أكد المشاركون في جلسات اليوم الأول من الموتمر الحادي والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الذي انطلق اليوم تحت رعاية الدكتورة نفين القباج وزير التضامن وبرئاسة الدكتورة هالة رمضان رئيس المركز أهمية وعي المواطن المصري في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة.
وشهدت الجلسة التي ترأستها الدكتورة نجوى خليل، أستاذ الإعلام ومدير المركز الأسبق، ووزير التضامن الأسبق استعراض
دور التحول الرقمى فى تعزيز التنمية المستدامة”.
أشادت الدكتورة نجوي خليل بأهمية عملية التحول الرقمى، ،مؤكدة علو العمل على تجاوز الأمور المتعلقة بمستوى وعى المواطن بهذه العملية .
وتناولت الجلسة ثلاث أوراق بحثية؛ الورقة الأولى للأستاذة الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذ الإعلام بالمركز، بعنوان “دراسات الرأى وعملية صنع السياسة فى مصر: الصحة الرقمية نموذجًا” واستعرضت فيها جهود الدولة لتحقيق جودة الحياة فى مجال الرعاية الصحية، وبعض إشكاليات منظومة الرعاية الصحية فى مصر كما يستشعرها المواطن المصرى.
أما الورقة الثانية فكانت تحت عنوان “التغير الرقمى وثقافة الزواج لدى الجيل Z” للدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، ناقش فيها ثقافة التعارف من أجل الزواج لدى الجيل (Z) فى ظل الاعتماد على الوسائط الرقمية.
وقدمت د. هند نجيب، مدرس القانون بالمركز، ورقة بعنوان “التحول الرقمى وجهات العدالة الجنائية فى مصر” تناولت فيها أهم مظاهر التحول الرقمى فى النظام القانونى المصرى، وتحديات التحول الرقمى فى جهات العدالة الجنائية.
وقد أسفرت المناقشات عن طرح بعض التوصيات والمقترحات التي أكدت على ضرورة تثقيف المواطنين وتوعيتهم بأهمية المنظومة الرقمية فى مجال الرعاية الصحية ، والإسراع بإصدار قانون ينظم التجارة الإلكترونية؛ لتسهيل عملية التعامل الرقمى، وضرورة تدريب وتثقيف الهيكل الإدارى بالمؤسسات الحكومية المصرية من أجل استخدام التقنيات الرقمية فى تنفيذ مهام عملهم على أكمل وجه، و توعية الشباب بالآثار الناجمة عن الزواج عبر مواقع الإنترنت.
وتضمنت العاليات ورشة عمل حول دور الهيئة العامة لقصور الثقافة فى التنمية الثقافية
للجماهير كمحرك للتغيير الاجتماعى المنشود ، برئاسة الأستاذة الدكتورة رباب الحسينى أستاذ علم الاجتماع بالمركز والتى أكدت على أهمية البعد الثقافى فى نجاح برامج ومشاريع التنمية المستدامة، وأنه بقدر ما نحتاج لثقافة التنمية نحتاج أيضًا لتنمية الثقافة، وأن التنمية الثقافية تحتاج إلى مجهود علمى منظم للاتفاق حول المفاهيم والمصطلحات لتحقيق التراكم العلمى المنشود الذى يؤدى بدوره إلى التطوير.
وقدمت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث- الهيئة العامة لقصور الثقافة ورقة خلفية بعنوان “دور الهيئة العامة لقصور الثقافة فى التنمية الثقافية للجماهير كمحرك للتغيير الاجتماعى المنشود” والتى ألقت الضوء على دور الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة فى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، فى إحداث التغيير الاجتماعى المنشود وذلك من خلال استعراض الخدمات والأنشطة الثقافية التى تقدمها الهيئة بشكل عام من خلال الأنشطة اليومية بجميع محافظات الجمهورية، مع التركيز على مشروع أهل مصر ومبادرة حياة كريمة.
وبعد عرض النتائج الرئيسية للورقة قام بالتعقيب عليها نخبة متميزة من الخبراء والأكاديميين وصناع القرار، والإعلاميين والمهتمين بالقضية من مختلف المجالات.
وقد أسفرت المناقشات عن طرح بعض التوصيات والمقترحات، أكدت على الحاجة الملحة لتفعيل دور قصور الثقافة فى تنمية وعى المواطن، وإحياء الضمير الجمعى للمجتمع ، والعمل وفق منظومة ثقافية متكاملة ترتكز على معايير موحدة تضمن الاستمرارية وقياس الأثر ، والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية فى مجال تنمية وعى وثقافة المواطن، وإدراج المكون الثقافى فى استراتيجيات التنمية المستدامة كبعد رئيس ، وكذلك الحرص على تحقيق ما يعرف “بالعدالة الثقافية” لكل فئات الجمهور، والتغلب على الفروق النوعية والجغرافية والثقافية للمجتمعات المحلية.