أكد خبراء البيئة والتغيرات المناخية أن استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ (COP27 شرم الشيخ2022) نوفمبر المقبل، فرصة لإبراز الإنجازات العملاقة التى حققتها مصر فى السنوات الماضية فيما يتعلق بمواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها السلبية، بما تشهده مصر على كل المستويات والقطاعات من مشاريع عملاقة تتفق وأهداف التنمية المستدامة الـ17.
جاء ذلك فى اللقاء الحوارى الذى عقد بجامعة قناة السويس، تحت عنوان “التغيرات المناخية والقدرة على التكيف”، وعلى هامشه قام د. ناصر مندور- رئيس الجامعة- بتكريم د. ممدوح رشوان- مدير عام بجهاز شئون البيئة، رئيس جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، الأمين العام للإتحاد العربي للشباب والبيئة- بتسليمه درع الجامعة، وأشار د. مندور إلى أنه فى إطار تسلم مصر رئاسة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الاطراف بإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27 شرم الشيخ2022) وضعت مصر قضية تغير المناخ في مقدمة جهودها نظرًا لموقعها في قلب أكثر مناطق العالم تأثرًا بتغير المناخ ولذا رأت القيادة المصرية الواعية ضرورة أن يكون لمصرنا دور مؤثر في توجيه أجندة العمل الجماعي الدولي في هذا الخصوص، حيث ترأس رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لجنة الرؤساء الأفارقة المعنيين بتغير المناخ عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦ وأطلق حينذاك مبادرتين أفريقيتين على قدر كبير من الأهمية تعني أولاهما بالطاقة المتجددة في أفريقيا، والأخرى بدعم جهود التكيف في القارة. كما ترأست مصر مجموعة الـ ٧٧ والصين في مفاوضات تغير المناخ، وكذلك مجموعة المفاوضين الأفارقة، والآن تتولى مصر رئاسة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 والذي سيُعقد نوفمبر 2022 بشرم الشيخ في توقيت بالغ الحساسية إذ يأتي في وقت لم يتعاف فيه الاقتصاد العالمي بعد من تبعات جائحة كورونا، مما يحتم تكاتف الجهود لإنجاح هذا المؤتمر وإحرازه التقدم المنشود على طريق خفض الانبعاثات ووقف الارتفاع في درجات الحرارة المسبب للاحتباس الحراري والمؤدي بدوره لتلك الآثار السلبية.
اللقاء نظمته الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة قناة السويس، بالتنسيق والتعاون مع الإدارة العامة للجامعات بوزارة الشباب والرياضة، برعاية د. أشرف صبحى- وزير الشباب والرياضة- كأولي اللقاءات الحوارية عن التغيرات المناخية، على مسرح رعاية الشباب بالجامعة، بإشراف عام د. محمد شقيدف- نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب- وإشراف تنفيذي د. محمد غنيم- منسق عام الأنشطة بالجامعة- وإشراف عبدالله عامر- مدير عام رعاية الشباب- مروة عدلي- مدير إدارة النشاط الثقافي والإعلامي- ومنسق اللقاء طارق حماد شاهين، وحضور عدد كبير من طلبة الجامعة.
التأثيرات العامة
عرَّف د. رشوان- خلال اللقاء- بالتغيرات المناخية وآثارها علي الصحة والزراعة وكيفية التكيف مع التغيرات المناخية، والتعريف بمؤتمر التغير المناخي الكوب ٢٧شرم الشيخ ٢٠٢٢ وانعقاده في مصر،والإجراءات التي قامت بها مصر في مجال الحد من التغيرات المناخية والتكيف معها ومنها: المشروع القومى “حياة كريمة” وتحقيقه لأهداف التنمية المستدامة الـ 17، وكذا مشاريع تبطين الترع والمصارف، التوسع فى إنشاء الطرق والكبارى والتخفيف من حدة الانبعاثات والتلوث، وإقامة الغابات الشجرية والمساحات الخضراء والمدن الجديدة، والإسراع فى وضع مصدات الشواطئ.
وأكد د. رشوان أهمية معرفة الجميع بتغيرات المناخ لأنها تقى الإنسان من المخاطر الصحية، فكثيرا ما نسمع عن حالات وفاة فى الحج نتيجة الإجهاد الحرارى أو الغيبوبة، فإذا عرف الشخص تلك التغيرات يمكنه تجنب آثارها مثلا بالتواجد فى أماكن تهوية جيدة أو تجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والاحتماء بالظل وكثرة شرب الماء والسوائل، وهكذا مثل تجنب الوقوع ضحية الخسائر المادية للسلع مثلما حدث فى ارتفاع أسعار “ورق العنب” أو المانجو نتيجة تلك التغيرات وإتلافها للمحاصيل.
ثقافة المناخ
ودعا د. محمد غنيم، لترسيخ “ثقافة المناخ” للتوعية بالمطلوب من كل فرد للتكيف مع التغيرات المناخية التى لم تعد ترفا وإنما “أسلوب حياة” فى عصر يحتاج للتخطيط كجزء أصيل من حياتنا المعاصرة التى تتأثر بشكل كبير بتلك التغيرات المناخية.
فيما أكدت علا كمال- مدير عام إدارة الجامعات بوزارة الشباب والرياضة، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنها د. سيد شحاته، مسئول ملف نشاط الجامعات بالوزارة- أن وزراة الشباب تقوم كبير فى التوعية والتوجيه بأهمية معفة التغيرات المناخية لما لها من تأثيرات على الحياة العامة، وأيضا التعريف بجهود الدولة المصرية بكافة أجهزتها فى مواجهة تلك التغيرات والحد من تأثيراتها السلبية على الوطن والمواطن.