، وتعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين. ويرتكز مركز سلام على أسس علمية في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.
وتقوم أهداف المركز على أساس تحقيق شمولية مواجهة التطرف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية في عملية المكافحة، وتقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة، ومحاربتها والقضاء عليها، وصولًا إلى اعتبار مركز سلام مرجعية أكاديمية وفكرية عالمية في مواجهة التطرف والإرهاب.
إطلاق تطبيق فتوى برو
أعلنت دار الإفتاء خلال مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون»، عن تفاصيل مشروعها الإلكتروني المستقبلي، وهو تطبيق الهواتف الذكية والفتوى الإلكترونية «Fatwa Pro».
وبادرت دارُ الإفتاء المصرية إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكترونية «Fatwa Pro» المقدَّم للمسلم في الغرب مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كافة الفتاوى التي تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الديني لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.
ويأتي إطلاق تطبيق «Fatwa Pro» للمجتمعات المسلمة خاصة في ظل الاضطرابات والجوائح مثل «كورونا» وما تفرضه من ظروف اجتماعية جديدة، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود تطبيق إلكتروني يكون بمثابة المفتي المعتدل والدائم والمتاح في أي وقت للمسلم في الغرب.
وتتمثل رسالة تطبيق «Fatwa Pro» في توفير المفتي المتخصص والمعتدل بصورة آنية لحماية عقيدة المسلمين في هذه المجتمعات، وتوفير الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.
ويطمح التطبيق إلى خلق بديل معتدل للتطبيقات المتطرفة وحماية المسلم من الوقوع في براثن التطرف أو انهيار عقيدته. كما يسعى لتصدير رؤية معتدلة عن الإسلام لنشر الصورة الإيجابية التي تهدف إلى القضاء على التعصب ضد الإسلام في صوره المختلفة.
كما يهدف التطبيق إلى «حماية المسلم في الغرب»، للحفاظ على دينه وعقيدته سليمة، وضمان قيامه بشعائره الدينية وتعليمه أحكام دينه بصورة صحيحة من دون تعرضها لأي فكرة مشوهة تفقده قدرته على التعايش أو تفقده عقيدته، أو تجعله مجرد أداة للفكر المتطرف، وتقديم الفتاوى الصحيحة والوسطية في مختلف مجالات الفتوى وعرضها بصور ثابتة على التطبيق بأسلوب سهل للوصول إلى أي تساؤل يشغل المسلم في الغرب، والسماح باستقبال تساؤلات المستفتين من كل أنحاء العالم وبأكثر من لغة والرد السريع والعاجل على مختلف التساؤلات.
كما سيعتني التطبيق بالرد على الشبهات والفتاوى المتطرفة في أحد أقسامه، حيث يعرض هذا القسم أبرز الفتاوى المتطرفة والشبهات المنتشرة في المجتمعات المسلمة في الخارج بحكم سيطرة الإخوان والمتشددين على بعض المؤسسات والجمعيات في الغرب، بما يسهم في ارتفاع نسب الإسلاموفوبيا، ومحاولة تفنيدها والرد عليها وَفقًا للأحكام الفقهية الصحيحة. كما يعرض قسم آخر أحدث الأخبار المتعلقة بدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وآخِر المؤتمرات والبيانات ذات العلاقة بالمجتمعات المسلمة في الخارج.
المؤشر العالمي للفتوى
أصدر المؤشر العالمي للفتوى عام 2021 أكثر من 50 تقريرًا، تنوعت بين (12) تقريرًا تحليليًّا لحالة الفتوى في العالم، و(12) تقريرًا رصديًّا للفتوى في العالم (نبض الفتوى)، بالإضافة إلى (12) نشرة شهرية “فتوى تريندز” (FATWA TRENDS)، وأربعة تقارير ربع سنوية، وتقريرين نصف سنوي، وتقرير سنوي، وكذلك مجموعة من التقارير والدراسات غير الدورية التي استدعاها تحليل قضية إفتائية مستجدة. وجاءت الموضوعات المتعلقة بفتاوى “كورونا” و”المستجدات التكنولوجية” و”القضية الفلسطينية” و”الإسلاموفوبيا” ضمن أهم دراسات مؤشر الفتوى خلال العام.
كما أعلن مؤشر الفتوى خلال عام 2021 عن اكتمال المرحلة الثانية من مشروعه الخاص بـ (محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى)، والذي يُعدُّ بمثابة بوابة رقمية ضخمة تستخدم آليات التكنولوجيا في الرصد والتصنيف والتحليل. وتضمنت المرحلة الثانية من تطوير محرك البحث عدة محاور؛ أبرزها الاهتمام بشكل أكبر بالمحتويات المرئية والمسموعة باعتبارها واحدة من أهم الأشكال المستخدمة في إصدار الفتاوى حديثًا. كما جرى اعتماد تقنيات الترجمة وتحليل الصوت الحديثة مثل الترجمة الآلية للنصوص (Automatic Translation)، واستخلاص النصوص من ملفات الصوت والفيديو (Automatic Speech Transcription).
كما أن عام 2021 شهد إطلاق الموقع الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى، ليكون منصة أو (website) لعرض أعمال المؤشر للمعنيين بالفتوى ودراساتها وقضاياها.
نشرة جسور الشهرية
وفي عام 2021 كذلك أصدرت دار الإفتاء من خلال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ١٢ عددًا من نشرة جسور للتواصل بين دُور الإفتاء في العالـم، تناولت فيها بالمناقشة مجموعةً من الموضوعات والمسائل المهمة التي تتعلق بموقف الشريعة الإسلامية من البيئة والمحافظة عليها. كما تعرضت لموضوعات تتعلق بالعمل الخيري ومنظومة القيم الإسلامية، وكذلك تبعات كوفيد 19 وفقه النوازل، وسعار الإسلاموفوبيا، وميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وغيرها من الموضوعات المهمة.
هذا إلى جانب إصدار ستة أعداد من نشرة دعم البحث الإفتائي عام 2021 لـخدمة طلاب الـماجستير والدكتوراه في مـجال الفتوى.