إيمانا منها بأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية والأكاديمية للحد من آثار تغير المناخ العالمي، تشارك رابطة الجامعات الإسلامية في تنظيم المؤتمر الدولي: ” الشراكة الدولية للجامعات الإسلامية للحد من ظاهرة التغير المناخي” بالهند، تحت شعار:” قمة قادة الجامعات الدولية للعمل المناخي2022″ ، يقام المؤتمر الدولي خلال الفترة من ١٧ إلى ١٩ من شهر أكتوبر الجاري، وذلك بالمشاركة مع جامعة مركز الثقافة السنية بالهند، و بمشاركة ممثلين لـــــ ٤٠ دولة من مختلف دول العالم، و تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ، وفضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الديار الهندية، وبرئاسة كل من أ.د أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وأ.د محمد عبد الحكيم الكاندي رئيس جامعة مركز الثقافة السنية بالهند.
تعقد (القمة) بمشاركة أكثر من مائتي شخصية من دول العالم المختلفة ، وتتنوع هذه الشخصيات بين:” مفتين، ورجال دولة، ورؤساء وأساتذة جامعات إسلامية ودولية، بالإضافة إلي العديد من الباحثين المعنيين بمشكلات البيئة والمناخ ، فضلا عن مشاركة بعض من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال البيئة.
تنطلق الفعاليات من (مدينة المعرفة) كيرالا بالهند ، نظرا لما تتمتع به من موقع متميز في قلب الطبيعة، وبوصفها مدينة (صديقة للبيئة)؛ لذا تم اختيارها لعقد هذه المبادرة البيئية الدولية ، حيث إن معدل التلوث البيئي فيها منخفض، إضافة إلى جودة نقاء الهواء داخل المدينة ،علما بأنه سوف يتم الاستعانة “بتقنيات الميتافيرس”في المؤتمر.
المؤتمر يتناول المحاور التالية :
-الشراكة الدولية للجامعات الإسلامية في مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة من أثر التغير المناخي.
– السلوك الأخلاقي والإنساني والثقافى للشباب الجامعي وما قبل الجامعى في التعامل مع البيئة والمحافظة عليها.
– أهمية البحوث العلمية التطبيقية والتكنولوجية الحديثة فى مجابهة تحديات ومخاطر التغيرات المناخية.
– دور المؤسسات التربوية والمجتمعية فى نشر ثقافة المحافظة على البيئة من المخاطر.
– العوامل السلبية التى تؤثر على التغير المناخي.. (العوامل البشرية- العوامل الطبيعية) وطرق مواجهتها.
– أهم التجارب العملية للجامعات الإسلامية فى قضية التغير المناخى.
– أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية من منظور الشريعة الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الدولي يسعى إلى إصدار “مبادرة مليبار للعمل المناخي” والتي ستكون بمثابة مشاركة للمجتمع العالمي، للحد من ظاهرة تغير المناخ.
وحول أهمية هذا المؤتمر الدولي .. صرح معالي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أ.د أسامة العبد بأن: قضية التغير المناخي من القضايا التي تُعنى بها رابطة الجامعات الإسلامية، حيث باتت هي القضية الأهم الآن على المستويين الدولي والإقليمي، ولهذا يصبح للجامعات الإسلامية دور مهم كشريك في المجتمع الدولي في قضية التغير المناخي من خلال تنظيم المؤتمرات الإرشادية، والندوات العلمية والحملات التوعوية للطلاب والمجتمع، وكذلك من خلال البحوث والدراسات الميدانية .
مضيفا، أن الرابطة التي تعد (بيت خبرة) تعقد هذا المؤتمر المهم، باعتبار أن الجامعات الإسلامية جزء أساسي من المجتمع الجامعي العالمي، بما لها من مقومات وثقل أكاديمي، إذ تبحث فيه – من خلال الخبراء والعلماء والمتخصصين بالجامعات الأعضاء – تصورات ورؤى وحلول للحد من ظاهرة التغير المناخي التي أصبحت تهدد البشرية بالدمار، وتقوض كل جهود التنمية والتقدم.