كتب – جمال سالم :
تقدم الدكتور محمد إبراهيم أحمد المحامى بالنقض والدستورية العليا ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي ضد إبراهيم عيسي مقدم برنامج “حديث القاهرة ” المذاع علي قناة القاهرة والناس الفضائية متهما إياه بأنه دأب بصفة دورية ومسلسلة ومعروضة علي العامة من خلال برنامجه على استغلال الدين في الترويج لأفكاره ومعتقداته المتطرفة والمغلوطة الموجهة للجماهير قاصداً من ذلك خلق حالة من الاضطراب والفرقة والتشتت وفتنة العامة وتشكيكهم في معتقداتهم وثوابتهم الدينية دون امتلاكه لأي دليل أو سندا صحيحا
وأضاف الدكتور محمد إبراهيم في بلاغه أن إبراهيم عيسى قصد من ذلك اثارة الفتنة والإضرار بالأمن العام وتكديريه بمفهومه الواسع الأمن المجتمعي والأسري والديني والسلام الاجتماعي، وقبيل الاحتفال السنوي بليلة الاسراء والمعراج التي يشهدها العالم العربي والإسلامي في شتي بقاع الأرض وتخصص له الدولة المصرية احتفالا خاصا احتفاء بها
واستشهد الدكتور محمد إبراهيم في بلاغه بما أوضحته دار الإفتاء أن جمهور العلماء اتفق علي أن الإسراء حدث بالروح والجسد لأن القرآن صرح به لقوله تعالي” بعبده ” والعبد لا يطلق إلا علي الروح والجسد وجمهور العلماء من المحققين اتفق علي أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة ، وما يراه البعض من أن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية فإن هذا الرأي لا يعول عليه لأن الله عز وجل كما اسري به بجسده وروحه وتعجب العرب وقتها كان دليلا علي القيام بالرحلة روحا وجسدا فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحق التعجب منهم ”
كما أرفق البلاغ فتوى المركز العالمي للفتوى بالأزهر التي تؤكد أن معجزة الإسراء والمعراج من معجزات رسول الله صلي الله عليه وسلم المتواترة والثابتة بنص القرآن الكريم في سورتي الاسراء والنجم وبأحديث السنة النبوية المطهرة وفي الصحيحين والسنن والمسانيد ودواوين ومصنفات السنة والتي انعقد علي ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها إجماع المسلمين في كل العصور بما لا يدع مجالا للتشكيك ،وكل ما ورد في القران الكريم وسنة النبي الكريم الثابتة من المسلمات التي لا يقبل الخوض فيها مطلقا ولا يقبل تفصيل أحكامها وبيان فقهها من غير المتخصصين .
وأنهى الدكتور محمد إبراهيم بلاغه مؤكدا أن إبراهيم عيسى لا يحتاج للرد وإنما يحتاج لقوة القانون لتحاسبه وتردعه عن هذا الإجرام وبث سمومه الفكرية في المجتمع ، وعلى السادة المسئولين وولاة الأمور أن يدركوا خطورة هذا الرجل وأمثاله على الأمن القومي للدولة ، ففي الوقت الذي ينكر فيه معراج سيدنا رسول الله ويتهجم على مقام النبوة والصحابة الكرام ويشكك في ثوابت الدين وأحكامه نراه يقف احترامًا وتقديرًا لممثلة خلعت ملابسها في تبجح شديد وجرأة كبيرة منه على الإشادة بالقبائح والرذائل ونشرها في مجتمعنا ، ولهذا فإن إبراهيم عيسى وإسلام البحيري ومن على شاكلتهما ممن يحاولون هدم ثوابت ديننا وتشكيك الناس فيه والسخرية من أحكامه وعلمائه لا يقلون خطورة عن الإرهابيين الذين يستحلون الدماء والأعراض ويعملون على هدم البلد ، ومهما فعلوا من محاولات التشكيك فإن دين الله محفوظ ، لكن تبقى المشكلة في تأثيرهم على بعض الضعاف والمهزوزين ، وتشويههم لصورة الدولة ورجالها.