الجمهورية الجديدة تُكتب فى التاريخ بـ”أحرف من نور”
تجديد الخطاب الدينى يعتمد على الوعظ العلمى والعملى وليس التقليدى
“كورونا” عظة لنا جميعا بـ”التكافل”
وادى النطرون: مصطفى ياسين
وصف القس د. ناصر كتكوت- الرئيس العام للكنائس الرسولية- ما تعيشه مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأنه إنجاز وتغيير يُكتب فى التاريخ بأحرف من نور وذهب، ويؤكد أن الجمهورية الجديدة هى بالفعل لكل وبكل المصريين، وأن السيسى هو رئيس كل “العائلة المصرية”.
وأكد أن تجديد الخطاب الدينى يعتمد فى المقام الأول على الوعظ العلمى والعملى وليس التقليدى، مع ضرورة التأهيل العلمى والنفسى للقائمين بالتجديد، سواء القساوسة أو المشايخ، مشيرا إلى أن المرأة عليها دور كبير فى التنشئة وحماية المجتمع.
وفيما يلى نص الحوار الذى أُجرى معه- بوادى النطرون- عقب إعادة انتخابه للمرة الرابعة رئيسا عاما لمجلس الكنائس الرسولية، بحضور نائبه د. عادل جاد الله وعدد من أعضاء المجلس الجديد.
* ماذا بعد تجديد الثقة بانتخابك لرئاسة الكنيسة الرسولية، من خدمات للكنيسة؟ وللقساوسة؟ وللمجتمع المصري عامة؟
** نحن بالفعل بدأنا منذ 2015 حينما وضعنا رؤية جماعية (ماذا سنكون خلال 10 سنوات؟)، ولم أكن أعرف هل سينتخبوننى مرة أخرى أم لا، فنحن نضع الرؤية للمجموعة، وأيًّا كان المسئول فهو يكمل ومعه المجلس كاملا، فنحن سنكمّل ما بدأناه فعلا، واللجنة جميعها أعضاء مثقّفين وروحيين يخافون الله، وسنركز على: خدمة المجتمع كاملا، فجائحة كورونا مازالت مستمرة معنا ولا ندرى ما سيحدث غدا، فنحن نعمل على اهتمام الناس ببعضهم البعض، الحفاظ على صحتهم، فالرئيس السيسى حينما أطلق مبادرة (100 مليون صحة) كانت هناك توجّهات معارِضة لتلقّى المصل واللقاح، فكان للقساوسة دور كبير فى تشجيع الناس وتوجيههم لتلقّى المصل.
كذلك نُدرِّس للقِس فى اللاهوت.. كيف يواجه الفساد؟ الفساد بكل أشكاله وليس الأخلاقى فقط، بل التعليمى، المالى، الإدارى، بثّ روح التشاؤم والمذمَّة أو الشائعات، وندعوا القساوسة فى الفترة المقبلة لإصلاح البلد والأسرة فأغلبها أسر مفكَّكَة لأسباب كثيرة، وهذا يتطلب وجود ناس مصلحين- مسلمين ومسيحيين- كيف يهتم الرجل بشريك حياته والعكس أيضا، والاهتمام بالأولاد، فإذا تم إصلاح الأسرة ستصلح العائلة، فالقرية، فالمدينة، فالمجتمع كله، وليس كما يفعل بعض الآباء بغرس العداوة فى نفوس الأبناء، فيقول له: من ضربك بالقلم اضربه قلمين!! فالولد خارج يبحث عن الشر والعداء!
المواطَنة المصرية
*كيف ترى المواطنة في مصر، خاصة في الفترة الحالية من بناء الجمهورية الجديدة، والتى يوليها الرئيس السيسى عناية خاصة، ويرسِّخ قيمها فى كل قراراته؟
** أُأكِّد على شئ مهم جدا وهو أن ما يحدث فى المجتمع المصري هذه الأيام سيُكتب فى تاريخ مصر بأحرف من ذهب ونور، وسيظل محفورا فى الوجدان والذاكرة بل التاريخ كله، لما يفعله الرئيس السيسى على أرض الواقع وليس بالكلام فحسب، وآخر إنجازاته فى هذا الإطار: اختياره المستشار بولس فهمى رئيسا للمحكمة الدستورية العليا، فهذا الأمر ليس سهلا كما يتصور البعض، فهذا درس محترم جدا فى المواطنة بأن الرئيس هو رئيس فعلا لكل المصريين، ونحن ككنائس اندهشنا لدرجة البعض تساءل: هل هذه إشاعة؟! لأننا لم نستطع تصديق الحقيقة نظرا لوجود أخطاء وتشوّهات فى أذهاننا!
