الشيخ كامل مطر:
سنجوب المحافظات للتصدي لخفافيش الظلام.. والتوعية بمخاطرهم وأكاذيبهم
د: أشرف صبحي :
نلبي عمليا نداء الرئيس للشباب في المحافظة على أمن واستقرار الوطن
الاعلامي مصطفى بكري:
ستظل مصر قلب العروبة النابض..القضاء على حكم الإخوان فيها كشف زيفها
الشيخ مظهر شاهين:
الانتماء الحقيقي للوطن والعمل على تقدمه وتنميته فريضة على كل أبنائه
متابعة : جمال سالم :
أكد المشاركون في المؤتمر الوطني الرابع لمجلس القبائل والعائلات المصرية تحت عنوان “بناء الوعي والسلم المجتمعي ” أن كل الشعب المصري جنود مدنيون خلف قيادتهم السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وجيشهم العظيم وشرطتهم الباسلة في مكافحة الإرهاب..وأوضحوا أن تلاحم كل المصريين في معركة البناء والتنمية المستدامة لتحقيق حياة كريمة لكل المصريين يعد فريضة دينية ووطنية على كل مصر غيور على وطنه..واشاروا إلى أهمية مواصلة الحرب ضد خفافيش الظلام والعملاء من أعداء الوطن بالداخل والخارج من خلال تزييفهم للوعي باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة وخاصة وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي.
حرصت القيادات الشبابية على حضور المؤتمر ويتقدمهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، وكذلك القيادات التنفيذية بمحافظة الجيزة وعلى رأسهم اللواء المحافظ أحمد راشد ، وكذلك القيادات الإعلامية يتقدمهم الإعلامي الكبير والنائب مصطفى بكري والإعلامية الكبيرة نائلة فاروق رئيس التلفزيون المصري ، فضلا عن بعض علماء الدين ممثلين في الدكتور مظهر شاهين، والإنشاد الديني ممثل في الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين، ولفيف من القيادات السياسية والمجتمعية وشيوخ القبائل والعائلات المصرية والعربية يتقدمهم الشيخ كامل مطر .
في بداية المؤتمر تحدث الشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات فأكد أن هذا المؤتمر يعد النسخة الرابعة من سلسة مؤتمرات الوعي التي ينظمها المجلس بالمحافظات لإيمانه بأن بناء الوعي لدي المواطن بما ينعكس بصورة إيجابية على المجتمع في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها مصر، وكذلك الطفرة في التنمية التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أن الجميع لم يبخل بالجهد طوال النسخ السابقة للمؤتمر والذي من المفترض أن يتم تنظيمه في المحافظات خلال الفترة المقبلة.
كما أشارالشيخ كامل مطر إلى انه لكى يتحقق السلم المجتمعى لابد من توعية المواطنين وبيان ما يحاك ضد الدولة المصرية من خفافيش الظلام ، وللتصدي لهم لابد من تطوير الذات الإنسانية ومراقبة المواطنين لأنفسهم بما يملكون من أفكار ومشاعر وسلوك وثقافة، وتطوير طاقتهم بالحيوية والانفتاح والتطور والارتقاء، وهذا يتطلب فهم المواطن لواقعه من صعوبات وتحديات وفرص ومجالات القوة ومواطن الضعف ، وقد شهدت مصر فترة خطيرة جدا بعد أحداث 25 يناير 2011 حيث تم تغييب الوعي مما عرض أمن واستقرار الوطن للخطر ، ولولا شجاعة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي في التصدي للتحديات الداخلية والخارجية لضاع الوطن والمواطنين في ظل تزييف الحقائق والترويج للشائعات والأكاذيب.
