كتبت- مروة غانم:
اكد د. أسامة زينهم إسماعيل- المدرس المساعد بكلية التربية بجامعة الأزهر- أن التراث الإسلامي يزخر بالكثير من القيم الاجتماعية والدينية المتأصلة والتى ساهمت فى تعميق روح عمل الخير والتطوع، مشددا على مشروعية العمل التطوعى كما جاء فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
جاء ذلك في رسالة الدكتوراة بعنوان “ثقافة العمل التطوعى من المنظور الاسلامى لدى طلاب جامعة الأزهر.. فى ضوء بعض المتغيرات المجتمعية”. وقام بالإشراف عليها: د. عبدالقوى عبدالغنى أستاذ التربية الاسلامية بتربية الأزهر، د. أحمد الصاوى طه استاذ التربية الإسلامية المساعد.
أشار الباحث إلى أن العمل التطوعى ياخذ اشكالا متعددة طبقا للشريعة الإسلامية منها رعاية الفقراء والمساكين والأرامل والتيسير على المعسر واغاثة الملهوف واعانة المحتاجين، موضحا أن العمل التطوعى يعمق الترابط والتآلف بين شرائح المجتمع المختلفة.
ولفت إلى أن التطوع فى الإسلام يعتبر تجسيدا لمبدأ التكافل الاجتماعى باعتباره مجموعة من الأعمال الخيرية التى يقوم بها بعض الأشخاص يتحسسون آلام الناس واحتياجاتهم.
أوضح أن العمل التطوعى يعد أعلى درجات العمل واكثرها رقيا وأجملها صورة واشملها نفعا، مستشهدا بتسارع صحابة رسول الله الى البذل والعطاء ومساعدة المحتاجين خاصة حينما نزل قول الله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، فقد قدموا اموالهم وما يملكون فى سبيل الله وإعلاء للمصلحة العامة.
وتوصل الباحث لعدد من التوصيات أهمها: تعدد القيم الإسلامية التى يقوم عليها أركان العمل التطوعى مثل التعاون والتكافل والمواطنة وغيرها من القيم الداعمة للعمل التطوعى كما توصل إلى أن العمل التطوعى يسهم فى تنمية المجتمع من خلال تقديم العون والمساعدة للمحتاجين ورعاية المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، فضلا عن تقوية العمل التطوعى لروح الانتماء والولاء للمجتمع، إضافة إلى امكانية تعرف الشباب على نقاط الضعف من خلال ممارسة العمل التطوعى.