إن الأسره الرشيده الواعيه لا توجه زيادة الاستهلاك إلى موائدها الخاصة فتغرقها بأنواع مختلفة من اللحوم وأصناف متعددة من الحلوى ,ولا يكون من وراء ذلك إلا تبلد فى المشاعر وجمود فى الاحساس وإعتلال الأجسام وتدهور فى العلاقات الاجتماعيةونسف أهداف الصيام ومقاصده. وإنما تتفقد هذه الأسرة الواعية جيرانها وأقاربها لحصر الأيتام والأرامل والمحرومين وتقدم لهم وجبات جافة أو مطهيه بصورة كريمه .
إن نهر التكافل والتضامن يفيض فى هذا الشهر الكريم ليروى ظمأ المحرومين وفيه تتعدد روافده ،ففديه الطعام يدفعها من يعجز عن الصيام للمساكين وتأتى زكاة الفطر التى يتضاءل نصابها ليسهم فيها قطاع كبير من المواطنين ،كما يحرص كثير من الأثرياء على دفع زكاة أموالهم فى هذا الشهر الكريم ويتزامن الصيام مع نضج المحاصيل الشتوية فيقدم الزراع زكاة الزروع والثمار .
إن نهر التكافل والتراحم يفيض ليروى ظمأ المحرومين والبؤساء وتبدو صورة المجتمع ناصعة البياض يسودها روح الحب والأمن والسلام .
ومما يزيد من جمال وبهجة هذا الشهر الفضيل إرتفاع آداء منظمات المجتمع المدني والجهد المتميز للأجهزه التنفيذية .