فتحي الدويدي
يعقد مجمع القرآن الكريم بدولة ليبيا برئاسة الدكتور طارق عبدالغني دُعُوب الأسبوع المقبل مؤتمر ” أساسيات نسخ المصاحف الشريفة وخطّها وطباعتها” بمشاركة عدد من علماء رسم المصحف وكبار خطاطي المصاحف الشريفة من ليبيا ومصر والعالم الإسلامي.
ويهدف المؤتمر الذي يقام في العاصمة الليبية طرابلس إلى العناية بإخراج المصحف الشريف إخراجاً طباعياً لائقاً ؛ وبناء قواعد وأسس مرجعيّة، وصياغة منهج أمثل للطباعة ومراجعة المصحف وتدقيقه والوقوف على التجارب والخبرات التي يمر بها طباعة المصحف.
ويعدّ المؤتمر فرصة للقاء والتشاور بين المختصين واستنهاض هممهم لخدمة القرآن الكريم بالوسائط المتاحة؛ والعناية بتأهيل المتقنين لمراجعة النص وتدقيقه.
ويبحث المؤتمر السبل الكفيلة للاستفادة من التقنيات الحديثة ووضع ضوابط دقيقة من خلال وسائلها المتعددة، وتذليل العقبات العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره .
وسيناقش المؤتمر خلال جلساته الثمانية في الفترة من 17 إلى 18 أكتوبر الجاري أسس وضوابط نسخ وخط المصحف والجوانب الفنية والعلمية وتاريخ طباعة القرآن على مستوى العالم .
ويناقش المؤتمر ضوابط استخدام الوسائل التقنية في نشر القرآن الكريم ؛ والجهود الليبية في طباعة ونشر القرآن الكريم .
الجدير بالذكر أن مجمع القرآن الكريم بليبيا تأسس العام الماضي بهدف الوصول بحملة القرآن الكريم إلى الطليعة في العمل المجتمعي والريادة في مناحي الحياة جميعها من خلال دفعهم للتبليغ بآي القرآن الكريم واستخلاص علومه ومعارفه الكونية والتطبيقية والإنسانية ، وتشجيهم لتعميق البحث في نصوصه واستخلاص علومه ومعارفه الكونية والتطبيقية والإنسانية ، والاجتهاد في بيان معانيه وترجماته المتعددة وإشاراته ومناهجه…ووضعها في برامج عمل تخدم المجتمعات الإسلامية.
ويسعى المجمع إلى التعريف بالقرآن الكريم وعلومه ونشر ترجمات معانيه في المجتمع المحلي والأجنبي، ودعمالأعمال البحثية والمبادارت والمشروعات العلمية والتقنية التي تخدم كل ماله علاقة بالقرآن الكريم وعلومه، وتوظيف المناهج والتقنيات المتقدمة والتطبيقات الرقمية، والتسجيلات الصوتية، والنشرالإلكتروني والطباعة الحديثة لخدمته وحماية نّصه وترجماته وموروثه اللغوي والشرعي منالتحريف والتغيير..
ويهدف المجمع إلى تأسيس لبنة أساسية لمجتمع قرآني.؛ وتوثيق الصلة بين المجتمع المسلم والقرآن الكريم، والتوعية بضرورة التمسك بكتاب الله والتنبيه إلى خطورة التفريط به ؛ وربط القرآن بالحياة اليومية لإقامة حياة متوازنة في هذا الزمن الذي استحوذت عليه مواهبهم حفظا وتلاوة والاستفادة من عطاء معلمي القرآن الكريم والمثقفين.
كما يسعي المجمع إلى إشاعة الأجواء القرآنية في المجتمع بتوجيه الناشئة والشباب نحو القرآن الكريم واستثمارتأصيل الثقافة القرآنية وتبنّي طرق منهجية متطورة لدارسة القرآن الكريم وعلومه والدارسات الفكرية والروحية.
ويضم المجمع أكاديمية ومتحفاً للقرآن الكريم؛ إضافة إلى إدارات خاصة بطباعة المصحف الشريف وصيانته، وببحوث ودراسات علومه ، وبترجمات معانيه إلى اللغات العالمية، وبتسجيله ونشر علومه، وبتخطيط التعليم القرآني.