هل هانت على المسلمين الكبائر وصغرت في أعينهم وأنفسهم إلى هذا الحد؟
بدأت بالزور والبهتان وانتهت بالقتل
عندما تنتحر فتاة في الثامنة عشر لأنها اتهمت في شرفها زورا وبهتانا فهي كببرة، وعندما يتم تلفيق ونشر صور لها مفبركة ممن كانت مخطوبة له فهذه ايضا كببرة، وعندما لم يرحمها أبواها ولا مجتمعها، فهذه أيضا كبيرة وهنا لابد أن نقف وقفة طويلة مع أنفسنا
وليسأل كل من ساهم وساعد أو أدلى بدلوه في هذه المشكلة ولو بكلمة مكتوبة أو مسموعة، او حتى نشر خبر أو منشور يساعد في نقل الكلام والخوض في الأعراض، وليسأل كل منا نفسه كيف للمجتمع المسلم أن يرتكب كل هذه الكبائر دون أن يكترث، دون أن يستشعر عظم الذنوب التي ارتكبت، دون أن يخشى الله وعاقبة الظلم والزور والبهتان والكذب والتلفيق وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات، وقتل النفس
عندما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم) النسائي
فالناس هنا لم تسلم من الألسنة ولا من الأيدي
عندما يخوض الناس في عرض فتاة أو في أسرتها بالكلام فيما بينهم ولو بالتعليقات والنشر على الفيسبوك فكل من خاض وساهم في ذلك ارتكب كبيرة ولم تسلم الناس منه،
وليعلم لم تسلم من لسانك ويدك ، عندما تقوم بعمل فيديوهات كاذبة وتلفيق صور كاذبة فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر والناس لم تسلم من يدك .
عندما يقسو الوالدان بالقول والفعل على ابنتهما ولا تجد من تلجأ إليه ليرحمها فقد ارتكبا ظلما في حقها والظلم من الكبائر.
عندما تجد الفتاة الضعيفة نفسها تعيش في مجتمع لا يرحمها مجتمع يعيش دور القديس رغم أنه مجتمع مليء بالخطايا، ويجلدها بالألسنة والنظرات فتظن أن الانتحار وهو ارتكاب كبيرة من الكبائر تظن فيه النجاة هربا من مجتمع يدفعها للانتحار ليقينها أنه لن ينسى وسيظل يلاحقها طوال حياتها بذنب لم ترتكبه، ولا تنظر إلى أنها ستلقى عقاب قتل نفسها كما سيلقى عقابه أيضا كل من دفعها لذلك.
هل تفهمون وتعرفون معنى أن السلام تحية الإسلام عندنا كمسلمين، عندما تقول السلام عليكم، وقد جعلها الله تحية الإسلام، لابد أن تفهم أنك كمسلم تلقي عهدا على من ألقيت عليه السلام بألا تؤذيه وأن يسلم منك، يسلم من لسانك ويدك وأنك مسؤول أمام الله عن هذا العهد “.. وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا” الاسراء ٣٤ وقد ورد في الحديث:
(السلامُ اسمٌ منْ أسماءِ اللهِ عظيمٌ، جعلَه ذمةً بينَ خلقِه، فإذا سلمَ المسلمُ على المسلمِ فقد حَرُمَ عليهِ أنْ يَذكرَهُ إلا بخيرٍ) السيوطي الجامع الصغير.