<h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">عجبت كثيراً من الهجوم غير المبرر على فضيلة العالم الجليل د. أحمد محمود كريمة- أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر- وخاصة من البعض ممن يريدون هدم الإسلام والتشكيك فى ثوابته العقائدية التى ثبتت بنص صريح من كتاب الله والسنة النبوية المشرفة.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">أقول ذلك بمناسبة الهجمة الشرسة التى طالت العالِم الجليل الشيخ كريمة على مواقع وصفحات وسائل التواصل الاجتماعى وبرامج القنوات الفضائية لمجرد أنه أفتى فى إحدى البرامج الفضائية رداً على سؤال عن حال المغتربين، بأن الإنسان المغترب إذا طالت مدة سفره وبعده عن زوجته واحتاج إلى أن يتزوج ولم تسعفه إمكانياته المادية للعودة إلى زوجته؛ فليتزوج لأن الحليلة أولى من الخليلة، ولأن أقصى حد للابتعاد عن الزوجته أربعة أشهر.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">لم يتعرض الشيخ كريمة فى هذه الحلقة إلى تعدد الزوجات ولم يدع له "لا رغبة ولا رهبة" كما قال، وأكد أن هذا الأمر مباح وليس على الإيجاب لأن التعدد فى أصله ليس واجباً وليس حراماً وليس مكروهاً لقول الله تعالى: "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ"».</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">وما أن أفتى العالم الجليل بهذا إلا وانطلقت أصوات شاذة تُهاجم الشيخ كريمة بحجة أنه يدعو إلى التعدد، مع أنه لم يدع إليه ولا يرفضه، ولكن كان يتحدث عن المغتربين.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">ومع أن التعدد ليس بحرام، وهناك نص صريح من القرآن الكريم، إلا أن هذه الأصوات من بعض الإعلاميين غير المحايدين وبعض المنتسبين إلى أنصار التيار العلمانى الذين يريدون عدم الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية ويزايدون عليها ويطالبون بالرجوع إلى قوانين الغرب؛ صبوا جام غضبهم على العالم القدير لأنه أوضح ما جاء فى الشرع الحنيف.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">ومعلوم كما أكد عالمنا القدير أن فقه الأسرة والأحوال الشخصية جزء من التشريع الإسلامي، ويرد إلى الأزهر وحده، كما يحدث فى باقى الديانات المسيحية واليهودية، وهذا ما نص عليه الدستور المصرى بأن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، وأن الأزهر وحده المسؤول عن الشؤون الدينية.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">وللأسف الشديد فإن مثل هذه القضايا التى حسمها الشرع الحنيف وبنص القرآن، يسعى البعض وخاصة من الإعلاميين إلى إثارة الرأى العام لغاية فى نفس يعقوب، وهو الهجوم على الإسلام وثوابته ولذلك تعمد المذيع الذى استضاف الشيخ كريمة بعمل مُداخلات مع بعض المنتسبين للتيار العلمانى للهجوم على الشيخ وآرائه.</h4> <h4 class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl">تحية تقدير لعالمنا الجليل الذى وهب حياته للدفاع عن ثوابت الدين بكل شجاعة وجرأة، فمعلوم لدى الجميع أن الدكتور كريمة عالم جليل وله آراء تتسم بالوسطية، ويُشهد له أنه واجه بأفكاره وآرائه ومؤلفاته التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتعرض بسبب ذلك لمشاكل وتهديدات كثيرة طالته شخصياً، ويكفيه قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ"، جزاءً لدفاعه عن الإسلام.</h4> <p class="yiv9015055735gmail-p6" dir="rtl"></p>