شهدت الأيام الماضية ارتفاعا فاحشا في أسعار معظم السلع والخدمات، مما جعل المواطنين يطالبون بتدخل حكومي للتصدي لجشع التجار الذين يعيثون في الأرض فسادا بعد أن تحولوا إلى مصاصي دماء.
من المفترض أن يتفاءل الشعب بالتغيير إلى الأفضل دائما كما هو حال بقية الشعوب الطامحة إلي التقليل من مشكلاتها، ولكن “حزب أعداء النحاج” يفتعلون المشكلات لهز ثقة الشعب في حكومته وتحقيق أهدافهم الخبيثة بأن الحكومة في واد والشعب في واد آخر.
أنا لست من دعاة التشاؤم أو عدم الاستبشار بالمستقبل في ظل الارتفاعات الجنونية في الأسعار وعدم وجود ردع حكومي كاف يحمي الشعب من أباطرة المفسدين وغياب جهاز حماية المستهلك.
أدعو الله أن يخيب ظن كل المشككين والمروجين للشائعات بأن عامة الناس لن تجنى شيئا، ولهذا فإن الرهان على وعي الشعب بمقاطعة الغلاء والتقليل من الإستهلاك قدر الإمكان وعدم التخزين والإبلاغ عن المستهلكين.
أيها المسئولون: لن تتغير الصورة السلبية عن التغيير إلا إذا نزلتم من أبراجكم العاجية إلي الساحات والميادين والشوارع والكفور والنجوع ليشعر المواطن أنكم منه ولستم عليه تزيدون أعبائه وأوجاعه
السادة المسئولون: أتمنى أن تكسروا حاجز عدم الثقة في بعض المسئولين الذين همهم الأول إرهاق الناس بدلا من البحث عن راحتهم، ولست ممن يصدون أحكاما متشائمة مقدما ولكنها هواجس لدى عامة الناس فهل يكون المحافظون ومساعديهم عند حسن الظن أم يصدقون ما يروجه حزب “أعداء النجاح “
تأملت في بعض الآيات والأحاديث واقوال الخلفاء، فوجدتها خريطة نجاح وإرشادات للمسئولين منها:
** يقول الله تعالى “وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ “
** يقول الله تعالى “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ”
** يقول صلى الله عليه وسلم “اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ،فَارْفُقْ بِهِ “
** يقول الصديق أبو بكر ” وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله”
**يقول الفاروق عمر بن الخطاب “ويلك يا عمر، لو أن بغلة تعثرت في العراق لسُئل عنها عمر لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق؟”
كلمات باقية:
يقول الله تعالي “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا “