عقيدتي جريدة فريدة في نوعها، ومتميزة في تناولها للموضوعات وطرحها للقضايا والمستجدات على الساحة الفكرية والدينية، وبعد مرور ثلاثين عامًا على صدورها نستطيع أن نقول إنها تميزت عن قريناتها من حيث الشكل والمضمون وطرق الطرح والتناول. فمن حيث الشكل فهي جذابة ومتجددة بألوانها وتنسيق صفحاتها وترتيب أبوابها وموضوعاتها. ومن حيث المضمون فالمحتوى المقدم يعده القاريء وجبة دسمة تشبع حاجاته الفكرية والدينية والثقافية، ففيها مقالات لكبار الكتاب والمفكرين والقيادات والإعلاميين، ويتميز كتابها بالوسطية والاعتدال الفكري والانتماء ويحظون بثقة القراء والمجتمع، كما يتميزون بمعرفة هوياتهم الفكرية والدينية والمذهبية.
أما الموضوعات فهي تتناول الموضوعات المهمة المطروحة على الساحة مما تحتاج إلى بيان وتوضيح ورؤية سليمة، وكذلك تطرح القضايا التي تحتاج إلى تصحيح مفاهيم مغلوطة، أو بيان فتاوى شاذة او تعديل الفكر المتطرف، ولا يضيرها أن تقتحم ملف بعض المواد الإعلامية الفاسدة، ومن ذلك ما تناولته من إعلانات تخدش الحياء والأخلاق الغائبة، ونقدت عقيدتي العقوبات الواهية التي لا تردع أصحاب تلك الإعلانات إذا قورنت بالعوائد المالية والمنافع الأخرى المرتبة عليها.
ولم تتوانى في نقد الأفلام المعروضة من تلك التي ترسخ لمفاهيم خاطئة أو أخلاق فاسدة، ولذا فقد حازت عقيدتي على احترام القراء وثقتهم بها وبالعاملين فيها والذين يتميزون بالنشاط الدائم والإبداع المستمر، وليس ذلك بمستغرب من جريدة يمثل الشباب فيها النسبة الأكبر، وقياداتها تشجع الشباب وتعمل بروح الفريق.
وقد تميزت بحضورها على صفحات التواصل الاجتماعي وتواصلها مع الكتاب والقراء إلكترونيا فواكبت المستجدات وآليات العصر . كما تميزت دون غيرها بالنزول إلى الجماهير في المساجد والنوادي والمراكز الثقافية من خلال الندوات والملتقيات والتحمت مع الجهات والهيئات الدينية والثقافية المتخصصة فاتسم التناول بالحيوية والتفاعل والواقعية.
ومع كل ما نراه من تميز لجريدة عقيدتي فإننا نهنيء أنفسنا بمشاركتنا في هذه الجريدة المتميزة، ونهنيء كل العاملين فيها ونتمنى لها ولهم مزيدا من النجاح والتقدم والازدهار.