د. محمد محمود أبوهاشم: امتداد لوثيقة المدينة ولا علاقة لها بالديانة الإبراهيمية
لجنة المناقشة وجهت الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان
الباحثة ميادة ثروت:الوثيقة رسالة مدوية تنادي بالأخوة الإنسانية ونبذ كل أشكال الصراعات والخصومات
إبراهيم نصر
حصلت الباحثة ميادة ثروت محمد الصغير على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى، من كلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، عن الرسالة التى تقدمت بها تحت عنوان: “وثيقة الأخوة الإنسانية” وأثرها على المسلمين في آسيا (الروهينجا والإيغور أنموذجا).
تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من أ.د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأ.د. إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأ.د. محمد محمود هاشم وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، وأ.د. هدى محمود درويش العميد السابق لكلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، وحضر المناقشة الدكتور سيف الجابري رئيس اتحاد الأكاديميين العرب أستاذ العقيدة والدراسات الإسلامية بدولة الإمارات، ولفيف من العلماء والباحثين فى جامعتى الأزهر والزقازيق، ورجال الصحافة والإعلام.
أكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم أن “وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الزهر مع قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، تعد امتدادا لوثيقة المدينة المنورة التى أبرمها رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهى أعظم وثيقة للتعارف والتعاون عرفتها البشرية جمعاء، وتأتى “وثيقة الإخوة الإنسانية” امتداد لوثيقة المدينة، ولا علاقة لها بالديانة الإبراهيمية المزعومة ولا تمت لها بصلة.
وأعرب أعضاء لجنة المناقشة عن سعادتهم بمناقشة أول رسالة دكتوراه تتناول القيم والمبادئ المشتركة بين الأديان، والتي أكدت عليها وثيقة “الأخوة الإنسانية”، مؤكدين أنهم لا يتأخرون عن حضور كافة المناسبات العلمية وتوجيه الباحثين إلى تناول هذه الموضوعات المهمة والتي تعمل على نشر قيم الحوار والأخوة واحترام الآخر، موجهين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على جهودهم الحثيثة في مد جسور التواصل بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، من خلال توقيعهم لهذه الوثيقة التاريخية “وثيقة الأخوة الإنسانية”، لتكون عهدا جديدا ينعم فيه البشر بالأمن والمحبة والسلام.
وأكد أعضاء لجنة المناقشة أن الأزهر لا يدخر وسعًا في دعم ومشاركة الباحثين الشباب ومساندتهم، والاستفادة ممَّا يقدموه من أطروحات علمية وأفكار جديدة ترسخ قيم التعايش السلمي المشترك بين جميع البشر باختلاف عقائدهم، وتسهم في نشر المحبة والسلام بين الإنسانية جمعاء، مشيرين إلى أهمية موضوع الرسالة في ظل ما يُعانيه العالم الآن من قتل الإنسان لأخيه الإنسان بسبب غياب المبادئ والقيم الإنسانية، وانتشار التطرف والإرهاب؛ مطالبين بتكاتف جهود الباحثين والمفكرين وعلماء الدين والفلسفة والإعلاميين والمبدعين والفنانين في كل مكان، ليعيدوا من خلال هذه الوثيقة اكتشاف قيم العدل والسلام، وتحقيق القيم المثلى للوثيقة لإيقاظ الضمير العالمي من أجل القضاء على الظلم ونبذ العنف، والحفاظ على النفس البشرية “التي حرم الله قتلها إلا بالحق”، لتنعم البشرية جمعاء بالأخوة والسلام، مؤكدين أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي من أهم الوثائق في القرن الحالي.
كما أكدت لجنة المناقشة والحكم متابعتها لجولات الأمين العام للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، وأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وجهودهم الحثيثة في اطلاق المبادرات العالمية، وتواصلهم الفعال مع كل المؤسسات الدولية لعقد الشراكات من أجل ترجمة بنود “وثيقة الأخوة الإنسانية” على أرض الواقع، مؤكدين أن هذه اللجنة العليا هي أحد ترجمات بنود الوثيقة لما تضمه من أعضاء يمثلون مختلف الثقافات والأديان والعرقيات، وأن تكثيف هذه الخطوات العملية والمبادرات العالمية هي بمثابة إحياء لقيم الوثيقة، وهو ما أكده تبني الأمم المتحدة الوثيقة واعتمادها ليوم توقيعها في الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية.
قالت الباحثة:ميادة ثروت فى عرضها لملخص
الرسالة: جاءت وثيقة الأخوة الإنسانية لتقدم للبشرية طوق النجاة لإنقاذ العالم بأسره مما يعانيه من مظالم وحروب واضطهادات واستهداف دور العبادة والأماكن المقدسة، فجاءت رسالة مدوية تنادي بالأخوة الإنسانية ونبذ كل أشكال الصراعات والخصومات وذلك من أكبر مؤسستين دينيتين في العالم هما الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان موجهة الى صُنَّاعَ السِّياساتِ الدَّولِيَّةِ والعلماء وقادة الأديان ورجال الفكر والرأي ، للعمَلِ معًا جدِّيًّا على نَشْرِ ثقافةِ التَّسامُحِ والتعايُشِ والسَّلامِ، وبث روح المواطنة بين أفراد الإنسانية، وتوعية الشباب الصاعد من الانحدار الأخلاقي والجهل بالدين والخروج من التشدُّدِ والتَّعصُّبِ الديني الذى يشهده العالم في وقتنا المعاصر.