فالرئيس السيسى يقوم حاليا بتعديل وبناء دولة بحق وحقيقى، والكنيسة تتماشى وتتفاعل مع هذا التوجه.
ومسألة تقنين أوضاع الكنائس فى غاية الأهمية والعَظَمة، فقد عايشنا سابقا إذا أردنا إصلاح شبّاك أو حمّام نحتاج لقرار جمهورى! ولذا نشعر بالفرق الكبير جدا فقد بنينا مجموعة كبيرة من الكنائس ولم تعترض الدولة عليها بل يساندنا المسئولون جميعا، ومؤخّرا خصّصوا لنا قطعة أرض فى أسيوط الجديدة (3 آلاف متر) ومثلها فى سوهاج الجديدة، وهناك 10 طلبات أخرى لدى الدولة، ونتمنى مساحة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ونحن لدينا لجنة “صانعو السلام” مع الكل، ونحمد الله أن منحنا رئيسا للطائفة الإنجيلية كلها وهو اسم على مسمَّى “د. أندريه زكى” وهو زكى جدا فى دعم المواطنة والتشجيع عليها، فنحن جميعا عائلة واحدة اسمها “العائلة المصرية”.
الجمهورية الجديدة
* تحرص الدولة المصرية الجديدة على توفير دور العبادة، إسلامية أو مسيحية، فى أى مجتمعات عمرانية جديدة، فما دلالة ذلك؟
** هذا التوجّه أحدث رد فعل لدى الجميع بالإيجابية، بل أعادنا للبلد وأعادها لنا مرة أخرى، بعد أن كانت مأخوذة فى اتجاه تانى بعيدا! وهذا أكد لدى الجميع أن فعلا مصر للمصريين، وأن الرئيس هو لكل المصريين وليس لفئة أو طائفة واحدة.
وكل ما أتمناه أن الشعب والمسئولين يسايروا فكر الرئيس، وألا يُسقِطوا المساوئ والسلوكيات الخاطئة من البعض ويُحمِّلوها على الرئيس، فما له هو وما نرتكبه نحن من أفعال خاطئة؟! حتى بعض المشكلات الزوجية نحمِّلها للرئيس!! فعلى كل فرد منا مسئولية ودور يجب أن نقوم به.
تجديد الخطاب الدينى
* كثر الحديث فى الفترة الأخيرة عن تجديد الخطاب الديني، وهو لا يقتصر على الخطاب الدينى الإسلامى فقط، فكيف يتحقق؟ وما هي مظاهره وأساليبه؟
** الموروثات التى ورثناها جميعا أحيانا العظات تكون منقولة، لكننا حاليا بدأنا نطلب من القسّ الدراسة والتعلّم والبحث العلمى الموضوعى المتعمّق، على سبيل المثال لدينا آية فى الإنجيل تقول: (أن الله خاطب آدم حينما أخطأ فى الجنة فقال له: آدم آدم أين أنت؟ فأجابه: سمعتُ صوتك فخشيت) وعندنا إنسان بسيط غير متعلّم فسّر هذا وقال: (الله قال: آدم آدم، يا أنا يا أنت) فالناس زمان كانت عفويّة وبسيطة، يحكى أى شئ، لكن اليوم الكنيسة ازدادت ثقافة، ونقول للناس: بلاش الوعظ التقليدي وإنما الوعظ العملى.
ونحن فى الكنيسة الرسولية نقول للقس: قبل ما توعظ، عيش صح. فلابد أن تكون متعايشا ومتفاعلا مع المجتمع، وتوعظ بما تفعله أنت وليس العكس، فلا يصح أن تحذّر من التدخين وأنت مدخّن! أو توجّه بعدم العصبية وأنت عصبى! لازم تكون قدوة فالكتاب المقدّس يقول: (كن قدوة فى كل شئ)، فتجديد الخطاب الدينى هو أن يعيش القسّ والإنسان عامة، الإنجيل لا أن يوعظه فقط.
