كتب مصطفى ياسين
أكد خبراء الإدارة ومنظمات المجتمع المدني، أن مصر الجديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعيش مرحلة بناء وتطوير شاملة، على يد كفاءات وطنية بعيدة عن العصبية لأى دين أو عرق أو اى انتماء غير مصر، وهذه أهم عناصر تقدم وازدهار الأمم، وقدموا التهنئة للشعب المصري بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة وحلول مناسبة المولد النبوي الشريف.
جاء ذلك في احتفال اكاديمية اكسبلورنيشنز للإدارة، التابعة لكلية اللاهوت اكسبلورنيشنز للدراسات الكتابية والعلوم اللاهوتية، المعتمدة من الطائفة الإنجيلية، والذى شهده مسرح سان جورج بمصر الجديدة، بتخريج الدفعة الرابعة من الدارسين، بحضور كوكبة من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والنواب والصحفيين، بإشراف القس كمال لطفي، رئيس مجمع المثال المسيحي، د. نادر ميشيل، مدير الكلية بمصر والوطن العربي وأوروبا، د. فليب فرج مؤسس ومدير الأكاديمية ،د. هاني سميح نائب مدير الكلية وعميد شؤون الطلاب ،د. جون سامي رئيس مجلس الأمناء والذى أدار اللقاء، د. بهجت عدلي العميد الأكاديمي، وقادت التسبيح د. سوسنة حنا.
أشار د. نادر مشيل، إلى أن المؤسسة الدينية المصرية مازالت في حاجة لفهم أسس الإدارة كعلم فيجب أن يكون هناك وعى علمى بالإدارة بعيداً عن العشوائية للقضاء على التشدد في الجانبين، سواء في الأزهر والكنيسة، مرجعاً التغيرات التي حدثت منذ كورونا وأزمة روسيا وأوكرانيا وتغير المناخ، كله بسبب أللا وعى بالادارة ، فالادارة الواعية تستحدث آليات لمواجهة التحديات وابتكار حلول علمية، لأن الادارة الارتجالية تصيب المؤسسات بالترهل او التشدد والانهيار، أما الواعية فتخلق الأمان والابتكار والإبداع والاستقرار، مؤكداً أننا بحاجة للثقافة والوعى والابتكارات، قائلا: أثق في الإدارة السياسية وسعيها لإيجاد كفاءات وطنية بعيداً عن التعصب الديني ، فإدارة الكفاءات فوق كل شئ، لأن عدم القراءة والعلم هى ازمتنا الكبرى كشعب.
واستعرض المفكر والشيخ توفيق جورج، مؤسس فكر واعمل لتجربته الشخصية مع العلم والقراءة منذ الحادية عشر من عمره، وكيف أصقلته وزادته قدرة على الإدارة السليمة حتى تولى مسئولية قيادة دار أيتام تضم ٦٠٠ فرداً ما بين نزيل وعامل وموظف، وهو في سن ال ٢٨، وقت نكسة ٦٧، واستطاع إنجاحها وتطويرها، داعياً الشباب لمزيد من القراءة والعلم فى كل مجالات الحياة.
ووصف القس كمال لطفى، راعى الكنيسة الإنجيلية باسيوط، الادارة بمبادئ الملكوت بأنها احتياج العالم اليوم، والذى ينتظر نهضة أخلاقية وروحية.
وأشاد د. فيليب فرج، بمستوى الخريجين وشغفهم واقبالهم على التعلم وامتلاك ناصية التخصص، وتحديداً في مجال علم الإدارة لما له من أهمية في إدارة وتنظيم شئون الحياة، معلنا السعى لافتتاح المزيد من أفرع الأكاديمية بمصر والعالم، وكذا تخريج دفعات جديدة في الفترة المقبلة بعدد من المحافظات.
من جانبه أكد الزميل مصطفى ياسين، مدير تحرير عقيدتى، أن مجتمعنا اليوم في أمس الحاجة للربط بين القيم الدينية والأخلاقية وعلم الإدارة لضبط حركة الحياة وتحقيق التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان بما يضمن عدم طغيان الانانية والأثرة حتى على مصلحة الوطن ، وهذا ما تحتاجه مصرنا الحبيبة وخاصة في هذا الوقت الذى نعيشه، وتحت ظل قيادة سياسية واعية تؤثر وتحفز على تقديم الكفاءات الوطنية، مشيراً إلى أنه بدون مثل هذه النماذج المشرفة التى تربط بين القيم السماوية والعلم النافع ، فلا تقدم ولا ازدهار لأى مجتمع.
ألمح رضا عزت، المتحدث الإعلامي للكلية، إلى أن الأكاديمية تمنح درجة الماجستير في الادارة المسيحية ولها عشرة فروع داخل مصر في محافظات ، القاهرة والإسكندرية و المنيا وبني سويف وقنا والاقصر والاسماعيلية والفيوم واسيوط وسوهاج ، ولها ثمانية فروع في الوطن العربي وأوروبا، هولندا ، السويد ،ألمانيا ، تركيا ،العراق، كندا ، وأستراليا ، ومؤخرا تم تخريج الدفعة الاولي للدارسين بفروع اوروبا في احتفال تاريخي في أمستردام بهولندا، ومؤسس الكلية ومديرها حول العالم د. راسل ستيورات آدامز، وهى تابعة ومعتمدة من الطائفة الانجيلية بمصر برئاسة القس د. اندريه زكي.