في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة.. تقيم رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، ومركز التنمية الإدارية بالدقي، الملتقى العربي بعنوان: ” العيش بشكل مستدامة في وئام مع الطبيعة”، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 7يونيو2022، الساعة الخامسة مساء، بقاعة مركز التدريب بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة…يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار:”لا نملك سوى أرض واحدة”.
يستهدف الملتقى الدعوة إلى تغييرات في السياسات والاختبارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، حيث يناقش الملتقى المحاور التالية:
– إلقاء الضوء على أهمية الطبيعة ونوعها البيولوجي للإنسان.
– دور الفرد والمجتمع في حماية الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
– أهمية الحفاظ على البيئة والتخلص الآمن من المخلفات.
– توحيد الجهود التوعوية بين المنظمات ذات الصلة في الحفاظ على البيئة.
يشارك في هذا الملتقى كوكبة من العلماء والباحثين والمتخصصين، يتقدمهم معالي أ.د أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وأ.د أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، والمستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد، والأستاذ محمد إسماعيل مدير مركز التنمية الإدارية، ومعالي الوزير المفوض د.محمود فتح الله مستشار تظوير التعليم والتكنولوجيا ،وذلك بحضور نخبة من الاساتذة وخبراء البيئة والهيئات المعنية بالحفاظ على الطبيعة.
وصرح معالي أ.د أسامة العبد : أن علاقتنا بالطبيعة علاقة لا يمكن إهمالها، حيث تعد هي الإطار الذي نعيش داخله؛ لذلك لا يمكن أبدًا أن نعيش على كوكب الأرض دون أن نكون على دراية بمفهوم الطبيعة وأهم وسائل حمايتها،مستشهدا بقوله تعالى: “هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ”.
مضيفا:أن الله سبحانه وتعالى قدَّر كل شئ على سطح الأرض، وخلق كل كائن حي، وخلق كل عنصر من عناصر الطبيعة بمقدار معين لكي تستمر الحياة؛ ومن ثم وجب على كل كائن حي أن يؤدي دوره في هذه الحياة مهما كان صغيرا، وهذا الدور عامل مهم وأساسي للحفاظ على التوازن البيئي.
وأكد معاليه أن الإسلام لم يترك أمرًا من أمور الدنيا إلا نظمه للبشر حتى تنتظم حياتهم ويكونوا من الناجحين في الدنيا والآخرة، ومن هذه الأمور أمر البيئة، قال تعالى: “صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ إِنَّهُۥ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ”، فقد سمَّى الإسلام الإضرار بالبيئة أو تلويثها إفسادًا، ووصف من يقوم بتلويث البيئة بالمُفسد، فالبيئة هي المكان الذي يعيش فيه الإنسان بما يحويه، وهي ملجؤه الوحيد في دنياه، والذي يشكل أهم مقومات الحياة.