كتب- مصطفى ياسين:
أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق- رئيس مجلس الشيوخ- أهمية التعاون بين دول “الجنوب- جنوب”، واصفا إياه بالشراكة بين أطراف متساوية مما يسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإحداث تحوّل في ميزان القوى الدولية، مشيرا إلى قيمة الشباب كأفراد فاعلة في مجتمعاتها وتعزز دورهم في بناء المجتمعات.
جاء ذلك خلال استقباله الوفد المشارك في منحة “برنامج منحة ناصر للقيادة الدولية” الدفعة الثالثة، تحت شعار “شباب عدم الانحياز وتفعيل الجنوب- جنوب”، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة 150 شابا وفتاة من مختلف دول العالم، بحضور د. أشرف صبحي- وزير الشباب والرياضة- النائبة فيبى فوزى- وكيل المجلس- المستشار محمود عتمان- أمين عام المجلس- والمستشار عمرو يسرى نائب الأمين العام.
أضاف: تأتى منحة الزعيم جمال عبدالناصر للقيادة الدولية وأنتم في القلب منها، تجسيدًا حقيقيًا وفاعلاً لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه تعزيز دور الشباب عالميًا وتمكينهم، فمنذ أن تولى رئاسة الجمهورية، خطا خطوات عملية وسريعة نحو دمج الشباب في المؤسسات التنفيذية المختلفة، ثم دعا للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عام ٢٠١٥ بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهَّلةً للعمل السياسي والإداري والمجتمعي بالدولة المصرية، كما أقام جسراً للتواصل بشكل مستمر مع الشباب من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب والتي تُعد منصة حوارية واسعة بين الشباب بعضهم البعض، وبينهم وبين ممثلي الحكومة المصرية.
كما دعا فخامته لإطلاق عام ٢٠٢٣ عاماً للشباب العربي، على أن يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، كما دعا لدراسة إنشاء اتحاد للشباب العربي وذلك كآلية متطورة تعمل كمنصة تساهم في تعظيم التفاعل بين الشباب العربي بشكل منتظم.
أشاد رئيس المجلس بأهداف هذه المنحة قائلا: تهدف منحتكم إلى نقل التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية وها أنتم اليوم تستظلون بقبة مجلس الشيوخ المصري الذي هو أول غرفة برلمانية أنشئت في أفريقيا عام 1824 بمسمى “المجلس العالي” ثم أعيد للوجود بموجب التعديلات الدستورية التي أجريت عام ٢٠١٩بغية إثراء الحياة النيابية المصرية، وضمان زيادة شريحة التمثيل المجتمعي سعيا لتطوير السياسات العامة للدولة و إنجاز العملية التشريعية بطريقة أفضل.
قام الوفد بجولة تفقدية في المجلس حيث زار البهو؛ متحف المجلس والقاعة الرئيسية لمجلس النواب والمكتبة المركزية .وتم عرض فيلم وثائقي عن نشأة وتطور الحياة النيابية فى مصر.
وأشار حسن غزالي- منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية فى نسختها الثالثة- إلى أن المنحة تأتي بمشاركة قيادات شبابية ممثلين لنحو ٦٥ دولة حول العالم، بالإضافة إلي الوفد المصري، يمثلون شرائح مجتمعية عديدة تستهدفها المنحة هذا العام من بينهم، الأفرع الوطنية لشبكة شباب حركة عدم الانحياز، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء المجالس المحلية الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر بالإضافة إلي أعضاء النقابات المهنية، وكذلك الإعلاميين والصحفيين ورواد الاعمال الاجتماعيين، كما تحظي برعاية الرئيس السيسي للمرة الثانية علي التوالي .
وأضاف: المنحة تعتبر إحدى آليات تنفيذ كل من: رؤية مصر 2030 – المبادئ العشرة لمنظمة تضامن شعوب افريقيا واسيا – أجندة أفريقيا 2063 – أهداف التنمية المستدامة 2030 – شراكة الجنوب الجنوب – خارطة طريق الاتحاد الافريقي حول الاستثمار فى الشباب – ميثاق الشباب الافريقي – مبادئ حركة عدم الانحياز، وتعطي المنحة فرصة متساوية لكلا الجنسين كما يشير الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030، كذلك تمكن الشباب وتعطى الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط ببعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات وليس فقط على المستوى القاري بل العالمي كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وفى نهاية اللقاء قدم المجلس الهدايا التذكارية للوفد المشارك فى المنحة.