أحمد شعبان
أقامت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة حفل تكريم لرموز ثورة الشعب في 30 يونيه، واستعادة الهوية الوطنية، وذلك بقاعة علي مبارك.
حضر الحفل مجلس الكلية وهيئة التدريس وطلبة وطالبات مشروع استعادة الوعي وممثلو الأزهر والكنيسة ومجلسي النواب والشيوخ ووزارة الداخلية ودار الإفتاء والقضاء ورموز الفن في مقدمتهم الفنان محمد صبحي وممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية .
وقدم الدكتور عبدالراضي محمد عبدالمحسن درع التكريم لعدد كبير من رموز الثورة ومنهم: الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما تم تكريم وزير الداخلية السابق اللواء محمود توفيق، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق، والدكتور شوقي علام مفتي مصر، والمستشار خالد محجوب رئيس محكمة، وأعضاء مجلس النواب المصري مصطفى بكري ومحمود بكري، والفنان محمد صبحي.
وكرم عميد الكلية اسم الراحل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسلم درع التكريم الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا بالقاهرة، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين رحمه الله، وتسلم التكريم المستشار محمد التميمي نائب سفير المملكة بالقاهرة.
وقال الدكتور عبدالراضي محمد “إن مصر هي المحراب والجنة الكبرى، وقد كانت مصر هي المطمع الأول في مؤامرة الخريف العربي في 2011، ولكن لأنها مصر التي بها خير أجناد الأرض، والرباط المقدس إلى يوم القيامة، دفاعاً وزوداً عن هذا التراب وعن هذه الأرض والأقليم والأمة العربية والدولة الإسلامية جمعاء؛ فقد رفضت وأبت أن تخضع لهذه المؤامرة”.
وأضاف د.عبدالراضي: لقد قام رجال وسيدات وشبان وشابات وصبية وصبيات بقيادة واعية حكيمة حيث وضع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي روحه على كفه، ووقف في مثل هذا اليوم الثالث من يوليو يعلن خارطة الطريق، لتخليص هذا الوطن من سماسرة الأوطان، ولكي يستعيد هذا الوطن هويته المعروفة بالتسامح والتعايش.
وأشار إلى أن المؤسسة الدينية والداخلية والدفاع والمؤسسات التعليمية والإعلامية والشعبية والقضاء، قامت مع الرموز الوطنية يدا واحدة لكي نحيا كراما.
ولفت إلى أن دار العلوم لم تنس كبار الداعمين من الأشقاء العرب وعلى رأسهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، لدعمهما الكبير للثورة، والذين كانا درعاً وسيفاً لهذه الثورة إلى جوار قائدها الذي وضع روحه على كفه، والذي يقوم اليوم بثورة موازية وهي ثورة التحديث والنهضة والتطوير والبناء لهذا الوطن لكي يعود كما كان في محيطه اللائق به، “فتحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي”.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد على هامش مشاركته، إن هذا الاحتفال من الاحتفالات المهمة نظرًا لتكريم مجموعة من الرموز الوطنية التي بذلت الكثير من الجهود في سبيل خدمة الوطن، كما يأتي هذا اللقاء تأكيدًا على دور المؤسسات العلمية والبحثية بضرورة لفت الأنظار إلى هذه الرموز المهمة، والأدوار التي قامت بها، والتأكيد على دور المؤسسات الدينية.
وأكد أن الأزهر كان شريكًا وطنيًّا أصيلًا لجموع جماهير الشعب المصريّ في إنقاذ هذا الوطن واستعادته مرة أخرى عبر ثورة 30 من يونيو المجيدة، كما عمل على توحيد كلمة المصريين، وجمع شتاتهم بعد ثورتين متتاليّتين، وسعى إلى جمع كافة أطياف الوطن على اختلاف انتمائاتهم؛ على مائدةٍ واحدةٍ، إضافة إلى مكافحة الفتن الطائفية والتمييز على أساس الدين، وإرساء مبدأ المواطنة.