الكنيسة الرسولية
* ماذا عن الكنيسة الرسولية؟ مذهبها؟ أتباعها؟
** هى إحدى مذاهب الطائفة الإنجيلية الـ18، وتتبعها 190 كنيسة مصرية، وتم افتتاح ٣٥ كنيسة رسولية خلال السنوات العشر الماضية فقط، وهى أكبر شعب فى المذاهب الإنجيلية، لدينا 220 قِسًّا، ولدينا نظام خاص فإذا كان فى كل كنيسة قسِّيسًا واحدا، فنحن نجعل معه مساعدا أو شريكا، وتماشيا مع احتياجات العصر ومتطلباته أوجدنا تخصّصات جديدة ورسمنا لها قساوسة، مثلا: المعاناة من المدمنين الذين أضرّوا المجتمع كثيرا بإهلاك الأسر والأموال والصحة ونشر بعض السلوكيات غير السويّة، ورغم كل ذلك إلا أن لديه جزءا ناقصا وهو مخافة الله، فوجدنا أن العلاج عليه دور كبير، بشرط إشعار المدمن بخطيئته وإضراره بأسرته ومجتمعه، فقررنا رَسْم قسّ متخصص لعلاج المدمنين، وبعد علاجه نعطيه دروسا روحية وتوجيهه نحو الاستقامة ومخافة الله.
ونظرا لأن كلمة القس مسموعة لدى الناس، فكان لابد أن يكون مثقفا واعيا يخدم الله والمجتمع، فرسمنا قِسًّا للتعليم، ينظّم للخُدَّام والقادة دورات تدريبية للحياة الصحيحة فى المجتمع، خدمة وانتماء للوطن.
أيضا لدينا قِسّ للاستشارات الأُسرية، فالأسر لا تخلو من المشكلات واختلاف وجهات النظر، ولدينا فى الكتاب المقدس (احترموا الرؤساء وصَلّوا لأجلهم)، فالمسئول الذى عيّنه الله، نرفع الصلوات لأجله- أيًّا كان- ليلا ونهارا، وكما يقول الكتاب المقدّس (لنعيش حياة هادئة مطمئنة)، فإذا كان القائد يعيش هادئا مطمئنا فنحن كذلك نعيش.
ورسمنا قِسًّا فى التلمذة، وهو متخصص لتوجيه الشخص الشرّير وهدايته، وكيف يعيش على مبادئ الإنجيل، فلم تقل لك: كن كِشَريًّا عبوسا لا تضحك، بل اضحك وابتسم ولكن ليس بالكلام القبيح.
والمجتمع له واجب علينا جميعا، لذا أثناء جائحة كورونا أطلقنا نداء بأن كل كنيسة تُخرِج من أموالها جزءا تساعد به من حولها، لا فرق بين مسلم أو مسيحى، فمثلا كنيسة امبابة أخرجت أسطوانات أوكسجين وأدوية كثيرة، وكل الكنائس الرسولية فعلت ذلك، وبلغت التكلفة ملايين الجنيهات، ولمدة عدة أشهر، تخفيفا عن المتضرّرين ومساعدة لما تقوم به الدولة المصرية لدعم المضارّين وذوى الأعمال اليومية.
وعلى سبيل المثال وزّعنا أكثر من 5 آلاف شنطة مدرسية فى المنيا وغيرها، وفيها مستلزمات بأكثر من 800 جنيه، للأطفال غير القادرين والأيتام أو فاقدى آبائهم لأى سبب، من خلال مؤسسة “لمسة حب” فى مغاغة، وبحضور المحافظ.
ولدينا حاليا مشروع وضع “فلتر”، بحجم كف اليد، وهو يوضع فى جهاز الغسيل الكلوى ويمكن وضعه فى حنفيات المياه المنزلية بالقرى، ومدة صلاحيته 10سنوات، ويُنَقِّى 500 جالون فى 4 متر، للإسهام فى وقاية المستهلك من أضرار الشوائب المصاحبة للمياه، وإسهاما مع جهود الدولة فى مبادرة حياة كريمة و100 مليون صحة.
