د. مجدي كرم الدين:
يجب مراعاة الناحية الصحية دون إجبار
د. سعيد متولي:
التغذية الصحيحة مع الترغيب تجعل العويد يتم بيسر
الشيخ عيد محمد اسماعيل :
هذه هي الضوابط الشرعية لصيام الصغار دون سن البلوغ
تحقيق – هالة السيد موسى :
مع بداية كل رمضان لا تخلو أسرة من مشكلة تعويد أطفالها على صيام الشهر الفضيل حيث يعاني الصغار من طول فترة الصيام وحرارة الجو وكسر عادة الأكل والشرب في أي وقت .. من هنا تأتي أهمية هذا التحقيق الذي يوضح فيه الخبراء وعلماء الدين الضوابط الطبية والتغذية والإسلام للقضية .. فماذا قالوا ؟.
في البداية يوضح دكتور مجدي كرم الدين الأستاذ بقسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة- جامعة عين شمس، أن الصيام فريضة عظيمة لها فوائد جمة للإنسان، ولهذا فرضه الله علي المسلمين وجميع الأديان السابقة لما له من فوائد دينية فمن يصوم يثاب وفوائد تربوية، فهو يعلم الإنسان التقوى وفوائد صحية، المسلم مكلف شرعا بالصيام عند البلوغ ، وهو تقريبا في الذكور في عمر بين ١٠ إلى ١٥ سنة و في الإناث في عمر بين ٨ إلى ١٣ سنة، ولكن من باب تشجيع الطفل تعود الصيام بشكل تدريجي حتى لا يتفاجأ به ، ننصح بأن نعوده من سن ٦ إلى ٨ سنوات ، نبدأ ببعض الأوقات من اليوم حسب طاقته ومقدرته ثم تزيد المدة تدريجيا، فإذا أراد واستطاع أن يصوم اليوم كله قبل سن التكليف فيجب أن نشجعه، ولا يصح أن نعنفه أو نعيره إذا لم يكن في استطاعته الصيام بشرط أن يكون الطفل صحيحا، لأن المريض مرضا مزمنا يتأذي اذا صام مثل فقر الدم أو مرض السكري فيجب استشارة الطبيب المتابع لحالته ليحدد مقدرته صحيا من عدمها، وإذا رفض الطفل الصيام يجب التحدث إليه بحب لتوضيح أهمية الصيام الدينية وفوائدها علي الإنسان ،ولا يجب مطلقا إكراه الطفل علي الصيام، ولكن يجب أن نؤكد عليه أن يكون صادقا في صيامه فيراعي الله قبل أن يراعي والديه والناس أجمعين فلا يفطر في الخفاء فيجب أن يعلم جيدا أن الله مطلع عليه وتلك هي التقوى
د مجدي كرم الدين