نبحث جميعا عن الأسلوب الأمثل الذي يجعلنا نغتنم الشهر الكريم، وهو ما يضمن لنا أن ننجو نحن وأبناؤنا من الهلاك المحقق في الدنيا.
ولنبدأ بالأسرة الصغيرة ألأب والأم والأبناء فعلى كل فرد أن يعتبر نفسه قدوة وداعية إلى الله
وسنبدأ هنا بأهم ما ينبغي علينا فعله ،
ربِّ الأسرة عليه أن يكون قدوة لأبنائه فيعمر سائر أيام شهور السنة بالطاعة والعبادة والتقرب للمولى بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى، ثم يكون داعية بأن يحث أسرته على الاجتهاد، ويصطحب أبناءه معه إلى المسجد للصلاة ولحضور الدروس الدينية، ويخصص أوقاتا لهم لقراءة القرآن ولتدبر آياته، وشرح ما بها من عبر وحكم. يوقظهم لأداء صلاة الفجر، يبين لهم مقدار ما يحصلون عليه من أجر وثواب، وأهمية أن يقضوا أوقاتهم في طاعة الله وتحصيل الأجر.
الأم عليها أن تكون هي الأخرى قدوة لأبنائها، فتحرص على حفظ لسانها عن الغيبة والنميمة والكذب واللغو، وتحرص على عدم إضاعة كل وقتها داخل المطبخ، وفي إعداد الوجبات، وإقامة العزائم والولائم، والجلوس على الفيس و أمام الشاشات لساعات تضيعها فى الحديث واللهو والأفلام والمسلسلات أو الظبخ وحكاوى لا تنفع بل تضر فتستثمر وقتها فى النافع من البرامج والعلم المفيد وتعلم أمور دينها وتعلم أحكام تلاوة القرآن وحفظه وتكون داعية لأبنائها فتعلمهم كل ما انتفعت به من جديد، وفي الوقت ذاته أن تحرص على صلة الرحم، وغرس قيم العطاء والتضحية والإيثار في نفوسهم؛ من خلال تعويدهم على مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديمهم الصدقات والزكاة بأنفسهم، وإشراكهم في مسابقات حفظ القرآن الكريم، وفي الأنشطة الخيرية التي تقوم بها بعض المساجد والجمعيات الخيرية؛ وزيارة دور الأيتام والمسنين والمستشفيات وألا يصرفوا أوقاتهم فى النوادى وأماكن اللهو وبذلك تنشغل أوقاتهم بفعل الخير وبالطاعة.