وأشار الشيخ كامل مطر إلى أن غياب الوعي لدى الأفراد يجعل أفراد المجتمع غير قادرين على الإلمام بالواقع والظروف، فيعيش المجتمع متخبطًا حائرا عاثرًا وسائرًا بدون خطوات حقيقية تأخذه للأمام، ومن خلال تجارب الأمم المتقدمة والواعية نؤكد أن الوعي المجتمعي هو التعويذة ونقطة الشعلة التي يزدهر بها المجتمع، ومن هنا يأتي دور المثقفين والمفكرين والمبدعين والأندية الثقافية والجمعيات المعنية بنشر الثقافة والتي تحتاج بدورها إلى الاهتمام لكي تؤدي دورها المنشود في حقل الثقافة والفكر، لأن مصر قلب الأمة النابض ولهذا تتعرض لحرب فكرية للتضليل وتغييب الوعي لنشر الكراهة والتطرف والارهاب والتخريب لأن الحروب الفكرية هي أخطر أنواع الحروب في ظل التطور الكبير في وسائل الاتصال والتواصل.
وأنهى الشيخ كامل مطر كلمته مؤكدا على أهمية تقوية الانتماء والوعي للوطن لأن التاريخ يؤكد أن كثير من الدول انهارت بسبب أفكار فاسدة في عقول الشعوب، ولهذا فإن أبناء مجلس القبائل والعائلات المصرية يؤكدون باستمرار انهم الظهير الشعبي لقيادتنا السياسية وجيشنا العظيم وشرطتنا الباطلة من أجل استقرار وسلامة الوطن وخاصة المناطق الحدودية لحمايتها من أية مؤامرت داخلية أو خارجية .
خدمة الوطن
تحدث الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة ، فأكد أن الشباب المصري يثق فى قيادته السياسية ويستلهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي المثل والقدوة وقيم العمل الدؤوب والاجتهاد في سبيل خدمة الوطن ،ووزارة الشباب والرياضة تعي أهمية قضية الوعي والعمل على تنميتها وصقلها لدى النشء والشباب فى مختلف قرى ومدن المحافظات وخاصة فى المحافظات الحدودية والوجه القبلي في كل القري والنجوع .
وأشار إلى أن الدولة لا تعتمد فقط على ما تملكه من ثروات مادية وبشرية، فهي تحتاج إلى أفراد مسلحين بالوعي المجتمعي والمعرفة بمقتضيات الواقع ومتطلبات المستقبل، والوعي مشروع للوطن وشعبه ويحمل الكثير من الأمنيات والتطلعات، والعلاقة بين التنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية والرقمية للوصول إلى تنمية مستدامة ، كما أن بناء أى مجتمع يستلزم أن يكون المجتمع واع حاضرا ومستقبلا، كما أن الوعي المجتمعي يتطلب من الأفراد إدراك دورهم بتحمل مسئولياتهم المجتمعية، لتحقيق السلم والأمن ،وكذلك لابد أن يكون للمؤسسات الرسمية والإعلامية دور في صقل الوعي بمختلف مجالات الابتكار والبحث العلمي والتعليم والثقافة والفن والرياضة وغيرها لتحقيق مجتمع مٌبدعا وهذا هدف التنمية المستدامة وأدواتها الأساسية التى توصل إلى النجاح.
وأوضح أهمية هذه الجهود ومنها مؤتمرات مجلس القبائل والعائلات المصرية التى تستهدف تنمية الوعي ونشر السلم المجتمعي بين أوساط النشء والشباب وايصال الفكر السليم لجميع فئات المجتمع للتغلب على الأفكار الهدامة والنهوض بالشعب المصري ، الذي قال له الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته ” يا شباب مصر ..تصدوا معنا ” لأنه يدرك أهمية ” التدريب ثم التمكين ” ولهذا فهو يدعو الشباب للتصدي للأفكار الهدامة والبعد عنها، والعمل على نشر الوعي بين الجميع وتصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي تؤثر بالسلب على أمن واستقرار الوطن والمواطن.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي قائلا : كل الأديان السماوية عظمت من شأن القيم والأخلاقيات ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت الأمم مكارم الأخلاق ” ولهذا فإن وزارة الشباب والرياضة حريصة على التعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ووزارات الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة وغيرهم من مؤسسات المجتمع بغرض بث القيم ونشر الأخلاقيات سواء من خلال المبادرة التى أطلقتها الوزارة تحت شعار” تصدوا معنا ” أو مبادرات نشر الأخلاق والقيم.
