كتب – أحمد شعبان:
شاركت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة في الاجتماع الـ48 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، ومؤتمر الوعي السياحي وتأهيل العنصر البشري، حول “نحو مجتمع سياحي مستدام”، والذي عقد بالقاهرة يومي 28 و29 مارس الجاري بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب.
عقد الاجتماع برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، حيث فازت مصر برئاسة اللجنة الإقليمية خلال عامي 2022 و2023، وحضر الفعاليات زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وعدد من وزراء السياحة بالمنطقة.
وتضمنت محاور المؤتمر، رفع الوعي السياحي لدى الأطفال، وربط مخرجات التعليم السياحي باحتياجات سوق العمل، وحاضر فيه خبراء من منظمة السياحة العالمية، والمنطقة.
وأكد صالح السعدي نائب سفير الإمارات لدى مصر، بالنيابة عن معالي أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة الإمارات لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، خلال كلمته أن دولة الإمارات تقوم بالتنسيق المستمر مع شركائها بالقطاع السياحي الحكومي والخاص، بهدف تعافى القطاع بشكل كامل، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات نظمت مؤخرًا منتدى الابتكار والرقمنة في قطاع السياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، بحضور الأمين العام للمنظمة ومشاركة عدد كبير من المختصين والمهتمين بقطاع السياحة الحكومي والخاص بالدولة.
وأشار السعدي إلى أن دولة الإمارات تستهدف الوصول إلى 40 مليون نزيل فندقي بحلول عام 2031، وأن وزارة الاقتصاد قامت مع الهيئات والدوائر السياحية المحلية بإطلاق مبادرات نوعية، منها إطلاق الهوية السياحية لدولة الإمارات، والتركيز على السياحة الداخلية لدعم القطاع السياحي، والتي كانت داعمة لسرعة تعافي القطاع السياحي بالدولة.
وأوضح السعدي أن دولة الإمارات حافظت على تسهيل حركة السياحة للدولة من خلال مطاراتها المختلفة، مع تطبيق أعلى مستويات الإجراءات الاحترازية، وتعزيز أجندة فعاليات الدولة لجذب المزيد من الزوار من حول العالم.
وأشار إلى أنه مع انطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي أكتوبر الماضي، شهدت الدولة انتعاشا سياحيا ملحوظا، وتعدى زوار فعاليات المعرض 20 مليون زائر، وأنه بنهاية عام 2021 رحبت الدولة بـ 19 مليون نزيل، وحقق القطاع الفندقي ما يقارب من 28 مليار درهم كعائدات، وتعدى سعر الغرفة اليومي ومتوسط مدة الإقامة بالدولة معدلات عام 2019، متوقعاً أن يتعافى القطاع بشكل أكبر خلال عام 2022.
وقال السعدي: بعد عامين من بداية أزمة كورونا يشهد القطاع السياحي بدول العالم، وخاصة دول منطقة الشرق الأوسط، تعافيا ملحوظا على مستوى المؤشرات السياحية المختلفة، ولكن الأثر مازال قائما ومستمرا، الأمر الذي يتطلب استمرار العمل والتعاون لتسريع وتيرة التعافي، واستعادة الحركة السياحية العالمية والحركة السياحية بمنطقة الشرق الأوسط إلى مستويات عام 2019.
وأكد أن قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية، ويمثل اليوم محركاً للتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، اقتصاديا واجتماعياً وثقافياً وبيئياً، منوهاً إلى أنه يساهم بنحو 10% من الناتج الإجمالي العالمي، ويعمل به فرد من كل عشرة أفراد حول العالم.
ولفت إلى أن دولة الإمارات نظمت مؤخرًا منتدى الابتكار والرقمنة في قطاع السياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، بحضور الأمين العام للمنظمة ومشاركة عدد كبير من المختصين والمهتمين بقطاع السياحة الحكومي والخاص بالدولة.
وفي ختام كلمته وجه “السعدي” الشكر لمنظمة السياحة العالمية على جهودها في دعم قطاع السياحة بالمنطقة، وتعزيز مرحلة التعافي السياحي، واستعادة الحركة السياحية، مجددا دعوة دولة الإمارات إلى منظمة السياحة العالمية لمواصلة دعمها لدول منطقة الشرق الأوسط، وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تعزز القطاع السياحي فيها، مؤكدًا أن هذه المنطقة تعد بين أفضل المقاصد السياحية في العالم.