ذوو الهمم
* وماذا عن دعمكم لذوى الهمم؟
** لدينا بالفعل قساوسة يهتمون بذوى الهمم، وقد دعونا 50 أسرة فى احتفال كبير، الخميس الماضي، وقدمنا هدايا قيمة مساعدة لهم، وافتتحنا أول مشروع فى مصر، على مساحة 300 م، كنادى لذوى الهمم بالمنيا، الأرض كلها من الأسفنج المضغوط، يوم 10 مارس، بحضور وفد الكنيسة الرسولية بأمريكا- والذى ضم ٢٧ قسا وخادمة من الكنيسة الرسولية بالولايات المتحدة الأمريكية على رأسهم القس ريتش والقس جون جونسون، وهما من كبار قادة الكنيسة الرسولية- بمجمع خدمات الكنيسة بقرية العزيمة بسمالوط ضمن التعاون بين الشعوب، بحضور د. محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة المنيا- نائبا عن اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، المهندس مجدي ملك، القس مينا البدري- المدير التنفيذي للمؤسسة- والشيخ طارق الجارحي، ممثل الازهر والأوقاف.
ولدينا أرض مساحتها 17 فدانا بقرية العزيمة بالمنيا، نخصِّصها كمتنفَّس للأهالى، ملعب كرة قدم، وأقمنا عليها دورة رمضانية، بحضور حكَّام دوليين، وفريق أمريكى وكندى وأرجنتينى. وسنخصِّص فيها مساحة لحمَّام سباحة، ولعبة أمريكية تتسع لـ 50 طفلا مرة واحدة، ومساحة مزرعة زيتون، ومكان ضيافة، وسنقيم احتفالات شم النسيم القادمة هناك.
قساوسة مؤهّلون
* هل تمتلك الكنيسة الرسولية قساوسة مؤهّلين للتعامل مع القضايا الاجتماعية المختلفة؟ وإلى أى مدى يشعر القس بالضمان الاجتماعى وألا يكون عُرضة لأهواء شعب الكنيسة؟
** لدينا أكبر كلية اللاهوت فى الشرق الوسط، فيها حوالى 480 طالبا، وهى 6 أفرع: الإسكندرية، القاهرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، أسوان، وفرع فى دبى بالإمارات، مهمّتها تأهيل القس كيف يكون صالحا، ولا نرسمه قسيسا بمجرد التخرّج وإنما يظل تحت أشرافنا لمدة سنتين، ونتابعه، هل ينفّذ ما تعلّمه، فإذا نجح يكمل معنا، وإذا لم يكن نعتذر له.
وبالنسبة للضمان الاجتماعى، فقد وضعنا العام الماضى فقط، مشروع “رعاية القسوس”، يهتم بالقس منذ لحظة رسمه قسًّا يصبح هو وأسرته مسئوليتنا، يصرف نسبة معينة فى العلاج أو أى ظرف طارئ، وله معاش محترم لو تقاعد أو فى حال وفاته، وحتى لو توفت زوجته بعده نهتم بالأولاد القُصَّر حتى يكبروا، وهذا المشروع بجهد القساوسة أنفسهم، من خلال اشتراك معين من “العُشور” فهو يُقسِّمها بالنصف بين هذا المشروع والكنيسة، مع اشتراك 100 جنيه شهريا، وما يُجمع مع دعم آخر يكون كافيا لتسديد تكاليف هذا المشروع.
وإذا توفّى القسّ فجأة ولم يكن مشتركا منذ فترة، نقوم بتكاليف الجنازة ونضع لأولاده مبدئيا مبلغ 100 ألف جنيه، وبالفعل حدث أن قسًّا توفّى مع أزمة كورونا- مع بدء المشروع- فطبّقنا القانون مباشرة حتى أن أرملته استغربت!
* فيما يتعلّق بالمجلس الملّى، وبما أنكم تمثّلون 190 كنيسة، فماذا عن نسبة 12: 1 فى المجلس؟
** فيما يتعلق بالمجلس الملّى، ونسبة 12: 1 هى متعلّقة بالتمثيل فى المجلس الإنجيلى، فالكنيسة المشيخية لها 12 عضوا مقابل عضو واحد للكنيسة الرسولية، وهذه موروثات قديمة جدا لأكثر من 100 سنة، وأعتقد أنها قابلة للإصلاح هذه الأيام، فنحن عندما كنا 40 كنيسة كان لدينا عضو واحد فقط، وعندما وصلنا 80 كنيسة ظل العضو واحدا، ورغم زيادة عدد كنائسنا ظل العضو واحدا فقط أيضا! فالمشكلة ليست لدينا نحن بل عند المجلس الإنجيلى، ولذا انتخبنا القس د. عادل جاد الله- نائبا للرئيس العام- وسيتولّى- بناء على تكليف من المجلس- مخاطبة المجلس الملى حتى يكون لنا على الأقل 4 أعضاء، وسنقوم بالمطالبة بذلك بالترتيب والنظام والقانون والاتفاق والتراضى مع المجلس، طالما معك حق ستجد من يعطيك إياه.
المرأة الرسولية
* وماذا عن دور المرأة فى الكنيسة الرسولية؟
** نحن نشجَّع المرأة ولذا غيَّرنا فى دستورنا الجديد بأن مجلس الكنيسة تكون فيه امرأة أو اثنان أو ثلاث، أو ربع مجلس الكنيسة حسب كبر حجم الكنيسة، ولها الحق فى حضور المجلس العام وتمثَّل كامرأة وتُرشَّح فى أى منصب، ومعنا فعلا فى لجنة المتابعة والتقييم د. جانيت، كذا لدينا خدمتان: لجنة الاهتمام بزوجات القساوسة، فمثلا زوجتى تتولَّى منطقتى القاهرة والدلتا، وزوجة القس جمال تهتم بمحافظات المنيا وسوهاج واسيوط.
ونعطى المرأة فرصة للصلاة فى الكنيسة أو توعظ، مع التزام القانون بارتداء غطاء على الرأس إذا وقفت على المنبر، لأنه لم يصدر بعد قانون برسمها “قِسًّا”.
ولدينا مكتب “المشورة الأسرية” بالقاهرة بإشراف د. إدوارد معوض وزوجته د. سُميَّة فى مكاتب شبرا والوكالة وآخر فى المعادى، لمناقشة كل ما يتعلق بالظروف الأسرية.
بل لدينا القس نادر- متخصص ومؤهل وأصدر كتاب “نحو زواج أفضل”، هو مرسوم قسًّا للأسرة المصرية عامة وليست الرسولية فقط، ومعه زوجته، وفريقه المعاون، أصلحوا العديد من الأسر وصلت إلى آخر مرحلة للطلاق وليلة المحكمة تم الصلح، ومعلوم أن الطلاق عندنا لا يتم إلا فى حالتين: الزنا المؤكد، تغيير الدين وليس الملّة.
التنشئة الصحيحة
*كيف يمكن مواجهة الفكر المتشدد، منذ الصغر لدى النشء، لتجنّب أشرار وأضرار ذلك مستقبلاً؟
** لدينا مدارس الأحد تركز على الاهتمام بالأطفال، نأخذ الطفل منذ الصغر ونعلّمه المبادئ الصحيحة التى قال بها الكتاب المقدّس فى تعامله مع المجتمع والبيئة المحيطة، فينشأ الطفل سويا ونافعا لمن حوله، قال أحد الحكماء: (أعطنى دولة فيها ألف طفل، أعطيك دولة تعتمد عليها فى العالم، بعد 10 سنوات) فالإنسان يشيب على ما تعلمه فى الصغر.
ولذلك لدينا مدارس الأحد هذه على 3 مستويات: من سن 5- 10، ثم يطلع إلى مرحلة النشء والإعدادى وهى حتى 16 سنة، ثم اجتماع الشباب الناشئ ثم الجامعة، وكل من استمر فى الكنيسة على هذا النحو أصبحوا مصلحين فى المجتمع ودراستهم، ويخدمون المجتمع من خلال أعمالهم، مثل الأطباء الذين يعالجون المرضى بالمجان.