حوار-محمد الساعاتى:
أعربت النابغة القرآنية أسماء عادل سيد أحمد الجمل ابنة الكفر الشرقى مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، عن بالغ سعادتها عقب حصولها على المركز الأول مكرر فى مسابقة بور سعيد العالمية للقرآن الكريم فى دورتها الخامسة..
“عقيدتى” التقتها وأجرت معها الحوار التالي:
*: صفى لنا شعورك عقب حصولك على المركز الأول عالميا؟
**: شعور لا يوصف، فقد كانت لحظة مشهودة، أحسست فيها وكأننى أمتلك الكون كله، وأننى أستطيع أن أسعد جميع من يعيشون على أرض المعمورة، سجدت لربى سبحانه وتعالى حمدا وشكرا على ما وهبنى به سبحانه، نعمة القرآن الكريم، مما جعلنى أحقق المركز الأول عالميا، وأهدى الفوز مشايخى وأساتذتى وأصحاب الفضل علىً وإلى والدى الذى تعب معى وتحمل الآلام ومشقة السهر والسفر من أجل أن يتحقق الأمل المنشود الذى أكرمنى ربى بتحقيقه ولله الحمد والمنة..
*: القرآن والأزهر ماذا يمثلان لك؟
**: رغم أننى مكفوفة البصر، إلا أننى أشعر بالنور يملأ جميع جنباتى، بالفعل أرى النور ساطعا كسطوع الشمس، بسبب ما أحمله من كلام ربى عز وجل، فالقرآن بالفعل أضاء حياتى كلها، وقد تحقق لى كل شئ بالقرآن، الذى شرفنى ربى بحفظه كاملا فى التاسعة من عمري علي يد الشيخ محمد حسني قطب..
وللأزهر الشريف نصيبا كبيرا فى حياتى، حيث عرفت من خلاله كيف تكون الوسطية وكيف يكون الاعتدال، من خلال دراستي للعلوم الشرعية والثقافية إلي جانب القرآن الكريم وعلم القراءات، مما جعل لسانى وقلبى يلهجان بذكر الله تعالى وشكره على وجود نعمة القرآن الكريم ونعمة الأزهر الشريف في حياتي..
*: جوائز وتكريمات فى حياتك؟
**: أعتبر القرآن الكريم هو أكبر جائزة حصلت عليها فى حياتى، ولقد أكرمنى ربى تعالى به، فأصبحت أينما حللت يشار إلىً، وأسمع الناس يرددون: أسماء عادل الحافظة للقرآن- وبسبب القرآن الكريم، حصدت حصد العديد من الإجازات والمسابقات، حيث مثلت مصر في المسابقة العالمية للقرآن الكريم بالمملكة الأردنية الهاشمية والمسابقة العالمية التي أقيمت بالقاهرة هذا العام، كما أكرمنى ربى بالحصول على المركز الأول علي مستوي الجمهورية في مسابقة فضية شيخ الأزهر وكرمت من فضيلة الإمام الراحل د. محمد السيد الطنطاوي، كما فزت في مسابقة أبو العينين وكرمنى الإمام الأكبر في قاعة المؤتمرات بالأزهر في رمضان شهر المبارك..
*: هل من مشكلات تواجه أصحاب الإعاقة البصرية وتودين الإشارة إليها؟
**: لا والله، إننا ولله الحمد نعامل معاملة كريمة فى جميع المسابقات القرآنية، سواء على مستوى الأزهر والأوقاف، ولكن ما أود الإشارة إليه بالنسبة لمن هم فى مثل حالتى، فأطالب بضرورة معاملة المرافق لى ولأمثالى-من ذوى الإعاقة البصرية(مكفوفين) وغيرهم- مثل المتسابق تماما، فمثلا أنا لا أستريح فى أن أقيم فى مكان، بينما والدى يقيم فى مكان آخر، ربما يكون المكان الذى يقيم فيه والدى مجاورا لى فى الفندق أو فى المدينة الشبابية، ولكننى فى هذه الحالة-لا أستطيع النوم ووالدى بعيد عنى، فأنا أود أن يزيد أنسي بوجود والدى إلى جوارى، ونتناول وجباتنا سويا معا، فهو يكون أفضل من الآخرين حيث يعرف طباعي وما أريده ..
ما هى أهم أمنياتك التى تحلمين بتحقيقها فى المستقبل؟
**: إن كانت لى أمنية أتمنى تحقيقها من الله عز وجل، فإننى أطمع فى كرم الله أن يحقق رجائى بمقابلة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله، وفضيلة مولانا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب-شيخ الأزهر الشريف-، واسمحوا لى أن أفصح عن سر طلبى فى مقابلة الرئيس السيسي وفضيلة الإمام الطيب فى الآتي: -ولأننى مكفوفة البصر وأحفظ القرآن الكريم -حفظا وتجويدا وأداء بالإجازات القرآنية السبع- لذا أطلب من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام أحمد الطيب تعييني (ضمن ال 5%) محفظة قرآن كريم بالأزهر الشريف، حيث أننى حاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية للبنات من جامعة الأزهر الشريف، وذلك لأحقق ذاتى أولا، ثم أشارك فى تخفيف الأعباء عن والدى الذى تحمل من أجلى الكثير.