وأنهى الدكتور أشرف صبحي كلامه مؤكدا أن هذه المؤتمرات تهتم بتحقيق أكبر استفادة من وصول الهدف للحضور وهو النهوض بالوعي لتحقيق السلم المجتمعى، والذى يتطلب النهوض بتوعية المواطنين وتعليمهم وتبصيرهم بمختلف مسئولياتهم، وليعلم الجميع أن هذا يتطلب جهدًا كبيرا من البذل والعطاء، فلا عطاء بدون معرفة ولا معرفة دون وعي ، ولا وعي دون مؤسسات ناهضة وفاعلة، تتوافر فيها عناصر القوة والتأثير والاتصال الفاعل مع المجتمع وأفراده لإرشادهم وتوعيتهم .
التصدي للإرهاب
تحدث الإعلامي والبرلماني مصطفى بكرى فأكد أن الشعب المصرى شعب داوب واعى رغم ما يحاك من حوله من خفافيش الظلام بافتعال أزمات لإعادة سيناريو 25يناير 2011 ، وهذا لن يحدث أبدا فى وجود شعب يلتف حول رئيسه وحول قياداته السياسية التي تؤمن بأهمية نشر الوعي بين كل فئات الشعب وخاصة الشباب لأنهم عماد أي نهضة حققيقية للوطن .
وأوضح مصطفى بكري أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض بدليل أنه بالقضاء على حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر تراجعت في مختلف الدول العربية فسقط نظام البشير في السودان ، وسقطت حزب البناء والتنمية في المغرب ، وتراجعت حركة النهضة في تونس ، وتم تحجيم محاصرة مختلف التنظيمات الإخوانية والسلفية المتطرفة في الدول العربية لأنهم في الحقيقة متاجرين بالدين ، ولهذا لابد من توعية الشعوب بمخططاتهم التي تستهدف أمن واستقرار الأوطان التي لا تؤمن بها هذه التنظيمات الارهابية، وعلينا أن نكون على يقظة دائمة لأن الحرب ضد أمن واستقرار مصر لم ولن تنتهي باستخدام كل وسائل الحرب الحديثة لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب من الداخل والخارج .
التوجيه الرئاسي
أشارت الدكتورة عبير عصام الدين رفعت ،عضو الهيئة العليا ونائب رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية لشئون العلاقات العامة والإعلام ، غلى أن مؤتمراتنا نابعة من التوجيه الرئاسي بأن يكون عام 2022 عام منظمات المجتمع المدني ،ولهذا فإن خطة المجلس عقد مؤتمرات وندوات وورش عمل في مختلف المحافظات لنشر الوعي على أرض الواقع وليس مجرد شعارات .
وأكد الدكتور خالد حمزة رئيس هيئة مكتب مجلس القبائل والعلائلات محافظة الجيزة أن جهود مجلس القبائل والعائلات تأتي تنفيذا لاسترايجية الدولة 2020- 2030 للارتقاء بالوطن في مختلف المجالات من خلال العلم والعمل لأنه لا يستوي الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون ، وكذلك لا يستوي من يعملون مع من لا يعملون ، فلنكن جميعا على قلب رجل واحد .
وتحدث الشيخ مظهر شاهين فأكد أن المحافظة على الوطن أمانة في عنق كل مصري كل في عمله ، ولهذا لابد أن نتق الله في أوطاننا ونعمل جميعا على رفعتها واستقرارها ، ولن يكون ذلك إلا إذا كنا جميعا على قلب رجل واحد تنفيذا للأوامر الإلهية لنا بالوحدة والتعاون والبعد عن كل عوامل الفرقة والصراع وهذا لن يتحقق إلا بالوعي المجتمعي .
وانتهى المؤتمر بمجموعة من الأغاني الدينية والشعبية والوطنية تفاعل معها الحاضرون ، وكذلك تفاعل الحضور مع الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين في أغنية ” قمر سيدنا النبي “