يظل القرآن الكريم معجزة كل زمان ومكان، ولقد بين لنا الله جل وعلا خطوات إن نتبعها، تصبح النتيجة سعادة بلا شقاء، منها معادلة الرزق.
المتأمل في الآيتين الكريمتين:”وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ*وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ “(الطلاق2-3)، يجد أن الآيتين الكريمتين تشير إلي سببين من أهم أسباب الرزق، ألا وهما تقوى الله في كل قول وفعل، والتوكل على الله حق التوكل.
وإذا أمعنا النظر في هاتين الآيتين : “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا”( نوح 10-11)، نلاحظ أن هذه الآية تعطينا مفتاح آخر للرزق، وهو الاستغفار.
وقول الله تعالى: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”)البقرة 261)، يلقي الضوء عظم أجر الإنفاق في سبيل الله والذي يتجلى أهم أوجهه في الصدقة والزكاة.
ومن هنا يمكننا أن نستنتج معادلة الرزق، كالآتي:
سعة الرزق= (تقوى الله + التوكل على الله+ الاستغفار+ الإنفاق في سبيل الله)
وأخيراً لا تبخل على نفسك بكثرة الطاعات فإنها مفتاحك لفيض رزقاً من الرحمن، ومن رحمة الله علينا أن وهب لنا سبل متعددة لعمل الخيرات والطاعات.