محمد الساعاتي
فقدت الدعوة الاسلامية، يوم السبت الماضي، فارسا من فرسانها هو د. عبدالله عبدالعليم الصبان- أستاذ ورئيس قسم الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالزقازيق- وأحد أبناء الأزهر المخلصين الذين شرفوا بحمل أمانة الكلمة الصادقة التى تعتمد فى أساسها على وسطية واعتدال الأزهر، وحضر الجنازة والعزاء آلاف من محبيه من مختلف محافظات مصر .
قبيل رحيله بأيام اختص د. الصبان “عقيدتي” من المستشفى بتصريح خاص قائلا فيه: أحمد الله أننى أديت رسالتى، لم أكن مهموما بنفسى، ولكن كنت مهموما بزوجتى وأولادى محمود وخلود ومهيب ومهند، فقد أجريت لى ثلاث جراحات كبيرة فى القلب، وأهم ما أسعدنى أننى قمت بشراء مقبرتى، ووقتها شعرت براحة نفسية كبيرة، وحينما قال لى بعض الزملاء “ربنا يطول لنا فى عمرك يادكتور” قلت له: “مرحبا بلقاء الله، هو فيه حد يزعل وهو رايح لحبيبه؟”
كان د. الصبان، ضيفا دائما على البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، وله العديد ممن المؤلفات دفاعا عن السنة النبوية حتى أطلقوا عليه ” ناصر الدين ” وأخرها كتاب “أمور أضحكت الرسول صلى الله عليه وسلم” وقام الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- بتقديم التهنئة له، على فكرته المتميزة والفريدة.
وطالب د. الصبان بتطوير المناهج الأزهرية لإعداد داعية عصري، محذرا من تخفيفها بشكل كبير لأن المناهج الفارغة لا تأتي إلا بنتيجة فارغة، ولهذا فالعلاج وضع المناهج المتكاملة والمتميزة والتي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، كما أنه لا يخشى على مستقبل الأزهر لأن كل من ارتبط بالله ورسوله يأمن ببقاء الكتاب والسنة، فالأزهر باق ومنتصر إلى الأبد.