ملتقى الخط العربي بالشارقة والذي يعقد من الخامس من أكتوبر ويستمر حتى 30 من نوفمبر، حدث عربي ثقافي يصل لدورته العاشرة والتى يفتتحها حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمعنون بـ”إرتقاء” كشعار له، والباحث دوما عن معنى جديد وطرح متجدد، ولعل ذلك الشعار المُلهم يحيلنا نحو الصعود بمستوى طموحنا وغنى الأفكار الجديدة مع الثبات على تراكم سنوات مضت من العمل والفن والصعود.
والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة بين أوساط الأدباء والفنانيين وخاصة فناني الخط العربي، في جميع الدول العربية، ماذا نتوقع من ملتقى يشارك فيه مئات المبدعين فى العالم من مختلف الجنسيات والثقافات ؟؟! فيقترب الغرب من روح خطنا العربي ويجدون فيه منبعا من منابع الحضارة والالهام والاصالة والفن.
تحتشد الشارقة فى ملتقى الخط العربي كما هو حالها فى كل فعل ثقافى ليخرج المنتج فوق كل التوقعات، فالإخلاص وحده هو المُحرك والصدق والمحبة للغتنا وحضارتنا العربية.
فقد تمت صياغة هذه المعارض بتفان وحب كبيرين، يشارك بها العديد من الفنانين والمبدعين الخطاطين من أنحاء العالم بمهنية عالية ، والمشاركين فى المعرض هذا العام اليي يقدم أعمالا متنوعة للخطوط الاصيلة والمعاصرة معا بالإضافة للمعارض الشخصية .
كما تثري مؤسسات الشارقة الملتقى بحضورها المميز من خلال الورش والمحاضرات ومعارض أيضا: منها معرض امتنان المشارك به نحو خمسة عشر خطاطاً ورساماً من الإمارات وحدها والذى يقام فى جمعية الامارات لفن الخط العربي والزخرفة الاسلامية.
فى هده الدورة ” ارتقاء ” صعود إلى منزلة، وبحث نحو أفق متسع ومجال مفتوح نحو السماء، وعلو بين الواقع والمخيلة، وارتقاء تعبير له دلالة شامخة تحمل معنى ودلالات سامية فتحتل مخيلة المبدعين باحثة عن عوالم بصرية سحرية متجددة.
فى ذلك الملتقى تتحقق فيه فكرة الارتقاء فهو يقوم على أسس إبداعية ويمثل رؤية جمالية أصيلة أو حديثة، هو صعود لتتكامل لوحة كبيرة من الحفاظ على الموروث الثقافى للغتنا وفنونا الحبيبة، ومشهدية يكرس لها صاحب السمو جهد كبير لا ينافسه فيه غير سموه، فقد آل على نفسه إحياء لغتنا وتراثنا وحضارتنا من خلال إنشاء مؤسسات فاعلة ترقى بمستويات الإبداع إلى اقصاها، حتى حولت الحدث والفكرة المحلية لفعل عالمي مشهود على أرض المعمورة.
ونحن فى سبيلنا لرحلة فى معارض الملتقى نفخر بأن يكون هذا الملتقى على أرض عربية نأمل لها الازدهار والرفعة.