يُعتبر عيد الفطر المبارك فرصةً للمسلم ، لتصافى القلوب عن طريق صلة الرحم والزيارات المتبادلة العائلية وزيارة الأصدقاء المقربين لكسب رضا الله في هذهِ الأيام المباركة، لذا نبدأ جميعنا في الترتيب للاستمتاع سويًا بأجواء العيد المبهجة، ولكي نستمتع بهذه الأجواء أفضل استمتاع لابد من مراعاة الأمور الخاطئة التي يترتب عليها إرباك الزيارة وضياع البهجة ؛ لذا فسوف نقدم مجموعة من النصائح المتعلقة بإتيكيت الزيارات في العيد منعًا لإحراج أي من الطرفين الزائر أو المضيف :
أولا : آداب الزيارة للمضيف
 يجب أن تكوني جاهزة دائمًا في عيد الفطر أو أي مناسبة من تجهيز بيتك وارتداء ملابس الاستقبال، إذ يحل الضيوف بشكل مفاجيء في فترة الأعياد والمناسبات، فمن غير المحبب ترك ضيفك على الباب حتى تتجهزي وتفتحي له.
ابتسمي دائمًا في وجه ضيوفك مهما كان شعورك تجاههم أو مهما طالت مدة الزيارة، فدائمًا اجعليهم يشعرون بأن هذه الزيارة ممتعة ومهمة بالنسبة لكِ.
اللباقة في الحديث من أكثر الأسباب التي تجعل ضيوفك يحبون زيارتك، فدائمًا كوني لبقة في الحديث وتحدثي معهم في أمور عامة فلا تجلسي صامتة طوال مدة الزيارة حتى لا يشعروا بالملل، ولا تتطرقي إلى الحديث عن أمور شخصية إلا إذا بدأ ضيوفك.
جهزي أغراض الضيافة قبل قدوم ضيوفك من مشروبات ومأكولات ومقبلات، حتى لا تتركيهم بمفردهم وتقضي وقتًا طويلًا في المطبخ. ويجب وضع حلوى عيد الفطر من كعك وبسكويت وبيتي فور في الطبق المخصص لها، وجهزيها في مكان الاستقبال.
لا تكوني ملحة في تقديم الضيافة فقد لا يفضلون أصنافًا معينة أو يتبعون حمية غذائية، لذلك قدمي الضيافة بلطف واتركي ضيوفك على راحتهم.
اذا أحضر ضيوفك أي هدية معهم؛ مثل حلوى أو أي شيء آخر، استلميها بابتسامة ثم دعيها على أقرب طاولة لكِ حتى ترحبي بهم أولًا، وبعد فترة قصيرة احمليه إلى المطبخ ولا تفتحيها أمام ضيوفك أبدًا إلا إذا كانوا من المقربين.
تعمدي أن ضيفك يعرف طريق الباب وتجعليه يرحل بمفره، فدائمًا أوصلي ضيوفك حتى باب المنزل وودعيهم بلطف وابتسامة أيضًا.
ثانياً: آداب الزيارة للضيف
يفضل اختيار وسيلة المعايدة المناسبة، فالأقارب من الدرجة الأولي يجب أن تهنئيهم بالمكالمات التليفونية أو الذهاب لزيارتهم، أما العلاقات السطحية وزملاء العمل فمن الممكن إرسال رسائل نصية.
الإستئذان للزيارة بوقت مُسبق على الأقل قبلها بيوم حتى وإن كانوا أقارب من الدرجة الأولى، والإبعاد عن إعطاء المواعيد مفتوحة كأن تقولي سنزوركم بعد الظهر مثلًا.
لا يفضل أن تكون الزيارات صباحية فيجب أن تبدأ من بعد المغرب وإن كانت صباحية فيجب أن تكون في أضيق الحدود إلا إذا كانت عادة العائلة التجمع بعد صلاة العيد ، وفي كلا الحالتين يجب عدم التأخر عن الموعد المحدد للزيارة ولا يجوز التأخير أو الزيارات مفاجأة فقد يكون المضيف غير مستعد أو ينوي الخروج للتنزه.
عند الوصول لابد من طرق الباب أو قرع الجرس مرة أو مرتين على الأكثر دون إلحاح أو حتى إصدار أي ضوضاء ثم الانتظار بعد ذلك إلى أن يفتح أصحاب المنزل الباب.
يجب الوقوف على جانبي الباب وليس في الواجهة، وعند فتح الباب يجب إلقاء التحية بذوق وابتسامة ثم الدخول دون إطالة النظر لمحيط المكان، بل التوجه مباشرة لمكان الجلوس
عند الدخول إلى منزل المضيف يجب إلقاء التحية، مع عبارات المعايدة والتهنئة المناسبة، بابتسامة لطيفة تعلو وجهك.
يفضل اصطحاب هدية مناسبة للعيد كـ (كعكة، علبة شيكولاتة أو حتى هدية للمنزل)، كما لا يجب نسيان وضع كارت رقيق مدون عليه أحلى الأمنيات في عيد الأضحى المبارك.
إذا كان في منزل المضيف، أطفالًا لابد من مراعاة تقبيلهم ثم إعطائهم العيديه أو حتى اصطحاب بعض اللعب المناسبة لأعمارهم.
يفضل شراء علبة من البسكويت والكعك أثناء الزيارات، وعلى الضيوف تقديم مجموعة من حلويات العيد المتعارف عليها بجانب الشاي والعصائر.
من غير المفضل الإطلاق، التدخل في الأمور الشخصية والخاصة لأصحاب المنزل أو إبداء التعليقات السلبية سواء كانت على ملابسهم أو طرق الاحتفال أو المكياج أو جودة الطعام، أو إحراجهم بأسئلة غير مناسبة خاصة إذا كان لديهم زوارٌ آخرون.
يجب أن لا تتخطي مدة الزيارة في الأعياد عن نصف ساعة.أما في حال الأقارب الذين لم يتم الإلتقاء بهم منذ فترة طويلة من الممكن مدها لفترة ساعة؛ من أجل إعطائهم الفرصة لاستقبال ضيوف آخرين.
في نهاية الزيارة يتم توديع أهل المنزل بابتسامة رقيقة مع أخذ وعد منهم برد الزيارة..